ذكر تقرير موقع أرب نيوز، أن السياسة الخارجية العسكرية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تثير غضب الكثيرين بجميع أنحاء الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط وما وراءها، مع مخاوف من الدمج الخطير بين المرتزقة والإرهابيين في ليبيا.
وأشار التقرير إلى أن أردوغان ورط بلاده في حرب عسكرية في سوريا مع توغل الجيش التركي في البلاد والذي يتحول بشكل متزايد إلى مواجهة ضد القوات السورية وحلفائهم الروس، وشدد على أن سياساته القتالية في شرق البحر المتوسط أدت إلى إثارة غضب ليس فقط قبرص واليونان وفرنسا ولكن بقية الاتحاد الأوروبي.
وقال مارك بيريني، خبير السياسة الخارجية الذي شغل منصب سفير الاتحاد الأوروبي في تركيا: "في مواجهة نظام لم يعد يرى أي حدود لتصرفاته، يجب أن تكون هناك لحظة يطلب منه التوقف".
ووفقا للتقرير، في ليبيا، تمت ترجمة لغة القوة العسكرية التي تستخدمها تركيا إلى إرسال المرتزقة من سوريا. حسب وكالة أسوشيتيد برس: "خلال الأشهر الأخيرة، قامت تركيا، التي دربت منذ فترة طويلة ومولت مقاتلي المعارضة في سوريا وخففت حدودها حتى انضم المقاتلون الأجانب إلى تنظيم داعش، بنقل المئات منهم عبر الجو إلى مسرح حرب جديد في ليبيا".
وقال 2 من قادة الميليشيات الليبية ومراقب حرب سوري إن تركيا ترسل متشددين سوريين ينتمون لجماعات مثل تنظيم القاعدة وتنظيم داعش للقتال نيابة عن الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في ليبيا.
حتى قادة الميليشيات الليبية المرتبطة بحكومة فايز السراج المدعومة من الإسلاميين في طرابلس يتحدثون بصراحة، حيث قال اثنان من قادتهم لوكالة أسوشيتد برس إن تركيا أرسلت أكثر من 4000 مقاتل أجنبي لطرابلس وأن "العشرات" منهم "مرتبطون بالمتطرفين".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أردوغان أرسل ما لا يقل عن 4700 من المرتزقة السوريين للقتال من أجل سراج وأنه من بينهم ما لا يقل عن 130 من مقاتلي داعش أو القاعدة السابقين.
وأكد التقرير أن الدمج الخطير من المرتزقة والإرهابيين يثير مخاوف خطيرة في ليبيا بما في ذلك داخل معسكر سراج. كما يتم التعبير عن الحذر أيضا من قِبل جيران ليبيا والأوروبيين.
وقال نيكولاس هيراس الخبير في شؤون سوريا بمعهد دراسات الحرب إن أنقرة تستخدم ليبيا لممارسة نفوذها في البحر المتوسط. وأضاف: "ومع ذلك، فإن الأتراك لا يريدون المجازفة بخسائر كبيرة لقواتهم حيث قام الجيش التركي ببناء قوة بالوكالة للمقاتلين السوريين يمكن أن تعزز المقاتلين الليبيين".
وانتهى التقرير بالإشارة إلى أن من خلال لجوئه إلى المرتزقة، ربما يتجنب أردوغان خسارة حياة الجنود الأتراك لكنه يعرض السلام والأمن في البحر المتوسط لخطر جسيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة