شهدت القارة السمراء، هذا الأسبوع، العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية الهامة، لعل أبرزها، التغيير المفاجئ الذى شهده مسار تشكيل حكومة تونس، فضلا عن إعلان السودان حل إدارات البنك المركزى و11 بنكا.
تغير مفاجئ فى مسار تشكيل الحكومة التونسية بلقاء الفخفاخ والقروى
تغير المشهد السياسى فى تونس اليوم الخميس، بشكل مفاجئ فيما يتعلق بمشاورات المكلف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ الذى كان متمسكا، بإبعاد حزب "قلب تونس" ثانى أكبر أحزاب البرلمان عن المشاركة فى الائتلاف الحكومى، والتقى الفخفاخ مع نبيل القروى رئيس حزب "قلب تونس" فى منزل رئيس "حركة النهضة" راشد الغنوشي، فى استجابة لمطالب حزبية بإشراك "قلب تونس" وعدم إقصاء أى طرف لتشكيل حكومة تحظى بحزام سياسى أوسع يجعلها تنال ثقة البرلمان بنحو 109 أصوات أولا ثم تتمكن من مواجهة العديد من الملفات والاستحقاقات الدستورية التى ستحتاج صوت 145 نائبا.
وأمام تسرب اللقاء إلى وسائل الإعلام التونسية، ذكرت صفحة الفخفاخ على "فيسبوك" أنه "بطلب من رئيس مجلس نواب الشعب، اجتمع الفخفاخ ، مع راشد الغنوشى رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة، ونبيل القروى رئيس حزب قلب تونس، وذلك من أجل توضيح المواقف وتقريب وجهات النظر وكان اللقاء إيجابيا وبناء".
وكان الفخفاخ، أدرج الأسبوع الماضى تعديلات طلبتها الأحزاب على "الوثيقة التعاقدية للائتلاف الحكومي" التى أصدرها بهدف توحيد رؤى وأولويات الأحزاب والكتل البرلمانية المعنية بتشكيل الحكومة القادمة، وكان من المقرر أن يتم هذا الأسبوع الانطلاق فى تشكيل الحكومة بعد مصادقة رؤساء الأحزاب المشاركة فى الحكومة على وثيقة الفخفاخ "التعاقدية"، ولكن تعثرت المفاوضات بسبب العديد من الخلافات أبرزها إبعاد قلب تونس.
وانتهى اجتماع المكلف بتشكيل الحكومة برؤساء وممثلى الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومى الإثنين الماضي، بدون المصادقة على الوثيقة التعاقدية "المُعدلة"، وسط خلاف حول بعض بنودها إلى جانب مخاوف من تأثير إقصاء "قلب تونس" على نجاح الحكومة المرتقبة.
ورأت أحزاب تونسية أن تمسك "حركة النهضة" بمشاركة "قلب تونس" فى الحكومة "مناورة سياسية مكشوفة"، وأن الحركة كانت تمارس الإقصاء قبل شهر عندما اشترط عدم مشاركة قلب تونس فى الحكومة باعتباره حزب "فساد".
وفشل الحبيب الجملى مرشح حزب "حركة النهضة" الفائز فى الانتخابات التشريعية الأخيرة فى التوافق مع الأحزاب وتشكيل حكومة سياسية، ولجأ إلى تشكيل حكومة "مستقلين"، أسقطها البرلمان فى العاشر من يناير الماضى بـ 134 صوتا رافضا مقابل موافقة 72 نائبا، لتنتقل صلاحية اختيار رئيس الحكومة المكلف وفقا للدستور إلى الرئيس.
وكلف الرئيس التونسى قيس سعيد، فى العشرين من يناير الماضى إلياس الفخفاخ بتشكيل حكومة فى غضون شهر حدده الدستور لاختيار أعضاء حكومته، وإعداد برنامج والذهاب إلى البرلمان لنيل ثقة نواب المجلس بالأغلبية المطلقة.
السودان يعلن حل مجالس إدارات البنك المركزى و11 بنكا
أفاد التلفزيون السودانى، أن لجنة قانونية أعلنت أمس الخميس حل مجالس إدارات البنك المركزى السودانى و11 بنكا آخر، مع إعفاء مديرى ثمانية بنوك من مناصبهم، واحتفظ محافظ البنك المركزى بموقعه، تشكلت لجنة إزالة التمكين فى أعقاب تسلم الحكومة الانتقالية السلطة فى السودان.
من ناحية أخرى، حظر البنك المركزى السودانى للعام الحالى 2020، تمويل شراء السيارات واستثنى الحظر تمويل السيارات 25 راكب، وذلك ضمن سياساته الخاصة بتمويل شركات النقد الأجنبى وتمويل شراء العملة والأوراق المالية وتجارة الرصيد وتمويل شراء الذهب.
حملات تطعيم ضد الحصبة تستهدف حماية 45 مليون طفل فى أفريقيا
قال التحالف العالمي للقاحات والتحصين أول أمس الأربعاء، إنه سيجرى تطعيم ما يصل إلى 45 مليون طفل في 7 بلدان نامية ضد الحصبة في سلسلة حملات كبيرة تهدف إلى التصدي لزيادة عالمية في انتشار المرض الفيروسي.
وتزايدت حالات الحصبة بشكل كبير في جميع أنحاء العالم في السنوات القليلة الماضية. وقالت منظمة الصحة العالمية في ديسمبر إن ما يقرب من 10ملايين شخص أصيبوا بالحصبة في عام 2018، وتوفي 140 ألفا، غالبيتهم أطفال.
وقال سيث بيركلي الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين للصحفيين في لندن "في الوقت الذي ربما تركز فيه وسائل الإعلام على تزايد الحالات في أوروبا والولايات المتحدة، من المحزن أن الغالبية العظمى من الوفيات بسبب الحصبة تحدث في أفقر بلدان العالم".
وستنفذ الحملات حكومات بنجلادش وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا وكينيا ونيبال والصومال وجنوب السودان، وسيمولها شركاء من بينهم التحالف العالمي للقاحات والتحصين ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وتهدف الحملة الوصول إلى نحو 45 مليون طفل في ستة أشهر.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن البيانات الأولية لعام 2019 حتى نوفمبر أظهرت زيادة عدد حالات الإصابة بثلاثة أمثالها مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018.
اتهام زوجة رئيس وزراء ليسوتو بقتل زوجته السابقة
ذكرت هيئة الإذاعة في جنوب أفريقيا الثلاثاء الماضى أن شرطة ليسوتو وجهت اتهاما لزوجة رئيس الوزراء توماس ثاباني بقتل زوجته السابقة.
وكانت الشرطة أصدرت الشهر الماضي مذكرة اعتقال بحق مايسياه زوجة ثاباني بعدما تقاعست عن حضور استجواب فيما يتصل بجريمة قتل ليبوليلو زوجة ثاباني التي كانت منفصلة عنه آنذاك في 14 يونيو حزيران 2017.
ووفقا لتقارير إعلامية من جنوب أفريقيا، فقد سلمت مايسياه نفسها اليوم.
وقتلت ليبوليلو بالرصاص قبل أيام من تنصيب ثاباني رئيسا لحكومة المملكة. وكان الزوجان يقومان بإجراءات الطلاق عندما قتلت ليبوليلو.
وتزوج ثاباني ومايسياه بعد شهرين من الجريمة.
وأعلن ثاباني الشهر الماضي اعتزامه الاستقالة لكنه لم يذكر سببا لذلك.
ومن جهة اخرى سبق وأن اعلن رئيس وزراء مملكة ليسوتو توم ثابان، أنه سيتقاعد قريبًا كاسرًا صمته بشأن الأزمة السياسية التى تشهدها بلاده.
وقال ثابان -فى تصريحات إعلامية فى العاصمة ماسيرو أوردتها شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية- إنه بعد عقود من الخدمة العامة فإن قدرته على التحمل قد أرهقت، غير أنه لم يحدد تاريخ تقاعده.
وأضاف ثابان (80 عامًا) "سأخبركم عندما تكون جميع الأمور مرتبة بالنسبة لى للتنحي، منوهًا إلى أنه كان موظفًا حكوميًا منذ قبل استقلال بلاده من بريطانيا فى عام 1966"، كما وجه الشكر للجميع على ائتمانه على قيادة البلاد وأنه سيكون ممتنًا إلى الأبد.
بدوره، صرح نائب ثابان فى الحزب الحاكم، نقوسا ماهاو، لوسائل الإعلام بأن التقاعد سيترتب عليه ما وصفه بـ "الإجراء الذى يشارك فيه الملك وشركاء الائتلاف الحاكم".
كان رئيس الوزراء قد واجه ضغطًا من حزبه الحاكم المعروف باسم " مؤتمر شعب ليسوتو" الذى طالبه بالتقاعد فى الـ 31 من شهر يوليو المقبل، حيث أوضح الحزب أن ثابان لم يعد مناسبًا للقيادة.
رئيس الجزائر يصدر عفوا عن 6 آلاف سجين فى إطار سياسة الرأفة
أصدر الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون أمس الخميس قرارا بالعفو عن أكثر من ستة آلاف سجين فى إطار سياسة الرأفة التى تجاوز نطاقها بوادر تصالحية قام بها سلفه، ويسعى تبون، الذى فاز فى ديسمبر فى انتخابات رفضتها حركة احتجاجات حاشدة تطالب بتغيير كامل للنخبة الحاكمة، لاحتواء اضطرابات سياسية مستمرة منذ نحو عام.
ويأتى العفو الجماعى هذا الأسبوع فى أعقاب عرض بالحوار مع المحتجين وإطلاق سراح المعتقلين الذين ألقى القبض عليهم فى المظاهرات وتشكيل لجنة لتعديل الدستور والاجتماع مع شخصيات معارضة.
وبإضافة 3471 سجينا صدر عفو عنهم هذا الأسبوع يكون تبون قد عفا عن نحو عشرة آلاف سجين يقضون أحكاما بالسجن 18 شهرا أو أقل.
وقال التلفزيون الجزائرى إن الرئيس عبد المجيد تبون عين أمس الأول الأربعاء توفيق حكار رئيسا جديدا لشركة الطاقة الوطنية سوناطراك، وسيحل حكار، وهو مسؤول تنفيذى كبير فى سوناطراك، محل كمال الدين شيخى الذى تولى رئاسة الشركة قبل أشهر قليلة.
وقالت شركة سوناطراك الجزائرية، إنها رفعت سعر بيع مزيج خامها الصحراوي للتحميل في ديسمبر 2019 بعلاوة 1.20 دولار للبرميل فوق برنت المؤرخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة