أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، مساء اليوم الخميس، عن رفع حالة التأهب والاستنفار فى الضفة الغربية المحتلة والدفع بتعزيزات عسكرية إليها عقب العمليات الفدائية الأخيرة خلال الساعات الماضية، والتي أسفرت عن إصابة 16 جنديا ومستوطنًاً.
وذكرت وكالة "صفا" قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى في بيان صحفى مقتضب إنه وفقًا لتقييم الوضع الّذي يُجرى بشكل متواصل في الجيش، تقرّر تعزيز فرقة الضفة بقوات إضافية من المحاربين، خشية من وقوع مواجهات بين الجيش الإسرائيلى وفلسطينيين غداً عقب صلاة الجمعة.
فيما سارع وزير الدفاع نفتالي بينيت إلى عقد جلسة مشاورات مع كبار القادة والمسؤولين فى مقر وزارة الدفاع المسمى"كرياه"، وذلك فور وصوله إلى إسرائيل قادما من العاصمة الأمريكية واشنطن.
ومن جانبه، ندد مشروع قرار بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بخطة إسرائيلية لضم مستوطنات الضفة الغربية فى انتقاد لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام بالمنطقة.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة ستستخدم فيما يبدو حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير مشروع القرار الذى وزعته تونس وإندونيسيا على أعضاء مجلس الأمن، فإنه يعكس رغم هذا نظرة بعض الأعضاء القاتمة لخطة السلام التى أعلنها ترامب الأسبوع الماضى.
وقال دبلوماسيون إن المفاوضات على نص مشروع القرار ستبدأ على الأرجح هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن خطة السلام أمام مجلس الأمن الأسبوع القادم، ربما فى توقيت يتزامن مع تصويت على مشروع القرار.
ويشدد مشروع القرار، عدم مشروعية ضم أى جزء" من الأراضى الفلسطينية المحتلة و"يندد بالبيانات التى صدرت مؤخرا وتدعو إسرائيل إلى ضم" هذه الأراضى.
وتعترف خطة ترامب، التى هى نتاج مسعى قام به مستشاره جاريد كوشنر على مدى 3 سنوات، بسلطة إسرائيل على المستوطنات وتطالب الفلسطينيين بتلبية سلسلة صعبة من الشروط كى تكون لهم دولة عاصمتها فى قرية بالضفة الغربية شرقى القدس.