كشف الأمير هارى عن خضوعه للعلاج فى السنوات الثلاث الأخيرة للتغلب على "صدمة" فقدان والدته الأميرة ديانا، وجاء اعتراف دوق ساسكس بتلقيه العلاج على مدار هذه السنوات، خلال خطاب ألقاه - بقيمة 400 ألف جنيه إسترلينى - فى "قمة الاستثمار البديل" التى أقيمت برعاية بنك جيه بى مورجان فى ميامى، الخميس، وهو أول حدث له مع ميجان ماركل منذ استقالته من العائلة الملكية البريطانية.
وأوضح دوق ساسكس، البالغ من العمر 35 عامًا، كيف بدأ فى رؤية معالج يساعده فى التغلب على فقدان والدته الأميرة ديانا فى حادث سيارة عام 1997، وتحدث هارى أيضًا عن أزمة انفجار قنبلة "Megxit"، قائلاً إنه "لا يريد أن تواجه زوجته وابنه أرشى ما مر به عندما كان أصغر سناً"، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ذا صن" البريطانية.
فيما، قال مصدر لموقع "Page Six": "تحدث هارى عن الصحة العقلية وكيف كان يتابع العلاج على مدى السنوات الثلاث الماضية فى محاولة للتغلب على صدمة فقدان والدته، كما تحدث عن كيفية تأثير أحداث طفولته عليه وأنه يتحدث إلى أخصائى الصحة العقلية".
وتطرق هارى أيضًا إلى Megxit ، قائلاً إنه "بينما كان من الصعب جدًا عليه وعلى ميجان، فإنه لا يندم على قرارهما بالتنازل عن العائلة المالكة الكبيرة لأنه يريد حماية عائلته.. إنه لا يريد أن تعانى ميجان وابنهما أرتشى كما حدث معه أثناء طفولته".
ووفقًا لما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن "قمة الاستثمار البديل" تعد أول ظهور علنى رسمى للأمير هارى، وزوجته ميجان ماركل، منذ تنازلهما عن مهامهما الملكية قبل أسبوعين، بحثا عن حياة خاصة، ويعتقد أنهما حصلا على مبلغ مالى يقدر بنحو 500 ألف إلى مليون دولار.
ويأتى هذا، فيما كان قد كشف الدوق من قبل فى عام 2017 - فى الذكرى العشرين لوفاة الأميرة ديانا - أنه طلب المشورة للعلاج النفسى فى سن 28 بعد عامين من "الفوضى الكاملة"، وخلال القمة الحالية التى تحدث فيها هارى، تحدثت ميجان، أيضًا، باختصار عن حبها لزوجها، وذلك قبل تقديم هارى إلى المسرح، وفقًا لموقع "Page Six".
وأشارت تقارير الصحف البريطانية، إلى أنه تم رصد الثنائى فى فندق، مساء يوم الخميس، مع وجود حراسة أمنية ضخمة، ويعتقد أن الزوجين الملكيين، اللذين كثيراً ما يعظان بشأن القضايا البيئية، قد وصلا إلى فلوريدا بعد أن طارت طائرة جيه بى مورجان الخاصة من كندا.
وقد أقلعت طائرة جلف ستريم الخاصة التابعة للشركة من مطار فانكوفر، بالقرب من المكان الذى يقيمون فيه فى جزيرة فانكوفر، فى تمام الساعة 12.10 ظهراً يوم الأربعاء، وهبطت فى بالم بيتش، فى الساعة 8.03 مساءً فى تلك الليلة، وفقًا لشركة Flight Aware.
ومن المتعارف عليه أن هارى وميجان نشطاء صريحان فى قضايا البيئة، لكن تم انتقادهما بسبب نقص الحماس بسبب أسلوب حياتهما النفاث، ففى سبتمبر، تم الكشف عن استخدام الأمير هارى لطائرات خاصة لـ6 رحلات من أصل 10 منذ زواجه، فيما يدعى الزوجان أنهما يدفعان مقابل تعويض الكربون لرحلاتهما الخاصة، وحينها قال هارى - ردًا على الانتقادات الموجهة إليهما - إنهما يستخدمان طائرات غير تجارية "للحفاظ على سلامة الأسرة".
وفى حديثه مساء يوم الخميس، قال مصدر لصحيفة نيويورك بوست: "لقد كان كل شىء صامت للغاية، مع الكثير من الأمن"، جاء هذا بينما احتلت ميجان وهارى الحدث باعتبارهما المتحدثين الرئيسيين، وقد انضمت ميجان إلى صديقها جايل كينج، فى المؤتمر، بالإضافة إلى نجم الراب ميك ميل، ومالك نيو إنجلاند باتريوت روبرت كرافت، فيما انتقلوا إلى مرحلة مع رجل الأعمال الأمريكى مايكل روبن، ورجل الأعمال الخيرية كلارا وو، للحديث عن جمعية الإصلاح فى السجون الأمريكية.
وتعهد الزوجان الملكيان بأن يصبحا مستقلين مالياً منذ إعلانهما ذلك قبل أسابيع، ويمكنهما أن يجلبا أيام رواتب كبيرة بمشاركة مختلفة من الكلمات، وحتى الآن، تم منع دوق ودوقة ساسكس من كسب أى دخل بأى شكل من الأشكال، كما أنه من غير الواضح إن كان الأمير هارى قد عاد إلى الوطن من قمة يوم الخميس.
لكن الخبراء قدروا أن الأمير هارى يمكنه الانضمام إلى كبار المتحدثين فى العالم فى المطالبة بما يصل إلى 400.000 جنيه إسترلينى لعنوان واحد فى المناسبات الخاصة، وبدلاً من ذلك، قد يكون الزوجان قد تبرعا بأى رسوم للجمعيات الخيرية.
وبعد تنحيه عن الخدمة الملكية الشهر الماضى، غادر هارى وميغان المملكة المتحدة مع طفلهما آرتشى وانتقلوا إلى قصر بقيمة 11 مليون جنيه إسترلينى فى جزيرة فانكوفر بكندا، وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، تم الكشف عن أنهم عززوا الأمن فى منزلهم الجديد بكاميرات CCTV وحاجز من القماش المشمع، بينما ما زال دافعو الضرائب البريطانيون يمولون حماية الزوجين أثناء إقامتهم فى كندا.
ويبحث الاثنان حاليًا عن مدير تنفيذى جديد لمؤسسة ساسكس رويال الخيرية، كما يبحثان عن مكان لقضاء الصيف فى لوس أنجلوس، على مقربة من أم ميجان، دوريا راجلاند، وقد قدم رائد الطاقة مايكل هيس، زوج أفضل أصدقاء ميجان، ميشا نونو، لهم بالفعل مكانًا للإقامة فى بوابات ماليبو كولونى، التى يطلق عليها اسم "شاطئ الملياردير".