أعلن مسؤولو الصحة العامة فى مقاطعة أونتاريو الكندية السبت عن ثلاث حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد فى منطقة تورنتو الكبرى، ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة فى المقاطعة إلى 11 حالة.
وذكرت حكومة المقاطعة - فى بيان - أن الحالة الأولى هى امرأة تبلغ من العمر 34 عاما من منطقة يورك، كانت قد زارت إيران مؤخرا، ولكنها توقفت مؤقتا فى الدنمارك. ووصلت إلى تورونتو مع زوجها وطفلها فى 26 فبراير وتوجهت إلى "ريتشموند هيل" فى 27 فبراير.
وأضاف البيان أن المريضة لم تدخل إلى المستشفى بسبب انخفاض شدة الأعراض ولا تزال فى عزلة ذاتية، وقال مسؤولو الصحة الإقليميون فى يورك إنهم ينتظرون اختبارات من زوجها وطفليهما.
وجاءت الحالة الثانية لامرأة تبلغ من العمر 51 عاما عادت من إيران إلى تورنتو فى 22 فبراير. كما ثبت إصابة زوجها / 69 عاما/ بفيروس كوفيد-19 وليس لديه تاريخ سفر إلى إيران. ولايزال كليهما فى عزلة ذاتية فى المنزل.
وأكدت وزارة الصحة البرازيلية ثانى حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد سريع الانتشار وأن الحالة جرى تشخيصها لمريض فى ساو باولو كان قد زار إيطاليا فى الآونة الأخيرة، وقالت السلطات إنها تعكف على جمع المعلومات وإنها ستعلن عن المزيد من التفاصيل لاحقا. وتأكد ظهور أول حالة إصابة بكورونا فى البرازيل يوم 26 فبراير شباط أثناء عطلة عامة تتخللها احتفالات كرنفالية ويصل فيها معدل السياحة الداخلية إلى ذروته.
وهاجم الرئيس البرازيلى، جايير بولسونارو، وسائل الإعلام في بلاده متهماً إياها بـ"الفساد"، مطالباً رجال الأعمال بعدم نشر إعلانات في الصحف عقاباً على هذا الفساد، حيث قالت صحيفة إنفو باي الأرجنتينية إن بولسونارو يحاول التشكيك في صحة المعلومات التي تنشرها الصحف المحلية في بلاده حول انهيار البورصة البرازيلية بنسبة 7% بعد التأكد من ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا فى البلاد، وفى رأيه إن "تلك الصحف تسعى لإلحاق الهزيمة به".
وقال الرئيس البرازيلى فى بداية بثه المباشر أمام مجموعة من أكثر من 78 ألف مشاهدة مساء أمس الخميس "أول ما أود توضيحه حول الصحافة هو أنها كاذبة".
وأشارت الصحيفة إلى أن بولسونارو يحاول محاكاة أفعال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتى من بينها انتقاد الأعلام، وبعد التشكيك فى عمل اثنين من الصحفيين المرتبطين بوسائل الإعلام الوطنية ، قال بولسونارو إنه ينبغى أن يجتمع فى مارس مع رجال الأعمال فى ساو باولو ويطلب منهم عدم نشر الإعلانات فى وسائل الإعلام مثل صحيفة فولها دى ساو باولو ومجلة إبوكا ، والتى يعتبرها مخالفة".
وانهارت البورصة البرازيلية، فى إعادة افتتاحها بعد الحفلات الكرنفالية، بعد تأكيد أول حالة من فيروس كورونا فى هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية وانتشار الحالات المختلفة فى جميع أنحاء العالم، وسجل Ibovespa ، المؤشر الرئيسى فى ساو باولو ، انخفاضًا بنسبة 7 ٪ ، وهو أعلى مستوى منذ عام 2017 ، مع جميع قيمه باللون الأحمر.
وانعكست مخاطر آثار الفيروس الجديد على الاقتصاد البرازيلى فى سعر الصرف، حيث ارتفع الدولار بنسبة 1.15 ٪، ليصل إلى 4.44 ريال، وهو رقم قياسى جديد، لاحتواء ارتفاع قيمة العملة الأمريكية، وأعلن البنك المركزى حتى قبل بدء المزاد الافتتاحى، عن بيع 500 مليون دولار فى سوق العقود الآجلة لاحتواء سقوط العملة الوطنية.
وأوضحت الصحيفة أنه فى الأيام الأخيرة، انتشرت موجة العدوى فى جميع أنحاء أوروبا، وخاصة إيطاليا، وأعلنت البرازيل عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا فى أمريكا اللاتينية، وهو رجل يبلغ من العمر 61 عامًا، من ساو باولو، وعاد مؤخرًا من إيطاليا، وجاء الكشف الذى أكدته السلطات أمس الأربعاء بعد يوم من تحذير منظمة الصحة العالمية من خطر "وباء محتمل" فى جميع أنحاء العالم.
وتأتى أزمة فيروس كورونا فى وقت حساس بالنسبة للبرازيل، هذا الأسبوع، وقام محللو الأسواق المالية بتخفيض تقدير نمو الاقتصاد الوطنى لهذا العام: وفقًا لنشرة Focus الصادرة عن البنك المركزى البرازيلى، والتى تجمع بين توقعات أكثر من 100 مؤسسة، فإن توقعات الناتج المحلى الإجمالى فى عام 2020 قد مرت من 2.23٪ إلى 2.20٪، وهو بالفعل الانخفاض الثانى على التوالى للمؤشر.