كان لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، للكشف المبكر عن فيرس سي مع توفير العلاج بالمجان أصداء عالمية تمثلت فى تكريم منظمة الصحة العالمية لمصر ورغبتها فى نقل التجربة إلى العالم باعتبارها أضخم مبادرة فى التاريخ استهدفت فحص وعلاج ما يقرب من 60 مليون مواطن مصرى مضافا اليهم الأجانب الذين يعيشون على الأراضى المصرية وبعدما كانت المبادرة طاقة نور للعالم فى تطوير القطاع الصحى أيضا كانت جاذبة لرواد الفكر والأعمال حول العالم وهو ما دفع الملياردير العالمى بل جيتس لطلب فهم ودراسة والتعرف على التجربة عن قرب .
الملياردير العالمى بل جيتس، أرسل خطاب إلي الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان ، منذ أيام يعرب فيه عن رغبته فى دراسة تجربة 100 مليون صحة ، حيث يستهدف جيتس ، التعرف على آليات تطوير النظام الصحى المصرى بالإضافة إلي نظم البرمجة الإلكترونية التي قام عليها تسجيل المواطنين المترددين على المبادرة وتوفير العلاج بالمجان كما يستهدف بل جيتس التعاون مع النظام الصحى المصرى فى نقل هذه التجارب الناجحة إلى الدول التي يقدم لها مشروعات صحية خيرية كما سيتم مد جسور التواصل مع النظام الصحى المصرى .
وقالت وزارة الصحة والسكان، أن مصر ترحب بالزيارة وتسعد دائما بنقل تجاربها الناجحة بفضل دعم القيادة السياسية للمشروعات الصحية لتوفير الخدمة الصحية لكل المصريين فى ظل تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل لافتة إلى أن النظام الصحى شهد تطورا كبيرا على مدار الفترة الماضية استعدادا لتطبيق المنظومة الشاملة للرعاية الصحية .
وأكد المهندس أيسم صلاح، مستشار وزيرة الصحة والسكان لتكنولوجيا المعلومات، تلقي الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خطاب من بيل جيتس، مؤسس شركات مايكروسوفت، عن زيارته لمصر، وتحديدًا وزارة الصحة والسكان، للتعرف على تجربة مصر فى القضاء على فيروس سى ، من خلال حملة "100 مليون صحة" وآليات الاستفادة، منها فى العديد من دول العالم والوقوف على المنظومة الإلكترونية للمبادرة الرئاسية.
وأكد صلاح ، أن الزيارة ستتضمن أيضًا الوقوف على الخطوات التى اتخذتها مصر لتطوير المنظومة الصحية وكيف أحدثت فرق على مستوى التأمين الصحى الشامل والمبادرات الرئاسية وأضاف أنه لم يتم تحديد موعد الزيارة حتى الآن، لافتًا إلى أن بيل جيتس يمتلك أكبر جمعية خيرية على مستوى العالم، وفى الأغلب ستتركز الزيارة حول آلية الاستفادة من التجربة المصرية فى العديد من دول العالم.
ومن جهته قال الدكتور وحيد دوس ، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لليوم السابع أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى للكشف المبكر عن فيرس سى والأمراض غير المعدية كانت وما تزال رائدة عالميا ومحط أنظار العالم والمهتمين بالشأن الصحى فقامت المبادرة بفحص ما يقرب من 50 مليون مواطن مصرى وتم علاج ما يقرب من 4 ملايين من فيرس سى بأحدث الأدوية بالمجان.
وكشف الدكتور وحيد دوس ، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان أن عمليات فحص المواطنين ضمن مبادرة 100 مليون صحة للكشف عن فيرس سي والأمراض غير المعدية مستمرة وتابع قائلا : نجحنا في توفير العلاج لما يقرب من 4 مليون مواطن مصري بنسب شفاء اقتربت من 98 %.
وأكد الدكتور وحيد دوس ، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن اللجنة تقوم حالياً بإجراء متابعة لكل الحالات التي تلقت العلاج بأكثر من 100 مركز لعلاج الفيروسات الكبدية بالجمهورية لافتاً إلى أن منظومة التحاليل وخاصة الــ بى سي أر تؤدى إلى كل المرضى بالمجان للكشف عن نشاط ووجود الفيروس لتمكين الفريق العلاجي من وصف الدواء المناسب.
وقال رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن اللجنة مهتمة أيضا بعلاج الأطفال المصابين بفيروس سي وتقدمت العلاج للكثير من الأطفال والذي يتجاوز عددهم الآن حاليا 10 آلاف طفل وجميعهم يعالجون على نفقة التأمين الصحي بالمجان حتى تمام الشفاء مع الاستمرار في التحليل وتابع: في حالة وجود أي انتكاسات بين الأطفال يعاد العلاج مرة أخرى بالمجان مع توفير البرتوكول العلاجي المعتمد.
وأوضح الدكتور وحيد دوس أن الدولة وفرت عقار فوسيفي لعلاج المنتكسين وتابع رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان أن اللجنة لا تعتمد فقط على تقديم العلاج للمصابين بفيروس سي وانما تهتم أيضا بعلاج فيرس بى من خلال توفير التطعيمات للكبار بعد الانتهاء من علاج فيرس وكذلك تقديم العلاج للمصابين بفيروس بى والذين لا يتجاوز عددهم 1 % في مصر وتابع خلال عامين سيكون هناك علاج نهائي لفيروس بي ، مشيرا الى
أن القيادة السياسية مهتمة بالشأن الأفريقي وهو ما دفعها إلى دعم الأشقاء الأفارقه بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعلاج مليون افريقي من فيرس سي حيث تشمل المبادرة 18 دولة أفريقية.
وقال الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة العليا للفيروسات الكبدية ، بدأت المبادرة بعد تكليف رئيس الجمهورية ، لفحص وعلاج مليون افريقي من فيروس سي أثناء ملتقى الشباب العربى والأفريقى في أسوان مارس 2019 ، موضحا أن وزارة الصحة بدأت في الإعداد لهذه المبادرة مع مجموعة من الوزارات المعنية من خلال عدة اجتماعات دورية تضمنت وزارة التعاون الدولي والإستثمار ووزارة الخارجية وممثلين من الرقابة الإدارية، وتم الإتفاق على أسس تدشين المبادرة وطريقة التواصل مع الدول المعنية بالمبادرة
وأضاف دوس : في البداية تم التواصل مع 14 دولة من دول حوض النيل من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية وتم إرسال اوراق مفاهمية لهذة الدول لتعريفهم بطبيعة المبادرة والهدف منها والإستعدادات التي يجب توافرها لتطبيق المبادرة، وما قد تحتاجه هذه الدول من تجهيزات من مصر في سبيل تطبيق المبادرة ، لافتا الى أن مجموعه من الدول بالرد على الخطابات المرسلة من وزارة الخارجية بالتجهيزات الموجودة لديها لتطبيق المبادرة كما قامت وزيرة الصحة والسكان وبرفقتها وفد رفيع المستوى من قيادات وزارة الصحة بزيارة عدد من هذة الدول وهي (تشاد – أوغندا – اثيوبيا – السودان- اريتريا – النيجر) للوقوف على مدى استعداد هذه الدول وجاهزيتها لتطبيق المبادرة ، موضحا أنه تم حتى الان الكشف على ما يقرب من 30 الف مواطن افريقى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة