قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا السبت إن" القانون الدولى الإنسانى أنشأته البشرية كوسيلة لإحلال السلام، وليس كأداة حرب ونشر دعايات حربية، وأضاف نيبينزيا - خلال جلسة طارئة جديدة عقدها مجلس الأمن الدولى لبحث الوضع فى سوريا، وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية - أن "ثمة سمة مشتركة لكل الجلسات من هذا النوع وهى أنها تعقد وبالصدفة الغريبة، كلما وجد الإرهابيون فى سوريا أنفسهم مهددين وتقوم الحكومة السورية باستعادة سيطرتها على أراضيها".
وأشار إلى نتائج عمليات التحالف الدولى المدمرة فى الرقة السورية والموصل العراقية، حيث قضى عشرات الآلاف جراء عمليات القصف الجوي، ناهيك عن عمليات التحالف الغربى فى أفغانستان والصومال وغيرهما من الدول، وأكد أنه ما دام المسؤولون عن حوادث قتل المدنيين جراء هذه العمليات لا يواجهون أى محاسبة، فإن أى نقد بحق روسيا ليس سوى مهزلة لا تستند إلى أى أساس غير تسريبات مريبة إلى شبكات التواصل الاجتماعى وتقارير مراقبين مجهولين على الأرض.
و ردا على اتهامات غربية موجهة إلى روسيا بسبب أداء طيرانها الحربى فى إدلب، أكد نيبينزيا تمسك موسكو بقواعد القانون الدولى الإنساني، مشددا على أن جميع المواقع المستهدفة يتم تحديدها بدقة عالية، موضحا فى الوقت ذاته أن الإرهابيين يعمدون إلى تحويل منشآت مدنية، بما فيها مدارس ومستشفيات، إلى مواقع قتالية، وذلك فى انتهاك سافر لاتفاقيات جنيف.
أفادت وسائل إعلام تركية، بأن الولايات المتحدة تنشئ قواعد عسكرية جديدة لها بمحافظة الحسكة بغية ترسيخ تواجدها فى المناطق النفطية بشمال شرق سوريا، وذكرت الوكالة فى تقرير أعدته استنادا إلى مصادر وصفتها بـ"الموثوقة"، أن الأمريكيين باشروا "على عجل" بناء قاعدة فى قرية تل براك التى تبعد 40 كم عن مدينة الحسكة.
وفى إطار أعمال البناء نقلت القوات الأمريكية الأسبوع الماضى من العراق إلى تل براك الآلات ومعدات البناء عبر معبر الوليد الحدودي، حسب التقرير.
وأضافت أن العسكريين الأمريكين رفعوا علم بلادهم فى وسط تل براك فيما نفذت مروحيات عسكرية أمريكية تحليقات استطلاعية فوق المنطقة المخصصة لإنشاء القاعدة.
وأشار التقرير إلى أن الهدف من وراء بناء هذه القاعدة هو سعى الجيش الأمريكى إلى قطع الطريق أمام العسكريين الروس إلى أحد أهم مراكز إنتاج النفط فى سوريا فى حقل الرميلان بريف الحسكة الشمالى الشرقي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة