ساعات قليلة تفصلنا عن الحفل الأضخم في تاريخ السينما على مدار عقود طويلة، وتحظي الدورة الـ 92 من حفل توزيع جوائز الاوسكار على الكثير من الإمكانيات لصنع التاريخ وتحطيم الكثير من الثوابت التي سيطرت على اختيار الجوائز بشكل عام.
وتقترب منصة نتفليكس التلفزيونية، منافسات شرسة بترشيح فيلمها The Irishman وفيلمها Marriage Story، أو Parasite لحصد جائزة أفضل صورة وهو المنافسة الاولي من نوعها للشبكة في حفل الجوائز الذي أعتمد سنوياً على منافسات أفلام السينما التقليدية وليست السينما الشبكية، وفي حال حصد نتفليكس جائزة عن تلك الأفلام ستكون الأولي من نوعها لصالح الشبكات الإلكترونية الجديدة.
كما ينافس فيلم "الجوكر – Joker" للممثل العالمي خواكين فينيكس، على جائزة أفضل فيلم والتي ستكون الاولي من نوعها لصالح فيلم مستند على كتاب هزلي وقصص مصوره في التاريخ، الذي ينافسه المخرج العالمي كوينتن تارانتينو بفيلمه " Once Upon a Time ... in Hollywood".
ويقترب المخرج العالمي سام منديز من تسجيل رقم قياسي جديد، في أطول فاصل بين حصد جائزين للأوسكار في التاريخ إذا فاز فيلمه 1917 بجائزة أفضل فيلم، سيكون صاحب أطول رقم فاصل بين جائزتين للأوسكار منذ فيلمه American Beauty الذي حصد الأوسكار عام 2000.
وشهدت الفترة الأخيرة داخل أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، الكثير من الهجوم بسبب غياب الممثلين أصحاب البشرة السمراء عن حصد الجوائز، وسرعان ما دشن حملة بعنوان OscarsSoWhite، من أجل محاربة العنصرية التي تشهدها الأوسكار، وسيكون ترشيح الممثلة سينثيا إريفو، التي جسدت شخصية هارييت توبمان، في فيلم " Harriet"، والتي ستكون الممثلة الوحيدة صاحبة البشرة السمراء بين 20 مرشحًا لجائزة أفضل ممثلة وممثلة وداعمة في الأوسكار، والتي تقترب ايضاً من تحقيق التاريخ في حال فوزها بالجائزة، بعد ان شهدت الدورة الأخيرة غياب الترشيحات من قبل الممثلين أصحاب البشرة السمراء، وكانت أخر من حققتها الممثلة العالمية هالي بيري عام 2001 لتكون أول ممثلة من أصول أفريقية تحقق تلك الجائزة.