تعقد النقابة العامة للأطباء، جمعية عمومية طارئة، الجمعة، لمناقشة حادث طبيبات المنيا، الناتج عن التعسف الإدارى، وذلك بناء على الطلب المقدم من 220 طبيبا، على خلفية حادث طبيبات المنيا الذى تعرضت له 15 طبيبة ونتج عنه وفاة ثلاث طبيبات وإصابة 12 بإصابات مختلفة أثناء توجهن للتدريب فى برنامج مبادرة صحة المرأة بمعهد التدريب بالقاهرة.
وقبل انعقاد الجمعية العمومية بساعات، دونت الطبيبة إيمان عاطف، إحدى مصابات حادث المنيا، كواليس الحادث، قائلة: استحملونى فى كلمتين لازم أقولهم، حتى لو معرفتش أصيغهم كويس، أولا أحب أشكركم كل واحد لما حس بشوية عذاب ضمير، أو اتفزع من الصور، أو كتب بوست على كام هشتاج وبكده يبقى عمل اللى عليه، للأسف اتعودنا على السلبية واللامبالاة، محدش جرب يحط نفسه أو اخته أو مراته مكان واحدة مننا، أنا خرجت من بيتى 3:30 الفجر، نمت فى الميكروباص صحيت على خبطة العربية، وكلنا متكومين على بعض لا حول لينا، ولا قوة حتى صوتنا مش قادرين نستغيث.
وأضافت: صحيت والشبابيك بتتكسر علينا، رجالة غريبة بتخرجنا منها، ونترمى على الأسفلت، والشباب من كتر ما صعبنا عليهم كانوا بيخلعوا جواكيتهم ويغطونا، ساعتين ونص مرميين بنصوت فى الصحراء، ونترجى الناس تنقذنا ماحنا فى مكان غريب، عمرنا ما روحناه، وأهلنا على ما يوصلوا على الأقل 5 ساعات، وتزيد الصدمة أصحابنا اللى كنا لسه بناخدهم بالحضن، ماتوا، وحتى مش عارفين يخرجوهم ازاى من العربية، سماح اللى لسه متجوزة، قد ايه طيبة ومحبوبة من الجميع ماتت هى وجنينها، اللى لسه عارفة بالحمل قبلها بكام يوم بس.
وتابعت: رانيا اللى مفيش حد جاب سيرتها، غير انها بريئة بتحب تخدم الناس، مامتها كان حلمها تفرح بيها رجعتلها بالكفن، نورا اللى كانت بتتوجع على فراق باباها من يوم موته، وأديها حصلته فى عز شبابها والكل اجمع انها كانت زى النسمة فى الدنيا، راعوث اللى حياتها ادمرت نهائيا فقدت جنينها اللى كانت هتموت من الفرحة، دلوقتى فقدت القدرة على الإنجاب تماما، ده غير كسر الحوض وكسر ثلاثى، فى الفك وكسور تانى ده غير آمنة ونورة وسمية وفاطمة وسلمى وإيمان وجهاد، وأنا واللى يعتبر أكثرهم حظا عندى كسر فى الفقرات، واتحكم عليا 3 شهور رقدة فى السرير، ويا تلم أو متلمش ده غير جروح وكدمات تانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة