أصدرت الإدارة العامة للنشر العلمي بالمجلس الأعلى للآثار عددا جديدا من السجل العام للمتحف المصرى بعنوان:
Catalogue General of the Egyptian Museum in Cairo, nos. 35001-35066, Deir El-Medina Stelae and other inscribed Objects وهو نتاج مشروع اسباني، مصري، فرنسي قام بدراسة آثار منطقة دير المدينة بمحافظة الأقصر المحفوظة بالمتحف المصري بالتحرير، كما عرض تاريخ الدراسات السابقة بالمنطقة منذ عام 1909 وحتى 2015 م.
وأوضحت الدكتورة نجوى متولي مدير عام الإدارة العامة للنشر العلمي، أن الكتالوج يضم 66 قطعة من مكتشفات آثار دير المدينة والموجودة بالمتحف المصري بالتحرير، ويعرض الكتالوج كل قطعة مع ترجمة النصوص المنقوشة عليها.
وينقسم الكتالوج الى ثلاثة اقسام؛ الأول خاص باللوحات، والثاني خاص بموائد القرابين، والقسم الثالث والأخير يحتوي على قطع أثرية مختلفة منها أكتاف وأعتاب أبواب ومقطوعات حجرية منقوشة، ترجع زمنيا الى عصور مختلفة ومعظمها من الدولة الحديثة.
كما يعرض الكتالوج فى مقدمته شكر وامتنان للاستاذ عادل محمود عبد القادر، رحمه الله، رئيس قسم الدولة الحديثة بالمتحف لما ساهم به من مجهود مميز ومساعدة لفريق العمل تحت إشراف خوسيه جالان رئيس البعثة الإسبانية بالأقصر.
وأضافت الدكتور متولي، أن هذا الكتالوج إضافة مميزة للمكتبة الأثرية والباحثين فى علم الاثار.
دير المدينة، جزء من جبانة طيبة في شمال وادي الملوك في محافظة الأقصر ، بالتحديد على الضفة الغربية لنهر النيل. كان مقرا لعائلات العمال الحرفيين خلال عهد المملكة المصرية الحديثة (1570 - 1070 قبل الميلاد). فكان منهم من يقوم بحفر وبناء قبور الفراعنة في وادي الملوك ، وآخرون يشتغلون في صناعة التماثيل والأثاث والأواني لتجهيز قبر كل فرعون على حسب رغبته قبل الموت . والعمال الذين كانوا يقومون ببناء المقابر كانوا متخصصين وفنانين في اصميم وحفر وتزيين جدران المقبرة ، لتكون "قصرا" يمكن لفرعون العودة إليه في المناسبات بعد مماته .كان هذا هو اعتقاد قدماء المصريين أن يعيش فرعون في السماء بين الآلهة ، مع إمكانية زيارة الارض وأهلها بعد مماته ، بل ومساعدتهم أيضا . لهذا كان كل عامل في إحدى أبنية فرعون يعمل بإخلاص و بلا كلل ، إذ أن فرعون سوف يعتني به من السماء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة