تكنولوجيات تعتمد عليها الصين لمكافحة تفشى فيروس كورونا.. طائرات بدون طيار بتتكلم.. روبوتات بديلة للأطباء بتكشف وتوصف الأدوية.. وأخرى لتعقيم المستشفيات.. وذكاء اصطناعى لتتبع انتشار المرض

الأحد، 09 فبراير 2020 09:39 م
تكنولوجيات تعتمد عليها الصين لمكافحة تفشى فيروس كورونا.. طائرات بدون طيار بتتكلم.. روبوتات بديلة للأطباء بتكشف وتوصف الأدوية.. وأخرى لتعقيم المستشفيات.. وذكاء اصطناعى لتتبع انتشار المرض التكنولوجيا وكورونا
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع ازدياد وتيرة القلق والمخاوف من انتشار فيروس كورونا الذي ظهر مؤخرا في الصين وأودى بحياة العشرات حتى الآن، فضلا عن انتقاله إلى العديد من الدول العالم، إضافة إلى ارتفاع عدد الحالات المصابة من العشرات إلى المئات في خلال أيام قليلة، برز دور التكنولوجيا بشكل كبير كعامل مساعد سواء لاحتواء المرض أو للمساعدة في التواصل بين سكان العالم في محاولة لإيجاد علاج لذلك الفيروس، وقد اعتمدت الصين على العديد من التكنولوجيات من أجل مكافحة تفشي الفيروس، وفيما يلى نرصد أبرز هذه التقنيات والتكنولوجيات التي اعتمدت عليها الصين كما يلى:

 

- الطائرات بدون طيار

تستخدم السلطات الصينية طائرات بدون طيار في معركتها لمكافحة تفشي فيروس كورونا، بما في ذلك استخدام مكبرات الصوت لتحذير المواطنين، الذين يتخذون احتياطات غير كافية أو يخالفون القواعد الموضوعة لمنع انتشار الفيروس ، حسبما يزعم التلفزيون الحكومي الصيني.
 
 
 
تُظهر مقاطع الفيديو التى تصدرها وسائل الإعلام الحكومية الصينية نظرة خاطفة عن المواجهات بين المواطنين والطائرة بدون طيار، المزودة بمكبرات صوت تتيح للمسئولين التواصل مع الجمهور.
 
يظهر أحد مقاطع الفيديو التى نشرتها وسائل الإعلام الحكومية الصينية طائرة تحلق بالقرب من امرأة مسنة وتتحدث إليها، وهى تحدق بها.
 

 

- روبوت ذكي بديل للأطباء

كما دفع تفشى فيروس كورونا المميت المستشفيات فى الصين إلى الاعتماد على الروبوتات بسرعة أكبر، إذ يمكن لهذه الروبوتات مساعدة الأطباء على الاتصال بالمرضى عن بُعد بالفيديو ومراقبة صحتهم، وتقديم العلاج للمرضى المصابين، والتوصيل الآمن للسلع الطبية فى المستشفيات فى المناطق الحضرية فى الصين، وأصبحت الآن بمثابة بديل آمن يساعد على الحد من انتشار فيروس كورونا.

وقد أرسلت شركة Keenon Robotics Co ، التي تتخذ من شنجهاى مقراً لها، 16 روبوتًا من طراز يحمل اسم "Little Peanut" إلى مستشفى فى هانغتشو بعد احتجاز مجموعة من المسافرين من ووهان إلى سنغافورة فى الحجر الصحى، واستطاعت هذه الروبوتات تقديم المساعدة الطبية اللازمة وتقليل الضغط على الأطباء.

كما تبرعت شركة Siasun Robot and Automation Co بسبعة روبوتات طبية و14 روبوتًا إلى الصليب الأحمر فى شنيانج لمساعدة المستشفيات على مكافحة الفيروس، وقالت شركة JD الصينية أنها تختبر استخدام روبوتات التسليم فى ووهان، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الروبوتات تستخدم فى المستشفيات فى المدينة، وكذلك فى قوانغتشو وجيانغشى وتشنغدو وبكين وشانغهاى وتيانجين.

وتبرعت شركة تشاينا موبايل بروبوت 5G لكل من مستشفى ووهان ومستشفى تونغجاى تيانيو هذا الأسبوع، وفقاً لتقرير صادر عن ThePaper.cn، إذ تحمل هذه الروبوتات المساعدة خزانًا مطهرًا على متنها ويتم استخدامها لتنظيف مناطق المستشفى بأمان على طول طريق محدد مسبقًا، مما يقلل من المخاطر التي يتعرض لها الطاقم الطبي.

كما استخدم مستشفى تشجيانج الشعبى أيضا روبوت 5G لتشخيص أول مريض بالفيروس اليوم الأحد، وفقًا لتقرير صادر عن مركز أخبار هانغتشو الذى يديره مكتب معلومات مجلس الدولة.

210244-روبوت-الصين

 

- تطبيقات تعقب كورونا

كما أشار تقرير آخر إلى أن الموطنين في الصين بدأوا في استخدام تطبيقات خاصة للهواتف الذكية تعتمد على خدمات الخرائط، وذلك من أجل تعقب أماكن تواجد الحالات المصابة بفيروس كورونا، وذلك بهدف الاستعداد جيدًا للمخاطر التي قد يواجهونها، حيث أنشأت كل من شركة خرائط البيانات QuantUrban، وتطبيق WeChat منصات تحصل على المعلومات الحكومية الرسمية عن الأحياء التي توجد فيها حالات إصابة مؤكدة، ثم تضعها في الخرائط بشكل يسمح للمستخدمين بقياس مدى قربهم من مواقع الإصابة.

وي شات
وي شات

 

وبحسب موقع nbcnews الأمريكى فإن تطبيق WeChat يغطي المدن الجنوبية لشنجن وجوانججو، في حين أن خرائط QuantUraban القائمة على الويب تغطي 9 مدن أخرى في الإقليم، فيما قالت واحدة من المسئولين في شنجن: "قد تشهد شنجن تفشيا كبيرا للفيروس في الأيام القليلة المقبلة، والبيانات الحكومية تصدر ببطء"، مضيفة أن رؤية الخريطة قد تريح المستخدمين على الجانب النفسي، لكن هذا لا يضمن عدم وجود حالات جديدة، لكن يمكنك تجنب المنطقة الموبوءة بالفعل.

 

- تقنية الذكاء الاصطناعي "BlueDot"

لجأ العلماء لاستخدام خوارزمية "BlueDot" التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بانتشار الفيروس، حيث تقوم الخوارزمية بمتابعة تقارير الأخبار بجميع اللغات تقريبًا، وشبكات الأمراض الحيوانية والنباتية، والإعلانات الرسمية لإصدار تحذير مسبق لتجنب مناطق الخطر لانتشار الفيروس.

ويقول "Kamran Khan مؤسس BlueDot ومديرها التنفيذي: "نعلم أن الحكومات قد لا يتم الاعتماد عليها لتوفير المعلومات في الوقت المناسب؛ لذلك نستخدم المنتديات الصغيرة أو المدونات لمتابعة تطورات الأحداث غير العادية"، وأضاف: "إن خوارزمية BlueDot لا تستخدم منشورات منصات التواصل الاجتماعي في التنبؤ لأن هذه البيانات غير واضحة للغاية. ولكن لديها حيلة واحدة، وهي الوصول إلى بيانات تذاكر الطيران العالمية التي يمكن أن تساعد في التنبؤ أين ومتى يتجه السكان المصابين بعد ذلك".

وقد تنبأت الخوارزمية بشكل صحيح بأن الفيروس سينتقل من ووهان إلى بانكوك وسيول وتايبيه وطوكيو في الأيام التالية من ظهوره الأول، فيما كان "خان" الذي عمل كأخصائي للأمراض المعدية في المستشفيات في تورنتو خلال وباء سارس عام 2003 يحلم بإيجاد طريقة أفضل لتتبع الأمراض المعدية.

وقد أطلق خان BlueDot في عام 2014 وجمع تمويل قدره 9.4 مليون دولار، ولدى الشركة الآن 40 موظفًا ما بين أطباء ومبرمجين ابتكروا برنامج تحليل ومراقبة الأمراض، والذي يستخدم أساليب معالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي للتفتيش عن التقارير الإخبارية بنحو 65 لغة، إلى جانب بيانات شركات الطيران وتقارير تفشي الأمراض الحيوانية.

 

- تطبيقات الديلفري

مع انتشار كورونا بدأت الكثير من المخاوف في التعامل المباشر في الصين، وهو ما أعطي إدوارد وانج، وهو مواطن كندى تم إجلاؤه من إقليم ووهان الصينى، أن السبيل الوحيد للتعامل مع الأزمة هو توفير خدمة التوصيل إلى المنازل ولكن بطريقة مختلفة عن المعتاد، في ظل الحاجة الملحة لعدم الاتصال المباشر بين المواطنين، خوفا من تفشى الفيروس.

وتقوم  الفكرة على استخدام شركات البريد السريع إمكاناتها الكبيرة، لتوصيل الأطعمة إلى المنازل، دون تواصل مباشر بين المواطنين، حيث يمكن للعميل إضافة ملاحظة عبر التطبيق، يوضح فيها المكان الذى يمكن فيها للعامل ترك الطعام، في الوقت الذى تصله رساله نصية توضح وصول الطعام بعد رحيل المندوب مباشرة، حيث أنه فى الغالب ما يتم ترك الطعام على "عتبة" المنزل، بينما يتم الحساب عبر "الفيزا" من خلال الإنترنت.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة