هانى محمد

عن إدارة الأزمات أتحدث.. "اطلبوا العلم لو فى الصين"

السبت، 08 فبراير 2020 04:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"اطلبوا العلم ولو فى الصين"، تجسيدا لهذه العبارة، يجب أن ننظر بكل هدوء في الإجراءات المتبعة للسيطرة على وباء كورونا الذى ظهر منتصف الشهر الماضى في مدينة ووهان الصينية، كيف لدول يبلغ تعداد سكانها أكثر من مليار شخص أن تتحكم في سلوك كل مواطن، ومن هنا يجب أن نرفع القبعة للحكومة والشعب الصينى في فن التعامل مع فيروس كورونا.
 
عشت في الصين أكثر من 3 أعوام، وكان كل يوم مختلف عن سابقه من حيث التكنولوجيا والتطوير والتغيير في المجتمع والدولة، حيث أن الشعب الصينى شعب صامت وهادئ جدا ويواجه جميع مشاكله بالحلول والأبحاث العلمية، وليس بالمقالات والصراخ على وسائل التواصل الاجتماعي. 
 
عند ظهور الفيروس وتأكد الحكومة الصينية أنها تواجه خطرا حقيقيا جراء هذا الفيروس تم حظر التجوال في العديد من المدن، وعلى الفور التزم الصينيون بالأوامر وأغلقت المطارات وتوقفت السيارات والتزم الصينيون بكل التعليمات، وأننا نتحدث عن أن أقل مدينة بها أكثر من 10 ملايين شخص، كيف لحكومة أن تتحكم في هذه الأعداد من البشر؟.
 

بناء مستشفى في 6 أيام 

في غضون أيام معدودة بني أكبر مستشفى على بعد 9 كم من أول تجمع سكني وتم تجهيز المشفى بالمعدات والمختبرات والأطباء وطواقم التمريض، وهرول جميع الباحثين والأطباء إلى العمل في المستشفى، حيث تحتوى المستشفى على 1000 سرير طبى مجهز بأحدث الإمكانيات لعلاج مرضى كورونا، كما أصدرت الحكومة المركزية قرارا ببناء مستشفيات مشابه لعلاج الفيروس فقط في كل مدن الصين، حتى لا يختلط مرضى الفيروس مع المرضى الآخرين.
 

الثقة في الحكومة..

يثق الشعب الصينى في حكومته بشكل كبير، وينصت بشكل كبير للتوجيهات الطبية، بل وعمل الإعلام الصيني من خلال توجيه التعليمات الصحيحة إلى جموع الشعب الصينى، حيث نجد أن الشعب الصينى يقف بكل قوته حول حكومته من تنفيذ التعليمات التي تصدرها الحكومة يوميا للقضاء على هذا الفيروس.
 
وفيروس كورونا الجديد ظهر في ديسمبر في سوق بولاية ووهان الصينية، لينتشر في 3 بلدان آسيوية أخرى؛ هي اليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية.
 
ويتشابه فيروس كورونا في أعراضه مع مرض الالتهاب الرئوي، وتشمل أعراضه الحمى ومشاكل التنفس، ويشبه نظيره الذي يتسبب بالمتلازمة التنفسية الحادة "سارس".
 
وتسبب ظهور فيروس كورونا الجديد بالصين بحالة من الرعب سادت العالم أجمع، خاصة بعد مطالبة منظمة الصحة العالمية بالاستعداد لحالات إصابة بالفيروس.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة