فيما يعد تأكيدا لمحاولات الإخوان الاستقواء بالخارج والتعاون مع الجهات الخارجية حتى وهم فى الحكم عام 2012 ، كشف مسئول إيرانى من قيادات مقربة جدا من الحرس الثورى ، أنه زار مصر فور انتخاب محمد مرسى رئيسا لمصر ، وأنه التقى مرسى وعدد من قيادات الإخوان ، وأن الإخوان أرادوا التواصل مع الحرس الثورى، والتعاون مع قاسم سليمانى قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى، الذى اغتالته الولايات المتحدة فى الثالث من يناير الماضى.
وكشف المسئول الإيرانى، الذى يعد رجل الحرس الثورى فى البرلمان الإيرانى ، أن الإخوان وقعوا عدة اتفاقيات مع إيران ، وأن هناك وفد من إيران وصل مصر2012 ، والتقى محمد مرسى فور انتخابه رئيسا لمصر ، وقيادات الإخوان، وأن وفدا من الإخوان زار إيران وأرادوا أن يلتقوا قاسم سليمانى ، رئيس فيلق القدس فى الحرس الثورى ، ولو 5 دقائق فقط، وأن سليمانى قدم لهم نصائح عبر وسطاء للسيطرة على الوضع فى مصر ، وأن الإخوان التقوا مسئول البرلمان الإيرانى وأبلغوه "أنهم فشلوا في تطبيق نصائح سليمانى".
وتعد هذه هى المرة الأولى رسميا التى يصرح فيها مسئول إيرانى بعلاقة الإخوان بالحرس الثورى الإيرانى وعلى رأسه قاسم سيلمانى،
الذى كان لديه مخططات للتدخل فى أغلب الدول العربية، وعلى رأسها مصر وسوريا والعراق، واليمن.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، أمير حسين عبد اللهيان، خلال منتدى تحت عنوان "دور سليمانى فى أمن واستقرار المنطقة والعالم"، اليوم، الأحد، تفاصيل عن مباحثات أجراها مع وفد أرسله محمد مرسى، إلى طهران.
وتحدث أمير حسين عبد اللهيان عن زيارته إلى مصر عام 2012، حيث قال : "فى ذورة التطورات في مصر عام 2012 وبعد انتخاب مرسى رئيسا لمصر وهو من الإخوان المسلمين، ذهبت إلى مصر، وتقرر أن تزور الحلقة المقربة من مرسى إيران حيث أتوا ووقعوا اتفاقيات معنا".
وصرح اللهيان ، ويبلغ من العمر 56 عاما، بأن "الوفد المصرى عندما زار طهران طلب لقاء قاسم سليماني ولو لخمس دقائق، وقالوا لنا إن مرسي طلب منهم لقاء سليماني.. وقالوا إن سليماني يدعم الثوار وهذا الأمر جيد جدا بالنسبة لنا أن نقول في مصر إننا التقينا بالجنرال سليماني".
وأفاد عبد اللهيان، وهو أكاديمى ودبلوماسى، يجيد الإنجليزية والعربية، بجانب الفارسية بأنه "أبلغ قاسم سليماني أن وفد الإخوان المصرى يريد أن يلتقىي به، فكان رده أنه في حال كانت مباحثات المصريين إيجابية سألتقي بهم، وهذا ما فعله، حيث التقى بهم وتبادل معهم التحية".
وأوضح أنه وخلال لقاء سليمانى بوفد الإخوان طرح عليهم بعض الملاحظات لكنهم لم يعملوا بها، مبينا أنه وبعد سقوط مرسى التقى ببعضهم وصرحوا بأنهم لو عملوا بنصائح سليمانى لما حل بهم ما حدث في مصر.
يذكر أن أمير حسين عبد اللهيان حتى يونيو من عام 2016 كان رجل الحرس الثورى القوى فى وزارة الخارجية الإيرانية، ووقتها كان يشغل منصب، نائب وزير الخارجية للشئون العربية والإفريقية، وهو منصب تولاه فى العام 2011 فى زمن الرئيس (المحافظ) محمود أحمدى نجاد.
عندما صعد الرئيس حسن روحانى إلى الرئاسة فى أغسطس بالعام 2013 أحدث تغييرا عميقا فى الخارجية بأن ولى صديقه (الإصلاحى) محمد جواد ظريف، الوزارة، ووقتها ظهر أمير حسين عبد اللهيان كأحد عوامل الصراع بين جناحى المحافظين والإصلاحيين بالمؤسسات الإيرانية.
وكان يقوم اللهيان فى الخارجية الإيرانية بأدوارا بالغة الحساسية فى ملفات متعددة منها، مصر، واليمن، والعراق، والبحرين، والسعودية ، وكان واضحا أن اللهيان ليس رجلا عاديا فى الدولة الإيرانية، حيث صدر قرار فى يوليو 2016 من رئيس مجلس الشورى الإسلامى على لاريجانى، بتعيينه معاونا لرئيس مجلس الشورى للشئون الدولية، ليظل الرجل ممسكا بالملفات التى بين يديه وأن يواصل دوره فى السياسة الخارجية للجمهورية من دون تغيير.
وكذا كان المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية قال فى وقت سابق : إن إيران أرسلت سليماني إلى سوريا في الوقت الذي كان فيه الثوار على وشك السيطرة على العاصمة السورية دمشق بعدما اقتربوا من مراكز النظام عن طريق أنفاق تحت الأرض.
وأضاف ، أن طهران أرسلت حينها طائرات إلى دمشق التي كانت آيلة للسقوط -وفق تعبيره- لإجلاء الجالية الإيرانية بناء على طلب منهم.
وتابع: إن قاسم سليماني أراد حينها إرسال رسالة إلى بشار الأسد بأنه سيذهب إلى دمشق ويدير الأوضاع من غرفته، وأكد عبد اللهيان أن هذا ما فعله سليماني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة