التنمر بالنار.. شابان يحرقان جارهما من ذوى الاحتياجات الخاصة في الوراق.. سيد لـ"اليوم السابع": لما حرقونى إيدى ارتعشت وقلت الحقونى وعملت لهم محضر.. والد الضحية يتنازل: ابنى غلبان وبتاع ربنا.. فيديو وصور

الخميس، 06 فبراير 2020 11:46 ص
التنمر بالنار.. شابان يحرقان جارهما من ذوى الاحتياجات الخاصة في الوراق.. سيد لـ"اليوم السابع": لما حرقونى إيدى ارتعشت وقلت الحقونى وعملت لهم محضر.. والد الضحية يتنازل: ابنى غلبان وبتاع ربنا.. فيديو وصور المجنى عليه
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"سيد" يبلغ 32 عاما، لكن حدود تفكيره العقلى لا تتعدى 6 سنوات، يقول عنه والده أنه غلبان وبتاع ربنا، يحب دائما اللعب بصحبة أبناء أشقائه الصغار، منحه الله قلبا ملائكيا، واختاره أن يكون من ذوى الاحتياجات الخاصة، الابتسامة دائما تعلوا وجهه، يبكى فقط إذا تعرض للإيذاء، وهو الأمر الذى تعرض له على يد شابين من جيرانه، قررا أن يحولاه إلى مادة للسخرية، الضحك بصوت عال على الشاب صاحب العقل الطفولى كان مصاحبا لمشهد حرقه بواسطة عبوة مبيدات حشرية، وجهاها تجاهه، ثم أشعلا النار بقداحة "ولاعة" أصابت النيران رقبته وانتقلت لملابسه، بدأ "سيد" في الاستغاثة، الموقف تعدى حدود تفكيره، لا يدرى ما يتعرض له، حتى تدخل عدد من الأهالى وأنقذوه من الموت، ليعود إلى والديه باكيا حزينا على حاله، مصابا بحروق برقبته، ينقله والداه إلى المستشفى، ثم يحرران محضرا بالواقعة، ويلقى رجال المباحث القبض على المتهمين.
 
 
المتهمان أشعلا النار برقبته
المتهمان أشعلا النار برقبته
يسكن سيد في شقة بالطابق الثالث في عقار، بأحد شوارع منطقة وراق العرب بالجيزة، بصحبة أسرته، المكونة من أب اضطر للعمل كسائق توك توك لتوفير حياة كريمة لأسرته بعد خروجه على المعاش، وأم وأشقاء يتشاركون في رعايته.
 
والد "سيد مصطفى" المجنى عليه، روى لـ" اليوم السابع" تفاصيل واقعة التنمر التي تعرض لها ابنه فقال: "ابنى سيد من ذوى الاحتياجات الخاصة، بالرغم من أن عمره 32 عاما، إلا أن تفكيره العقلى لا يتعدى طفل 6 سنوات، شاب غلبان بتاع ربنا، يلعب مع أبناء أشقائه الصغار، لا يمتلك أي مهارات تعليمية، يعجز حتى عن حفظ الأرقام الصغيرة، يوم الحادث كان بالشارع بمنطقة الوراق التي نقيم بها، فوجئ بشابين يشعلان عبوة مبيد حشرى، ويحرقانه بوجهه وملابسه، ثم استكملا جريمتهما بالضحك والسخرية منه، وتسجيل مشهد احتراقه بكاميرات هاتف محمول".
والد سيد المجنى عليه
والد سيد المجنى عليه

 

يضيف والده: "حضر سيد إلينا بالشقة مصابا بحروق في رقبته، في حالة سيئة، أسرعنا لنقله إلى المستشفى لإسعافه، ثم توجهنا لقسم شرطة الوراق، حررنا محضرا بالواقعة، اتهمنا به الشابين بحرقه، وألقى رجال المباحث القبض على المتهمين، لكن أفراد عائلتى المتهمين من جيراننا، ترجونى للتنازل عن المحضر خشية ضياع مستقبل الشابين، فاستجبت لرجائهم، وتنازلت عن المحضر، وقررت النيابة إخلاء سبيلهما، وجاء قرارى بالتنازل، حفاظا على علاقة الجيرة، بالإضافة إلى أن والدة أحدهما مريضة، كما أنى تنازلت عن المحضر حتى يشفى الله ابنى ويحفظه لى".

الضحية ووالده
الضحية ووالده

 

وتابع والد الضحية حديثه "ابنى سيد" ليس له مصدر دخل مادى ثابت، كل ما أتمناه أن توفر له الدولة ما يؤمن له حياة كريمة نظرا لحالته الصحية، كما أنى بعد خروجى على المعاش، بدأت أعمل كسائق توك توك، لتوفير النفقات له ولباقى أشقائه، نظرا لظروف الحياة الصعبة".

 

أما "سيد" فقرر التحدث عن التنمر الذى تعرض له في كلمات قليلة، فقال: "أنا معرفش الشابين اللى عملوا فيا كدا أوى، مش أصحابى، وبيقولولى خليك قاعد مع أمك وأبوك، مش عايزنى أنزل الشارع، وبيقولولى أنت مش بتعرف تدافع عن نفسك، والعيال بتضربك، ولما حرقونى بالنار، إيدى ارتعشت وقلت ألحقونى، وعملت لهم محضر، وقلت اللى عندى، لكن لما اتصالحوا طنشتهم".

الضحية
الضحية

 

وتم الكشف عن الجريمة، بعد تلقى قسم شرطة الوراق بالجيزة، بلاغا من أحد المواطنين، من ذوى الاحتياجات الخاصة، مصابا بحروق وخدوش بالرقبة، بتضرره من شخصين "محددين" لقيامهما باستيقافه وتهديده من خلال اضطلاع أحدهما بإشعال النيران فى وجهه باستخدام "قداحة" وعبوة مبيدات حشرية، وقيام أحدهما بتصوير الواقعة عبر هاتفه المحمول.

المجنى عليه
المجنى عليه

 

تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين، والهاتف المحمول الذى يحتوى على المقطع المصور، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، بقصد المزاح وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالتهما إلى النيابة، التي قررت إخلاء سبيلهما بعد تنازل والد المجنى عليه.

المجنى عليه يكشف عن الحروق التى أصابته
المجنى عليه يكشف عن الحروق التى أصابته

 

 

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة