أكثر من 3 آلاف شخص من مختلف بلدان العالم، خرجوا بحثا على الترفيه والسياحة البحرية على متن سفينة عملاقة، لينتهى بهم الأمر للاحتجاز داخل غرفهم على متن السفينة فى عرض البحر، لا يمكنهم العودة إلى بلادهم أو حتى الاقتراب من إحدى الشواطئ القريبة، وأصبحوا عالقين داخل "دياموند برينسيس.. أميرة الألماس" وهو اسم السفينة التى تحولت بين ليلة وضحاها إلى حجر صحى بسبب فيروس كرونا.
مشاهد دراماتيكية، تأخذ الأذهان إلى السفينة تيتانيك التى غرقت فى 1912 وقتل من عليها، لكن السفينة العملاقة "دياموند برينسيس" تواجه خطر أشد، وتعود قصتها إلى 20 من شهر يناير الماضى، عندما غادرت ميناء يوكوهاما إلى هونج كونج، حيث غادرتها فى الـ 25 من الشهر نفسه، ثم عادت في 3 فبراير ليوكوهاما وعلى متنها تحمل 3700 راكبا في رحلة ترفيهية وهم مواطنون من أكثر من 50 دولة.
بدأت الأحداث تتصاعد عندما اكتشف الركاب أن بينهم مواطن صيني مصاب بفيروس كورونا الجديد، فتحولت السفينة من مكان ترفيهى ورحلة ممتعة لركابها إلى لبؤرة محتملة لفيروس كرونا، ومكان ضخم للحجر الصحى وركاب محتجزين بداخله فى عرض البحر، بعد أن فرضت السلطات اليابانية حجر صحي بدأ من يوم 1 فبراير لمدة 14 يوما وهى فترة حضانة الفيرس، على أن تتم مراقبة حالة جميع الركاب.
وأظهرت نتائج فصح أحد الركاب البالغ من العمر 80 عاما، إصابته بمرض فيروس كورونا، وأصبح الأمر شبه مرعبا لركاب السفينة عندما بدأ وضع الركاب في الحجر الصحي، وظهرت إصابة 10 أشخاص آخرين على متن السفينة بالمرض المعدي ذاته.
Diamond Princess
وقال بريطانيون كانوا على متن السفينة لـ"سكاي نيوز"، الأربعاء، إن الأوضاع تغيرت بصورة دراماتيكية بين عشية وضحاها في السفينة.وأوضحوا أن السلطات اليابانية أبلغتهم بمنعهم من مغادرة حجراتهم في السفينة لأي سبب كان.وعليه بات هؤلاء رهينة حجراتهم، حيث يتم تقديم الطعام لهم فيها.
ويواجه هؤلاء احتمال البقاء أسبوعين في الحجر الصحي، وهي المدة التي تحتاجها السلطات للتأكد من عدم إصابة الشخص بأعراض كورونا.
إخلاء-السفينة
واليوم الأربعاء، بدأت السلطات الصينية في نقل عدد من ركاب السفينة إلى منشأة طبية خاصة.
وكان ديفيد وسالي أبيل أوكسفوردشاير في رحلة بحرية على متن "أميرة الألماس" للاحتفال بالذكرى الخمسي لزواجهما، غير أن هذه المناسبة السعيدة باتت تتخذ شكلا تعيسا، إذ بات ديفيد قلقا على صحته بسبب إصابته بمرض السكري الذي يحتاج لعناية ودواء مثل الأنسولين.
وقال ديفيد لـ"سكاي نيوز" إن الأسبوعين المقبلين سيكونا منحة بالنسبة له، لكن يجب أن نبقى إيجابيين، لأن التذمر لا يفيد في مثل هذه الأوضاع.
Diamond Princess
ولفت إلى أن هناك أصدقاء له على متن السفينة يعانون كثيرا، كونهم مدخين، خاصة أن قبطان السفينة أعلن منع التدخين في الحجرات وعلى الشرفات، وقال "أصدقاؤنا يمزقون شعورهم".وقال إن معظم الركاب يابانيون، لكن هناك بريطانيين وأميركيين وكنديين وجنسيات أخرى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة