احتفلت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بتبرئته من تهمة إساءة استخدام مهام منصبه، بأغلبية 52 صوتا مقابل 48، ليكون أول رئيس فى تاريخ الولايات المتحدة يفلت من جلسة العزل.
إيفانكا ترامب
وعقد الكونجرس الأمريكى جلسة نهائية، من أجل التصويت الأخير على قضية عزل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس الخميس، لتورطه فى حصوله على دعم روسى للوصول إلى منصب الرئيس فى الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى ضغطه على الرئيس الأوكرانى من أجل التحقيق مع منافسه فى الانتخابات.
ترامب
واحتفل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بتبرئته من تهمتى المساءلة، فى خطاب مرتجل، أمس الخميس، فى الوقت الذى تباهى فيه البيت الأبيض بحقيقة أنه ظل فى منصبه.
وبعد السير على سجادة حمراء وسط تصفيق حار من العشرات من المشرعين الجمهوريين ومسؤولى الإدارة والشخصيات الإعلامية المحافظة فى الغرفة الشرقية للبيت الأبيض، عاود ترامب الحديث عن مظالم قديمة واتهم الديمقراطيين بالقيام بمساع "فاسدة" لتقويض رئاسته فى خطاب استمر أكثر من ساعة.
وتحدث ترامب من دون شاشة تلقين، وأشار إلى التحقيق الذى دام 22 شهرا بقيادة المحقق الخاص روبرت مولر فى الاتصالات المحتملة لحملته الانتخابية مع روسيا خلال الحملة الانتخابية لعام 2016، مستخدما الألفاظ النابية.
وقال "كان كل هذا هراء"، وصوّت مجلس الشيوخ الذى يسيطر عليه الجمهوريون أمس الأربعاء على تبرئة ترامب من تهمتين وجههما مجلس النواب بقيادة الديمقراطيين، وهى المرة الثالثة فحسب فى تاريخ الولايات المتحدة التى يتعرض فيها رئيس للمساءلة.
والبراءة أكبر انتصار لترامب حتى الآن على خصومه الديمقراطيين فى الكونجرس، الذين هاجموا الجمهوريين فى مجلس الشيوخ لرفضهم استدعاء الشهود أو طلب أدلة جديدة فى المحاكمة.
وفى وقت سابق اليوم انتقد ترامب، الذى يحظى بدعم قوى من المسيحيين الإنجيليين والكاثوليك المحافظين، بعض خصومه لاستخدام معتقداتهم الدينية خلال معركة المساءلة.
فى ديسمبر الماضى، قالت رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى، وهى كاثوليكية أطلقت التحقيق فى قضية المساءلة فى سبتمبر، إنها لا تكره ترامب وإنها تصلى من أجله، وساق السناتور الجمهورى ميت رومنى، المورمونى، إيمانه الدينى ذريعة لتصويته لإدانة ترامب بتهمة إساءة استخدام السلطة أمس الأربعاء، وكان رومنى هو الجمهورى الوحيد الذى صوت للإدانة، ولم يصوت أى ديمقراطى لتبرئة ترامب.
وقال ترامب خلال مراسم إفطار يوم الصلاة الوطنى وهو حدث سنوى يشارك فيه الحزبان "لا أحب الناس الذين يستغلون معتقداتهم ذريعة للقيام بما يعلمون أنه خطأ، كما لا أحب الناس الذين يقولون.. أنا أُصلّى من أجلك.. بينما تعلم أن هذا غير صحيح".