عبر فهمي محمد فهمي زهران، من قرية العنابرة بمركز بلطيم، أحد الصيادين العائدين من اليمن، عن فرحته الكبيرة لعودتهم سالمين، موجهاً شكره للرئيس، ولوزارة الخارجية، وكافة المسئولين الذين ساهموا في إنهاء أزمة احتجازهم باليمن، وذلك بعد فقدهم الأمل في الرجوع لأرض الوطن، نظراً للحالة المتردية التى تشهدها اليمن من حرب أهلية.
وأكد زهران، أن أصعب اللحظات الذى واجهوها، حينما كانوا على متن المركب "وان تو"، ليلة 14 من ديسمبر من العام الماضي، وفوجئوا بلنش بحري على متنه 6 أشخاص مسلحون اعترضوا طريق المركبين اللذان يحملان 32 صياداً مصرياً من دمياط وكفر الشيخ، وطالبوهم بالتوجه لميناء الحديدة، وقاموا بالتحفظ على المركبين والسمك الذين قاموا بصيده بعد رحلة 13 يومًا في عرض البحر.
وقال زهران، لـ"اليوم السابع"، إنه شعر بالإحباط مرتين الأولى عند إلقاء القبض عليهم، والمرة الثانية عندما استولوا على السمك الذى اصطادوه، وظلوا طوال 51 يومًا محتجزين، ولكنهم تلقوا معاملة مقبولة، وتمكنوا من الاتصال بذويهم، وأنه شعر بالفخر تدخل الرئيس شخصيًا ووزارة الخارجية والجهات السيادية في مصر.
وأضاف زهران، أنه سافر للعمل على أحد المراكب المصرية، في أوائل شهر ديسمبر بصحبة "سعيد سيد محمد البدوي من مدينة برج البرلس، والذي سبق له العمل بمركبي "وان تو"، "المصطفى الهادى" بدمياط "، مع 30 صيادا من دمياط، ولكنه فوجئ باحتجازهم من قبل لانش حربي، بعد أن تم خداعهم، بأنهم سيقمون بإطلاق سراحهم لكنهم احتجزوهم، 51 يومًا، بعد توقف المركب "وان تو"، لصاحبه حمادة خليل، موضحًا أن ريس المركب طلب منهم الإفراج عن الصيادين، واحتجازه هو والمركب، إلا أنهم رفضوا، بتهمة اختراق المياه الإقليمية اليمنية.
وقال زهران، إنه متزوج من 5 سنوات ولديه "يوسف" 4 سنوات، وتوفى طفل أخر له، مضيفا أنه يعمل هو وأخوته بمهنة الصيد مع والدهم، الصياد "محمد فهمي"، وأنه تواصل مع أسرته في فترة الاحتجاز عن طريق أحد اليمنين.
وقدم زهران التحية لكل من تدخل وساهم بالإفراج عنهم، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً بأن الدولة المصرية لا يمكن أن تنسى أبناءها في ظل أي ظروف أو أحداث سواء داخل مصر أو خارجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة