العنوان واضح جدا، ليس فيه لبس ولا يحتاج لمعادلات الخوارزمى لفك شفرته، ولا لمحلل سياسى استراتيجى شبيه بكسينجر أو غيره لكى يكلمنا عن الخليفة التركى المزعوم أو السلطان العثمانى المتهور، فلطالما كان ومازال وسيستمر أردوغان الأب الروحى والممول السخى لأغلب الحركات الإسلامية المتطرفة وتنظيمات الشر التى تسمى بالراديكالية.
فما هى كواليس وأسرار أكاديمية سادات أو صادات التركية؟
من دون أدنى شك عندما نكشف بعض الحقائق عن أردوغان سيحضر فى جوهر هذه الحقائق والأسرار الذراع الإرهابية الأخرى والأهم وهى قطر وتميمها المتورط من رأسه إلى أخمص قدميه بتمويل ودعم الإرهاب وإيواء الإرهابيين من داعش مرورا بجبهة النصرة وليس انتهاءً برموز وقيادات جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية.
وبالعودة إلى موضوع الأكاديمية التى يمتلكها أردوغان بتمويلات من تميم والحمدين بقطر، ولكنها فى الأساس منظمة إرهابية أسست باسم أكاديمية سادات أو صادات من ٢٣ ضابطًا وصف ضابط هم أصلا مفصولون من الخدمة العسكرية لأسباب غير معروفة، واختاروا هؤلاء مدينة إسطنبول مقرا للأكاديمية، بيد أن الأكاديمية كان يملكها التركى المدعو (سيدات بيكير)، الذى تجمعه علاقات وطيدة بأردوغان وبدأت مهامها فى فبراير ٢٠١٢ برئاسة الجنرال عدنان فيردى، لكن المدهش فى الأمر أنه بعد فترة وجيزة من عمل الأكاديمية تم توجيه اتهام لها بإدارة عمليات تجنيد للشباب فى دول آسيا وأوروبا بغرض ضمهم للجماعات الإرهابية فى سوريا وليبيا.
فى الحقيقة إن أكاديمية سادات هى الوحيدة فى تركيا التى توفر الخدمات الاستشارية والتدريبات العسكرية فى مجال الدفاع الدولى، بعدما منحها أردوغان كل الموافقات والدعم اللوجستى، فأصبحت مع مرور الوقت بمثابة ميليشيا خارجة عن القانون لا تخضع لأية رقابة، باتت تتمتع بصلاحيات تفوق صلاحيات الجيش التركى نفسه، وأعفاها من المساءلة القانونية بقيادة الجنرال عدنان فيردى، هذا الجنرال المطرود من الجيش التركى بسبب تشدده وتطرفه الديني.
ومن هذا المنطلق قام أردوغان بتكليف فيردى برئاسة هذه المنظمة والإشراف على تدريب افرادها، وتنفيذ المهام المطلوبة والخطيرة. الجدير بالذكر انه تم تعيين عدنان فيردى بعد نجاحه فى مسرحيه الانقلاب التركى كبير مستشارى ارودغان والمسؤول عن الملف الأمنى التركى داخليا وخارجيا.