مصادر: صراعات انتخابية بنقابة البيطريين سبب تصعيد الأزمة.. وتشكيل لجنة لتقصى الحقائق
أزمة يشهدها اتحاد نقابات المهن الطبية، "الأطباء البشريين، الصيادلة، أطباء الأسنان، الأطباء البيطريين"، بسبب 4000 رأس عجل برازيلى، بإجمالى تكلفه وصلت إلى 32 مليون جنيه، تم سدادهم بشكل كامل لأحد الموردين من "أردنى الجنسية"، دون استلام الاتحاد أى دفعة من العجول، حتى الآن، بالتزامن مع حصول الاتحاد على أحكام قضائية بالحبس ضد المورد "المختفى".
وبدأت الأزمة، بعد إعلان الدكتور السيد عبيد، الأمين العام لنقابة الأطباء البيطريين، الأمين العام لاتحاد المهن الطبية، فى مذكرة تقدم بها للدكتور حسين خيرى، النقيب العام للأطباء، رئيس الاتحاد، فى الاجتماع الأخير للاتحاد، تضمنت أن مجلس شركة الاتحاد فى ديسمبر 2018 قرر شراء 4 آلاف رأس من أحد الموردين، مقابل 26 مليون جنيه كدفعة مقدمة، مشيرا إلى أنه عند استعلامه عن هذا المورد اتضح أنه أردنى، وليس له أى مزارع، أو أعمال داخل مصر، وعليه أحكام فى قضايا شيكات دون رصيد فى بلاده، لافتا إلى أنه حذر مجلس الاتحاد من تمرير تلك الصفقة خوفا من ضياع الأموال.
وأشار أمين عام الاتحاد، إلى أن المورد قام بشراء دفعة من العجول من الشركة، ومتبقي عليه مديونية بحوالى 6 ملايين جنيه، منذ نوفمبر 2018، ولم يسددهم، ليُصبح إجمالى المديونية 32 مليون جنيه، منذ ديسمبر 2018، لافتا إلى أنه أكد أنه من غير المعقول أن يكون رأس مال الشركة لا يتعدى الـ75 مليون جنيه، ويتم عمل صفقة بـ60 مليون جنيه دفعة واحده.
"الأزمة لم تتعد كونها نزاع تجارى بين الاتحاد، والتاجر الأردنى، كان ذلك بداية تعليق الدكتور شفيق وهب الله، أمين صندوق النقابة العامة للأطباء البيطريين، على خطابات الأمين العام للاتحاد، حيث قال: حصلنا على حكم قضائى ضد المورد الأردنى 3 سنوات سجن، ونحن فى سبيلنا لاسترداد المبلغ فى مفاضات معه، ولا يوجد أى ضياع للأموال نهائيا، ولا مليم ضاع، وكل الاجراءات المالية تم اتباعها مع المورد، مشيرا إلى أن المورد مختفى، لكن الحكم نهائى، موضحا أن سبب الأزمة الحقيقية صدور حكم وقف الاستيراد من الخارج، والذى بدوره أوقف الصفقة، وحاول المورد الإشارة إلى تكبده خسائر، لكننا فى النهاية حصلنا على حكم نهائى ضده.
وأضاف شفيق، فى تصريحات لليوم السابع،: الأموال تم صرفها مقدما، وتمثل 40% من قيمة الصفقة، وتلك الصفقة لم تكن الأولى للاتحاد للتعامل مع المورد الأردنى نفسه، بل سبق لنا التعامل معه مرتين قبل ذلك، وكان من المفترض أن يتم سداد نسبة الـ60% المتبقية من قيمة الصفقة، فور بداية تحرك العجول من البرازيل، لكن مع منع الاستيراد، بعد فشل مفاوضاتنا مع المورد، اتجهنا للقضاء، وحصلنا على حكم، وحصلنا على شيك كضمان بقيمة 25 مليون جنيه، وهى نفس القيمة التى تم سدادها، والأزمة فقط من 6 أشهر، وفى سبيلنا لاسترداد أموال الاتحاد.
أما عن تصعيد الأزمة، فقال شفيق: الانتخابات السبب، وما حدث يهدف للضرب في شخصى بعد إعلانى الترشح بالتجديد النصفى لنقابة البيطريين، مشيرا إلى أن شركة الاتحاد حققت مكاسب، وفى الجمعية العمومية المنعقدة فى 30 نوفمبر 2019، وتم عرض تقاريرنا وتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، لكن كل يقول بما لا يعلم، والموضوع فقط انتخابات، ليس أكثر أو أقل، خاصة أن هذه الصفقة من يوم 3 ديسمبر 2018، لماذا تم إثارتها خلال هذه الأيام، نحن عقدنا مجلس، والمجلس وافق على هذه الصفقة، وتم التصديق علي الصفقة فى وجود رئيس الاتحاد الدكتور حسين خيرى، نقيب الأطباء، من الناحية المالية والقانونية لا يوجد أى مخالفة، والمشكلة كلها أننا فى نزاع تجارى فقط.
من ناحية أخرى، أيدت مصادر مطلعة باتحاد نقابات المهن الطبية، ما أكده الدكتور شفيق وهب الله، فى تصريحاته لليوم السابع، لافته إلى أن قرار وقف استيراد عجول التسمين من الخارج، كان سبب الأزمة، والأموال لن تضيع، وما حدث شىء متوقع فى التعاملات المالية، مشيرة إلى أن المورد أكد أنه سيعاود العمل مجددا فور فتح المال للاستيراد ثانية، بالإضافة إلى وجود خطوات فعلية لاسترداد أموال الاتحاد، مشيرة إلى أن إجمالى الصفقة تقدر بـ30 مليون جنيه تقريبا.
وأعلن الدكتور حسين عبد عبد الهادى، أمين صندوق النقابة العامة لأطباء الأسنان، عضو مجلس اتحاد المهن الطبية، تشكيل لجنة لتقصى الحقائق فى تلك الأزمة، والتحقيق فى صفقات شركة الاتحاد، برئاسته، وعضوية عضو قانونى، وأخر مالى، وسيتم ضم أعضاء فنيين، للإطلاع على كافة المستندات الخاصة بالمشكلة، ومن ثم إصدار تقرير نهائى حول سبب المشكلة، ووضع أموال الاتحاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة