تمثل عملية بيع الفراخ بالمحلات التجارية فى الأسواق موقع، لانتشار التلوث، لعدم التزام أغلب أصحاب تلك المحلات للاشتراطات الوقائية التى أقرها الطب الوقائى، لمنع انتشار الأوبئة والأمراض نتيجة عملية الذبح العشوائية التى يقوم بها أصحاب المحلات التجارية بذبح الفراخ أمام المارة فى شوارع الأسواق، وتنظيفها والتخلص من ريشها وبيعها.
"اليوم السابع" تجول بعدة مناطق بمحافظة قنا لرصد تلك الظاهرة التى تمثل انتهاك صارخ للمعايير البيئية، وسط مشاهد الدماء الخاصة بعملية ذبح الطيور، وترك الفراخ تتجول فى الشارع بالقرب من المحلات التجارية كنوع من الدعاية، وانتشار روائح الطيور المذبوحة، مما يتسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة الموجودة فى المكان، لعدم توافر المعاير الأساسية لعملة الذبح.
مراكز "دشنا وأبوتشت وقوص" هم الأكثر الأماكن التى تنتشر بها محلات "الرياشة" والتى تقوم بجلب الفراخ من المزارع، وبيعها فى أسواق الأربعاء والإثنين، وفى أغلب أيام الأسبوع، وتعتبر الطيور عاملا رئيسيا لنقل الأمراض والأنفلونزا، نظراً لأنها تتأثر بظروف الطقس وبرودة الشتاء، ويقوم أصحاب المحلات بوضعها فى الهواء لعرضها على الزبائن، مما يصيبها بالأمراض، فضلاً عن تدهور الحالة الصحة لهذه الطيور، ويتسبب بشكل كبير فى نقل الأمراض، ويعرض باقى الطيور لتناقل المرض.
وقال محمود عبد اللطيف، إن طريقة ذبح الطيور داخل الأسواق فى الشوارع موجوده فقط فى مصر، وأغلب الدولة المتقدمة قضت على تلك الظاهرة، خاصة أن طريقة الذبح بالمحلات تساعد على انتشار التلوث، لأن الطيور لها روائح أثناء ذبحها فضلاً عدم وجود نظافة، وهناك طيور تكون مصابة بالأمراض تذبح فى نفس الأدوات التى تذبح بها الفراخ السليمة.
وأضاف، أن محلات الفراخ مصدراً لنقل المرض، وانتشار الدماء خاصة أن عملية تصريف أمعاء وفضلات الفراخ تتم بصورة عشوائية، وتعرض مصارف الصرف الصحى للانسداد نتيجة الفضلات التى تلقى فى المجارى، مما يسبب نقلا للأمراض والأوبئة، بجانب المياه التى تستخدم لغسل الفراخ بعد ذبحها تكون على مدار اليوم دون تغيرها.
وقال على الوكيل، إن ظاهرة ذبح الفراخ يجب القضاء عليها نهائياً، خاصة انتشار الفضلات التى تخرج من أمعاء الطيور تتسببث فى انبعاث الروائح الكريهة، وإن هذه الطريقة تساعد على نقل الفيروسات، ويجب على الدولة أن تأخذ شكل أكثر جدية فى إغلاق تلك المحلات أو بيع الفراح التى تأتى من المجازر ويتم ذبحا بصورة سليمة مطابقة للاشتراطات الصحية.
وذكر حسين محمود، أ، أن الحملات البيطرية يجب أن تتواصل على الأسواق ومحلات بيع الدواجن بمحافظة قنا، ومراقبة طريقة الذبح والتخلص من فضلات الطيور، وتحرير مخالفات ضد المخالفين للطرق الآمنة والسليمة، نظراً ولجود مخاطر جسيمة ناتجة من تلك المحلات.
من جانبه قال الدكتور الدكتور أيمن عبد الله مدير عام الطب البيطري بقنا، إن تداول وبيع الطيور بالمحلات طبقاً للقانون رقم 70 ذبح الطيور مخالف نهائياً، وهناك حملات بصفة مستمرة ، لكن نتمنى من القيادة السياسية تفعيل اللجنة الخماسية لإنهاء عملية ذبح وتداول الطيور، فضلاً عن منع تربيتها فى المنازل.
وأضاف، أن دور اللجنة الخماسية يكون هو محاربة تلك الظاهرة، ونحن نتمنى تفعيل دور اللجنة الخماسية والتى يتكون تشكيلها من قوة من المرافق والتموين ، والطب البيطرى والشرطة والوحدات المحلية والبيئة خاصة ان تلك المحلات تنتشر بصورة كبيرة فى جميع المحافظات، وليست محافظة قنا فقط وعملية الذبح تكون مصدراً لنقل الأمراض خاصة أن عملية تداول وبيع الفراخ ممنوع وفقاً للقانون رقم 70 الذى يمنع تداول وبيع الفراخ فى المدينة.
وأكد أن مديرية الطب البيطرى تقوم بحملات، لكن يجب تفعيل اللجنة الخماسية للقضاء على تلك الظاهرة الموجودة فى مصر بصفة عامة ، خاصة أن عملية الذبح تكون بصورة عشوائية ، والأدوات التى تستخدم تفتقد لكافة المعايير الصحية، ويجب أن تكون عبر المجازر توضع فى ثلاجات ويتم بعد ذلك بيعها للجمهور بصور سليمة صحياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة