قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث المتخصص في الشأن التركي في مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام السهلى فى حلقة برنامجها "المواجهة " على شاشة إكسترا نيوز تعليقا على توظيف أردوغان للدين وتدخلاته في الدول إنه يستند إلى أمرين الأول أنه ديكتاتور يميل إلى توظيف جميع الأوراق للاستمرار في السلطة وسد الطريق أمام أي معارضة وطنية.
وتابع: الأمر الثانى أنه كان مرتبطا بتيارات الإسلام السياسي وهذه التيارات تقوم أساسا على توظيف الدين في السياسة توظيف الدين لحشد الناخبين والمؤيدين وتوظيف الدين لإضفاء شيء من القدراسة على سياساتها ومواقفها وتصرفاتها ما يحول دون وجود معارضة لصاصحب الدين ويضع قيودا على من يريد المعارضة أو تغيير الحاكم.
وأضاف: هذا الأمر ليس جديدا على أردوغان لأنه تربى في حضن الإسلام السياسي وما زال مرتبطا به، وتيارات الإسلام السياسى لها وجه تريد أن تقدمه للعالم أنها تمثل الإسلام الوسطى المعتدل وأنها تنبذ العنف والتطرف وهذا لم يعد ينطلى على أحد لأنها كانت البنية الأساسية لكل الجماعات الجهادية والمتطرفة حتى داعش وطالبان وهى البنية الأساسية لها والمنبع التي نهلت منه أفكارها جماعة الإخوان المسلمين لأنها أقدم الجماعات ، وأردوغان بدأ في توظيف الجماعة لخدمة أهدافه ومآربة وهو يرفض أن يكون عضوا فيها لأنها تجعل المرشد أعلى منه إلا أنه وظفها في ليبيا وسوريا وكثير من الدول وأصبح يقترب كثيرا للنموذج الإيراني في استخدام الجماعات المتطرفة.