"عمل شاق و مواصلة الليل بالنهار"، قام به الشاب أحمد عفيفى و فريق العمل المعاون له، لسرعة إنجاز تمثالى الجراح العالمى الدكتور مجدى يعقوب والشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، لوضعهما فى أبرز ميادين مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، فى سابقة لا تتكرر كثير بمدن المحافظة، أن تطلق اسم الشخصيات البارزة على ميدان و يوضع فيه تمثالا تخليدا له .
وقام بأعمال نحت التمثالان أحمد عفيفي، و فريق عمل يضم "إبراهيم عفيفى شقيقة الأكبر، و مصطفى الحادي، و فادى صابر"، ولديهما سابقة أعمال فى مجال الديكورات و النحت، و استخدم مادة الفيبر "GRT" ، مؤكد أنها مادة مقاومة للعوامل الجوية، وأنهم استغرقوا ما يقرب من 45 يوما .
وكشف أن تمثال "يعقوب" ارتفاعه 130 سم، وهو عبارة عن بورتريه شهير له، و سيتم تثبيته على قاعدة رخامية عالية عليها لوحة تذكارية للعالم المصري، فى المكان المخصص لها فى ميدان الحصان، أما الشيخ "عبدالحليم" هو تمثال بالزى الأزهرى بطول 280 سم، بالإضافة الى القاعدة الرخامية التى سيوضع عليها لوحة تذكارية له .
ومن المقرر أن تقوم رئاسة مدينة بلبيس، بوضع تمثالى العالم الدكتور مجدى يعقوب، والدكتور عبدالحليم محمود، فى الميدانين المخصصين لهما، تهميدا لافتتاحهما خلال أيام .
و قال اللواء سامى علام رئيس مدينة بلبيس لـ"اليوم السابع" ، انه من المقرر خلال أيام افتتاح الميدانين فى احتفالية بحضور أحفاد الشيخ عبدالحليم محمود ، ومن المنتظر حضور الدكتور مجدى يعقوب حيث تم توجيه الدعوة له، مضيفا أنه رغم قيامه بتأدية مناسك العمرة، إلا أنه يتابع أولا بأول التجهيزات النهائية لوضع التمثالين .
ولفت إلى أنه فى مطلع ديسمبر الماضى، وافق مجلس تنفيذى المدينة على إطلاق اسم الدكتور مجدى يعقوب على ميدان الحصان، وكذلك تسمية ميدان باتا ليكون ميدان الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، ذلك تكريما لهم و تخليداً لهم كأبناء المركز .
يذكر أن الدكتور مجدى يعقوب عالم القلب الشهير ولد فى مدينة بلبيس فى 19 نوفمبر 1935 وعاش هو أسرته لفترة و تعلم بمدارسها، ثم انتقل للعيش فى القاهرة و بعدها سافر للخارج ثم عاد منذ سنوات و أسس معهد القلب فى أسوان، و الشيخ عبدالحليم محمود ولد فى قرية السلام التابعة لمركز بلبيس عام 1910 ، هو من أهم علماء الدين فى العصر الحديث و نبغ فى علوم الدين منذ طفولته، و حصل على درجة الدكتوراه من فرنسا، وله العديد من مؤلفاته الدينية، كما تدرج فى مناصب حتى وصل الى أمين مجمع البحوث الإسلامية، ثم وزير الأوقاف و شئون الأزهر، ثم تولى مشيخة الأزهر، حيث عمل خلال فترة رئاسية للأزهر على إصلاحه و إعادة هيبته و مكانته ، ساهم فى بناء مئات المعاهد الأزهرية بالقرى، وتنبأ الشيخ بنصر أكتوبر برؤيا رأى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يعبر القناه هو والجنود و أخبر بها الرئيس السادات، والتى اعتبرها بشارة اتخاذ قرار الحرب .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة