صخور الجنوب تتحول لقطع فنية تعرض للعالم.. أسوان تحتضن الدورة الـ25 من السمبزيوم الدولى لفن النحت بمشاركة فنانين عرب وأجانب.. والمشاركون: نحول جرانيت أسوان للوحة فنية متميزة والمهرجان الأقدم فى المنطقة.. صور

الأربعاء، 05 فبراير 2020 10:00 ص
صخور الجنوب تتحول لقطع فنية تعرض للعالم.. أسوان تحتضن الدورة الـ25 من السمبزيوم الدولى لفن النحت بمشاركة فنانين عرب وأجانب.. والمشاركون: نحول جرانيت أسوان للوحة فنية متميزة والمهرجان الأقدم فى المنطقة.. صور صخور الجنوب تتحول لقطع فنية تعرض للعالم
أسوان – عبد الله صلاح – صلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى أقصى جنوب مصر، حيث محافظة أسوان، تنبت الأرض بصخور ليست كغيرها من الصخور ولكنها ذات قيمة جمالية وعملية وفنية عالية، واستطاع من خلالها المصرى القديم أن يشيد المعابد والمسلات والآثار الفرعونية كما هو مُسجل لدى علماء الآثار والتاريخ، ومن خلالها أيضاً يصنع الرخام والأحجار الكريمة وغير ذلك، ومنذ سنوات مضت استطاع فنان النحت العالمى أدم حنين أن يؤسس سمبوزيوم دولى لفن النحت من صخور أسوان ليحتضن فيه عشرات فنانى النحت على مستوى العالم.

 

ويحتفل سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت بمرور 25 عاماً على تأسيسه، بعد أن استطاع فنانون مصريون وأجانب أن يصنعوا مئات القطع الحجرية الفنية التى تعرض فى متاحف العالم، ويوجد عدد منها فى ميادين وشوارع محافظة أسوان.

أعمال سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت (1)
أعمال سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت 

 

"اليوم السابع" استمع لعدد من المشاركين فى السمبوزيوم، والذين أكدوا أن جرانيت أسوان لوحة فنية نادرة، حيث أكد الفنان الدكتور هانى فيصل قوميسير عام سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت، أن الدورة الخامسة والعشرين من سمبوزيوم أسوان الدولى للنحت تنطلق خلال الفترة من 3 وحتى 22 فبراير الجارى، وتشهد دورة هذا العام مشاركة 9 فنانين مصريين وأجانب، ويشارك هذا العام من: هولندا الفنان "تون كال"، ومن المغرب إكرام القباج، وعلى نورى من "العراق"، ومن مصر يشارك عدد من الفنانين هم: الدكتور حسن كامل، والدكتور شمس القرنفلى، والدكتور سعيد بدر، والفنان هانى السيد، والفنان ناثان دوس، والفنان هشام عبد الله.

 

وأضاف قوميسير عام سمبوزيوم أسوان، أن سمبزيوم أسوان الدولى لفن النحت، يعد أحد أهم الملتقيات الفنية الدولية للنحت على الجرانيت الذى تشتهر به أسوان، ويشارك به كل عام مجموعة من أهم الفنانين فى مصر والعالم، هو الأول والأقدم فى المنطقة العربية للنحت على الأحجار، أسسه الفنان الكبير آدم حنين عام 1996 مستخدماً جرانيت أسوان الشهير، ليحتفل هذا العام بمرور 25 عاماً على إنشاؤه.

أعمال سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت (2)
أعمال سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت

وأشار الدكتور "فيصل"، إلى النحت يعد فرعاً من فروع الفنون المرئية وفي نفس الوقت أحد أنواع الفنون التشكيلية، كما أنه يرتكز على إنشاء مجسمات ثلاثية الأبعاد. ففي الأْصل، كان النقش "أى إزالة جزء من المادة" و التشكيل "أى إضافة المواد كالصلصال"، ويمارس هذا الفن على الصخور والمعادن و خزف و الخشب ومواد أخرى، عرف فن النحت منذ قديم العصور منذ نحو 4500 سنة قبل الميلاد، منذ عهد الحداثة أدت التغيرات فى عملية النحت إلى الحرية فى استخدام المواد والعمليات، ويمكن العمل بكثير من المواد المتنوعة من خلال عملية الإزالة كالنحت أو عملية التجميع كاللحام والتشكيل والصب، والنحت هو فن تجسيدي يرتكز على إنشاء مجسمات ثلاثية الأبعاد لإنسان، حيوان، أو أشكال تجريدية. ويمكن استخدام الجص أو الشمع، أو نقش الصخور أو الأخشاب، فن النحت هو أحد جوانب الإبداع الفنى كما ينتج مجسمات ثلاثية الأبعاد.

 

آلاء يحيى، حاصلة على بكالوريوس التربية الفنية لعام 2011، وحاصلة أيضاً على الماجستير فى تخصص فن النحت آلاء يحيى، وإحدى فنانى النحت المشاركات فى دورات سابقة، أشارت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت اعتماد إدارة السمبوزيوم على اختيار معظم المشاركين من جيل الشباب، لافتةً إلى أن هناك خريجين من عام 2018 يشاركون فى أعمال السمبوزيوم، بهدف تجديد الدماء ومنح الفرصة لمشاركين جدد فى تنفيذ أعمال نحتية تليق بجرانيت أسوان.

 

وحول العمل الفنى الذى شاركت به، أوضحت آلاء، بأنها بدأت مجموعة نحتية تحت مسمى "توحد" وهدفها صناعة كائن جديد ليس له وجود فى الحقيقة فهو – على حد وصفها - لا يشبه الإنسان أو الحيوان أو الحشرات أو غيرها من الكائنات الحية، ولكنه كائن "وهمى الفكرة" موجود بداخل كل إنسان يمكن أن يجلس وحيداً مع نفسه ويتولد لديه مشاعر أخرى من السعادة أو غيرها من الشعور الذى قد يحول الإنسان إلى كائن أخر غير موجود، دون أن ينفر منه أحد أو يخافه، وبمجرد رؤيته يمكن أن تحبه، موضحةً بأنها حاولت تقديم نموذج يتناسب مع خام الجرانيت، مشيرةً إلى أن هذا العمل يعد الخامس من المجموعة، واستغرق نحو 40 يوماً فى تنفيذه بمدينة أسوان، ومساحته نحو متران ونصف × 190 سنتيمتر، بينما يبلغ حجمه كتلة توزن بالأطنان يسجل عليها توقيع الفنان صاحب العمل الفنى.

 

زينب صبحى، والتى اختارت اسماً لعملها هو "الخروج" كانت تجسد – على حد قولها – القطط حين تختبئ فى الصناديق أو المخابئ، أوضحت بأن عملها هو من مجموعة جديدة تعمل عليها فى الأساس من برونز وأحجار كالرخام والجرانيت الأسوانى.

 
 
أعمال سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت (3)
 
أعمال سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت (4)
 
توقيع الفنانون
توقيع الفنانون

 

جانب من الأعمال الفنية لسمبوزيوم أسوان (1)
جانب من الأعمال الفنية لسمبوزيوم أسوان 

 

جانب من الأعمال الفنية لسمبوزيوم أسوان (2)
 
جانب من الأعمال الفنية لسمبوزيوم أسوان (3)
 
جانب من الأعمال الفنية لسمبوزيوم أسوان (4)
 
جانب من الأعمال الفنية لسمبوزيوم أسوان (5)









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة