القارئة أسماء فوزى تكتب: ذهب الحزن ولن يعد

الخميس، 06 فبراير 2020 04:00 م
القارئة أسماء فوزى تكتب: ذهب الحزن ولن يعد السعادة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتكأ على كتفها ومن قبله قلبها الذى ينبض حناناً يشبه هذا النهر الأسطورى الذى لا ينضب، لم يرى أمامه سوى توأم الروح التى تغفو وتسبح فى سبات عميق بأمره، وإذا كان هناك ما يؤرقه ويرهق قلبه باتت ساهرةً ترعاه وتقف صامدة أمام ما يحزنه لتأخذه عنه بعيداً، ذات يوم داهمه الحزن فعزمت ألا تتركه يجهز على رفيق روحها تلك المرة، لا مفر من المواجهة، صعق الحزن من شجاعة تلك الرقيقة وتضاءل حجمه ما إن صاحت بوجهه معاتبة : كفاك ، ابتعد ، ألا تشعر بالخزى وأنت تصيب هذا القلب؟! اذهب لهؤلاء القساة لعلك تلقنهم درساً، أما هو أتراه يستحق ملازمتك له؟! ألم تعد أنك لن تعود ؟! لِمَ عدت ؟!.

 

تراجع الحزن مبتعداً قائلاً : لن أعود أقسم لكِ أن أحفظ وعدى، تالله لم أرى مثلكِ منذ عهدى ببنى آدم، أكل هذا الحب له وحده؟! منذ وقت بعيد وأنتِ تنتصرين، لو أن قدميه خطت بأرضٍ وكنت أنتظره بها أراك تمهدين له الطريق بحب منقطع النظير، فأفسح لكِ فى احترام، كنت أنا المهزوم الذى يُعجب ببسالة خصمه، وأنتِ تقاتلين ليل نهار لأجل إبعادى عنه، فكرت أن أبتعد عن قلبه وأغزو تفكيره لعلى أصيب، فكنتِ لى بالمرصاد تنتزعين ما يربكه وتبدلينه بسلام وطمأنينة، فأرى خطوط عقله تتحرر وتفلت من بين يدى وتعلو ابتسامته معلنة فشلى، لقد انتصرتِ عزيزتى وأصبتِ الحزن الذى قلما يقهره أحد فى مقتل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة