ذكرت البحرية الأمريكية وشركة بوينج لصناعة الطائرات، أنهما أجرتا تجارب على مقاتلتين تم التحكم بهما عن بُعد من قمرة قيادة مقاتلة ثالثة، ما يثبت إمكان تنفيذ مهام قتالية متعددة بواسطة مقاتلات بلا طيار، وأوضحت شركة بوينج، فى بيان أوردته قناة الحرة الأمريكية اليوم الأربعاء، أن الطلعات الجوية أثبتت فاعلية التكنولوجيا التى تتيح لمقاتلات (اف إيه - 18) سوبر هورنتس و(إى إيه - 18) جي جرولر تأدية مهمات قتالية بواسطة أنظمة غير مأهولة.
وكانت البحرية الأمريكية قد أجرت أواخر العام الماضي مع (بوينج) اختبارات تجريبية في قاعدة "باتكسنت ريفر" الجوية في جنوب شرق واشنطن، أطلقتا خلالها مقاتلتين من طراز (إي إيه - 18) جي جرولر، ونفذتا 21 مهمة مختلفة في أربع طلعات جوية، وتم التحكم بكل منهما من قمرة قيادة مقاتلة من طراز (إي إيه - 16) كانت تحلق على مسافة قريبة.
يُشار إلى أن مقاتلة (إى إيه - 16) طائرة حربية متخصصة تستخدم للالتفاف على رادارات العدو وتشويش الاتصالات، وعادة ما تكون مزودة بها حاملات الطائرات.
وقال المسؤول فى (بوينج) توم براند: "إن هذه التكنولوجيا تتيح للبحرية توسيع نطاق الاستشعار وإبقاء الطائرات المأهولة بعيدًا عن الخطر"، موضحًا أن هذا الإنجاز يمكن أن يستخدم في تطوير أنظمة أخرى غير مأهولة للبحرية الأمريكية.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، قالت إن البحرية نشرت سلاحا نوويا منخفض القوة ينطلق من الغواصات، وهو شىء ترى أنه ضرورى لردع الخصوم لكن ينتقده البعض قائلين إنه يخفف من قيود استخدام الأسلحة النووية.
وللأسلحة النووية منخفضة القوة آثار مدمرة رغم أن قوتها أقل من 20 كيلوطنا، وكانت للقنبلة الذرية التى سقطت على هيروشيما في أغسطس 1945 نفس القوة التفجيرية تقريبا.
وقال جون رود وكيل وزارة الدفاع للسياسات في بيان أمس الثلاثاء "هذه القدرة التكميلية تعزز الردع وتوفر للولايات المتحدة سلاحا استراتيجيا سريعا منخفض القوة وأكثر قدرة على البقاء".
ودعت وثيقة أصدرها البنتاجون عام 2018 الجيش إلى توسيع قدراته النووية المنخفضة القوة قائلا إن الولايات المتحدة ستجري تعديلا على عدد محدود من الرؤوس الحربية الموضوعة على صواريخ باليستية تنطلق من الغواصات بخيارات منخفضة القوة.
وقال النائب الديمقراطي آدم سميث رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجس النواب في بيان "قرار الإدارة نشر الرؤوس الحربية دبليو76-2 يظل قرارا مضللا وخطيرا. فنشر هذا الرأس الحربي لن يجعل الأمريكيين أكثر أمنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة