كل يوم تعلن الصين عن حالات جديدة تم شفاؤها من فيروس كورونا، واليوم قد أعلنت الصين شفاء نحو 900 شخص من الفيروس القاتل، وخروجهم من المستشفى بعد العلاج، لكن ما نوع العلاج الذى يتلقونه وما مدى فاعليته؟ وكيف كانت رحلة تعافيهم من الفيروس القاتل الذى أرهب العالم أجمع، بعد انتشاره من مدينة ووهان الصينية وانتقاله من دولة لأخرى بالعالم بسرعة كبيرة.. هذا ما نتعرف عليه فى التقرير التالى من خلال مجموعة من الأسئلة والإجابات.
كورونا
س : ما فيروس كورونا ؟
ذكر موقع "worldometers" أن فيروس كورونا، الذى يُطلق عليه حتى 2019-nCoV، أدى لوفاة 494 شخصاً وأصاب أكثر من 24622 شخصاً حول العالم، كما امتدت إلى 28 دولة أخرى.
وهو من عائلة الفيروس التاجى، ويسبب الالتهابات الشائعة التى تسبب أعراضًا شبيهة بالبرد والحمى والسعال ومشاكل الجهاز التنفسى.
س: ما علاج فيروس كورونا ؟
ذكر موقع "BBC" أن كثير من الناس الذين يصابون بهذا الفيروس الجديد سيعانون فقط من أعراض خفيفة، ويتوقع أن يتعافى معظمهم، لكن هذا الفيروس الجديد يشكل خطراً معيناً على كبار السن والذين يعانون من نقص المناعة.
وأوضح الموقع أنه لا يوجد علاج لفيروس كورونا بنفس الطريقة التي تعالج بها نزلات البرد.
علاج فيروس كورونا
س : ماذا يحدث فى المستشفى أثناء علاج فيروس كورونا؟
أولئك الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى يتلقون العلاج لأعراضهم بينما تحاول أجهزتهم المناعية مكافحة الفيروس.
قال البروفيسور جوناثان بول، عالم الفيروسات بجامعة نوتنجهام البريطانية، إن الاستشفاء يبدأ بعزل المرضى فى الحجر الصحى لمنع انتشار الفيروس.
وأوضح أنه فى الحالات الشديدة يمكن أن يسبب الفيروس التهاب رئوى، وفى تلك الحالات، قد يحتاج المريض إلى التنفس، ويتم إعطاء المريض الأكسجين وفى أسوأ الحالات قد يتم وضعه على جهاز التنفس الصناعى.
وأضاف أن واحدة من كل أربع حالات مصابة بفيروس كورونا شديدة وتحتاج لجهاز تنفس صناعى عند العلاج.
إذا كان لدى المريض أعراضاً تنفسية، فإنه يحتاج إلى دعم التنفس، أما إذا كان يتعرض للضغط على الأعضاء فسيحاول دعم الجسم فى تخفيف هذا الضغط.
وفى الحالات الأكثر اعتدالاً يمكن إعطاء المرضى الذين يكافحون للحفاظ على ضغط الدم بالتنقيط فى الوريد، ويمكن أيضًا إعطاء السوائل فى حالات الإسهال، والإيبوبروفين متاح أيضًا لتخفيف الألم.
علاج كورونا
س: ما حالة المرضى بعد التعافى من كورونا؟
قال تشانج دينجيو، رئيس مستشفى ووهان جينينتان، فى تصريح لهيئة الإذاعة الصينية CCTV، إن المرضى الذين تعافوا أصبحوا "فى حالة جيدة".
وقال إن البعض قد يواجه بعض مشاكل الرئة "لكننى متفائل بأنهم سوف يتعافون بشكل جيد".
س : هل يمكن أن تساعد عقاقير فيروس نقص المناعة البشرية؟
على الرغم من عدم وجود لقاح ضد الفيروس التاجى الجديد إلا أن الاختبارات جارية فى الصين لمعرفة ما إذا كان هناك دواءان مضادان للفيروس يستخدمان لعلاج فيروس نقص المناعة البشرى، وهما: اللوبينافير وريتونافير - يمكن أن يكونا علاجًا فعالًا لكورونا.
وقد تبين أن هذه العقاقير ساعدت في مكافحة فيروس سارس عام 2003، بعد أن ظهر دليل على أن مرضى فيروس نقص المناعة البشرية الذين يستخدمون العقاقير والذين أصيبوا بالسارس لديهم نتائج أفضل.
ويتوقع الأطباء أن يكون سارس وكورونا الجديد متشابهان بدرجة كافية فى علاجهما، حتى يكون للأدوية التى ذكرناها سابقاً تأثير.
س: كيف استطاع مزيج من الأدوية أن يعالج بعض الحالات؟
أعلنت وزارة الصحة فى تايلاند أن استخدام مزيج من العقاقير المضادة للفيروسات على مصاب صينى بفيروس كورونا الجديد، ساعد فى علاجه وتعافيه، وكان هذا المزيج الدوائى من أدوية علاج فيروس نقص المناعة البشرى والأنفلونزا وقد أثبت فعاليته خلال 48 ساعة من العلاج.
س: ماذا عن البحث عن لقاح أو تطعيم للوقاية من فيروس كورونا؟
السباق مستمر لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا، لكن من الناحية الواقعية، قد يستغرق الأمر سنوات، فعلى الرغم من الأبحاث التى أجريت على فيروسى سارس وميرس اللذان ظهرا فى عامى 2003 و2012 على التوالى، حتى الآن لا يوجد أى لقاحات لها.
وأى لقاح يحتاج أولاً إلى إثبات فعاليته فى الحيوانات ثم مرة أخرى فى البشر قبل الحصول على ترخيص نهائى باستخدامه، وقبل منحها لأى شخص، ستحتاج إلى موافقة منظمة الصحة العالمية.
وقال البروفيسور بول "من الناحية النظرية، قد يكون هناك لقاح ضد كورونا خلال عام أو عامين، لكن بالتأكيد لن يكون فى الأشهر الستة المقبلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة