الأحزاب تشتبك مع الشارع بمبادرات خدمية.. قوافل طبية لـ"مستقبل وطن" في المحافظات.. و"الوفد" يقدم قوافل السلع الغذائية.. و"الحرية": الشارع هو مكاننا.. وخبير سياسى يحذر من اقتصار دورها على الخدمات التموينية

السبت، 08 فبراير 2020 06:00 ص
الأحزاب تشتبك مع الشارع بمبادرات خدمية.. قوافل طبية لـ"مستقبل وطن" في المحافظات.. و"الوفد" يقدم قوافل السلع الغذائية.. و"الحرية": الشارع هو مكاننا.. وخبير سياسى يحذر من اقتصار دورها على الخدمات التموينية خدمات -ارشيفية
كتبت إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت الفترة الأخيرة تركيز الأحزاب على إطلاق عدد من المبادرات الخدمية في الشارع المصرى، تحت شعار مساعدة المواطنين الأكثر احتياجا وتقديم الخدمات الطبية والتموينية والتي جابت محافظات الجمهوريه، الأمر الذى يطرح تساؤلا حول ما إذا كانت هذه الأدوار هو السياق الطبيعى لمهام الأحزاب من عدمه، والأفضل لها أن تركز على الخط السياسى فقط أم تتوسع في هذه المبادرات الخدمية.

واعتاد حزب مستقبل وطن على إطلاق الكثير من المبادرات الخدمية، وتكثيف فعالياته التنموية  في جميع محافظات مصر خلال الفترة المقبلة، والتي تتضمن قوافل طبية بالمراكز والقرى والنجوع، ومساعدات اجتماعية لتجهيز العرائس وتوزيع البطاطين ودعم طلاب المدارس وذوي الاحتياجات الخاصة وتنظيم المنافذ الثابتة والمتحركة للسلع الغذائية، فضلا عن التوسع في إنشاء عيادات متكاملة لخدمة المواطنين في المحافظات في إطار استراتيجية أعلنها للاهتمام بالمواطن.

ويقول حسام الخولي الأمين العام لحزب مستقبل وطن، إن العمل التنظيمي للحزب يعمل وفقا لاستراتيجية مختلفة لتغيير فكر العمل السياسي والحزبي في مصر، ليكون المواطن هو أساسها طوال الوقت وليس في المناسبات والمحافل الانتخابية فقط .

وأضاف أن السياسة ليست بالعمل من المكاتب أو التحرك في الشارع وقت الانتخابات فقط، وهو ما يعني أننا لا نتاجر باحتياجاتهم، ولكن الأحزاب عليها مسئولية مجتمعية لضمان السلام الاجتماعي الذي ينعكس بشكل إيجابي على الجميع، مؤكدا أن تحقيق السلام والاستقرار الاجتماعي هو مسئولية كل قادر في المجتمع بأكمله، داعيا الأحزاب إلى السير على نفس نهج حزب مستقبل وطن وتوجيه جهودها لخدمة المواطن بشكل حقيقي لا من أجل مصالح انتخابية.

وأوضح أن استراتيجية الحزب تعمل على مستويين أحدهما سياسي وتشريعي من خلال الهيئة البرلمانية للحزب داخل مجلس النواب، والمستوى الآخر خدمي تنموي من خلال العمل على خدمة المواطن في الشارع المصري بصرف النظر عن انتمائه الحزبي أو السياسي، مشيرا إلى أن الحزب غيّر أيضا مفهوم العمل التنموي والمجتمعي للأحزاب، حيث يقدم الحزب خدماته بشكل مستمر بصرف النظر عن مواسم الانتخابات التي اعتاد المواطنون على ظهور الأحزاب ، مؤكدا أن هذه المبادرات تأتى في إطار تمويل ذاتي عبر الاشتراكات وتبرعات الأعضاء في جميع المستويات التنظيمية للحزب بالمحافظات والمراكز والقرى والنجوع.

بينما عمل حزب الوفد على التواصل مع المواطنين من خلال مبادرة "الوفد مع الناس"  للتواجد فى كل منطقة بمصر، لمساعدة المواطنين الأكثر احتياجا وتقديم الخدمات الطبية وغيرها من قوافل السلع الغذائية، وذلك للتأكيد على الدور الخدمى الذى يقوم به الحزب فى الفترة الحالية.

ويؤكد الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية المصري، أن المكان الحقيقى للأحزاب هو التواجد فى الشارع، مشددا على أن الدور الحقيقى للحزب يكمن فى التواصل مع المواطنين وحل الشكاوى وتقديم عمل حقيقى يحتاجه الشارع المصرى من خلال مجموعة من السلاسل الخدمية .

وأضاف حسب الله، أن مبدأ حزب الحرية هو الاجتهاد والسعى والتواصل مع المواطنين والعمل بنظام السلسلة الخدمية، قائلا:"من يريد أن يكون الحزب رقم 1 فى مصر، لن يحصل عليه سوى بدخول السباق فى الشارع المصرى".

 خبير: المبادرات الخدمية ظاهرة لجأت لها الكثير من الأحزاب

بينما اعتبر الدكتور طارق فهمى، الخبير السياسى، أن الدور المجتمعى للأحزاب لا يجب أن يطغى على ممارسة الدور السياسى، مؤكدا أنه تلاحظ خلال الفترة الأخيرة كثرة المبادرات الخدمية للأحزاب في الشارع بينما لازال هناك غياب في الأنشطة السياسية .

وقال الخبير السياسى، إن الأنشطة السياسية التي تمثل دورا رئيسيا للحزب والمتمثلة في صناعة الكوادر والمشاركة في الرؤى والخطط المؤسسية وتكويل طرح بديل هو الأساس لأى كيان وهو ما يجعله طرف حقيقي في المعادلة السياسية.

ولفت "فهمى" إلى أن الدور المجتمعى للأحزاب يمثل أنشطة ثانوية ، ورغم أنه يمثل متاجرة أو عزف على احتياجات المواطنين إلا أنها ظاهرة لم تحدث في مصر فقط بل وقعت على مستوى الكيانات السياسية في العديد من الدول التنموية التي تشهد انتقال سياسى لإيجاد أرضية لهم وكسب المواطنين .

وحذر "فهمى " الأحزاب من الاقتصار على هذا الدور فقط خاصة وأن هناك تجربة سابقة في هذا الصدد فشلت مع الشارع المصرى .

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة