فى خطوة احترازية لطمأنة أهالى الطلبة، أعلن وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات حسين الحمادي، أنه سيتم تعليق جميع الفعاليات الطلابية الداخلية والخارجية في جميع المدارس بالدولة، حتى إشعار آخر، وتم إصدار تعميم لإدارات المدارس بذلك، حرصاً على سلامة الطلاب، كما تم تعليق دوام حضانات الأطفال على مستوى الدولة اعتباراً من اليوم، وذلك كإجراء وقائي للحد من احتمالية انتشار الفيروس.
وأكد الحمادى أن الطلبة المتطوعين في «طواف الإمارات»، الذين بلغ عددهم 131 طالباً، بخير ويخضعون للفحوص هم وذووهم، وسيتم عزلهم في منازلهم احترازياً، بالتنسيق مع وزارة الصحة، كإجراء يهدف لتوفير بيئة طلابية آمنة، وسيتم دعمهم أكاديمياً وإلكترونياً من خلال المنظومة التعليمية المقررة خلال هذه الفترة، وسيتم إعلان نتائج فحوصهم في وقت لاحق.
وأضاف الحمادي أن الطلبة الذين كانوا موجودين في «طواف الإمارات» لم يحتكوا مع الفنيين المصابين، لافتاً إلى أنه تم فحصهم وذويهم للتأكد من سلامتهم ووضعهم في منازلهم احترازياً.
و أكد مدير عام مجلس أبوظبي الرياضي عارف العواني - الذي يخضع للحجر الصحي في منزله 14 يوماً، حيث ينطبق عليه إجراءات الفحص والسلامة المتبعة، خلال مداخلة هاتفية خلال المؤتمر الصحافي - أن نتائج فحوص المشاركين في فعالية «طواف الإمارات» جاءت سلبية وخالية من فيروس «كورونا»، منوهاً بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي تم اتخاذها.
ومن جهة أخرى أعلن وزير الصحة ووقاية المجتمع عبدالرحمن العويس، ووزير التربية والتعليم حسين الحمادي - خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، في مقر الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في أبوظبي - عن مجموعة من الإجراءات الاحترازية، للحد من احتمالية انتقال عدوى فيروس «كورنا الجديد»، من أهمها تعليق الدراسة في الحضانات، وكذا الفعاليات والرحلات الطلابية على مستوى الدولة، وتخصيص طائرتين لنقل رعايا الدولة الموجودين في إيران، وغيرها.
وحسب الإحصاءات الرسمية التي عرضت خلال المؤتمر الصحافي، فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا في الدولة وصل حتى الآن 21 حالة، وعدد حالات الشفاء وصل إلى خمس حالات.
ورداً على ما تم تداوله أخيراً من معلومات حول حالات الإصابة التي وقعت في فعالية «طواف الإمارات»، أوضح وزير الصحة ووقاية المجتمع عبدالرحمن العويس، أن عدد الأفراد الذين تم فحصهم 612 شخصاً، وظهرت نتائج 450 حتى الآن، وجميعها كانت سلبية، وسيتم إعلان نتائج الحالات المتبقية في وقت لاحق.
وأكد العويس أن المصابين بفيروس كورونا في «طواف الإمارات»، هما فنيان مصاحبان للفرق، وليسا دراجين متسابقين في الطواف، مؤكداً أن هامش تعاملهما مع الجمهور كان ضيقاً جداً، ويكاد يكون معدوماً، وأن المعلومات التي تم تداولها بشأن الواقعة كانت مغلوطة.
في سياق متصل، كشف العويس عن تجهيز طائرتين لإجلاء رعايا الدولة الموجودين في مدينتي قشم وطهران في إيران، وجارٍ التنسيق مع السلطات الإيرانية حول هذا الأمر.
وأكد الوزير أن دولة الإمارات تتخذ إجراءات صارمة في جميع المنافذ الحدودية والجوية والبحرية للدولة، وفحص جميع القادمين من الدول التي انتشر فيها فيروس «كورونا»، مشيراً إلى أن نسبة الإصابات المميتة من الفيروس عالمياً لا تتجاوز حالياً 2.2%، وتتركز في فئة كبار السن، وأن 80% من الوفيات تتركز في فئة الأشخاص الذين يتجاوز أعمارهم الـ80 سنة.
وأشار إلى أن الإمارات ملتزمة بأعلى معايير السلامة الصحية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أن الإمارات تُعد أول دولة عربية تعلن عن حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد بكل شفافية، حيث تم الإعلان عن أربع حالات، مؤكداً أن جميع المصابين حالتهم مستقرة.
وأكد أن الإمارات تملك منظومة طبية متطورة للكشف عن الفيروس، وملتزمة بمعايير منظمة الصحة العالمية، في ما يتعلق بإجراءات الحد من انتشار الفيروس على مستوى الطيران والتبادل التجاري، والنظافة الشخصية والفحص الطبي، حرصاً على سلامة مواطنينا والمقيمين في الدولة، وقد تم الإشادة بجهودها من قبل مسؤولي منظمة الصحة العالمية.
وأكد العويس أن جميع منافذ الدولة البرية والجوية والبحرية، مغطاة بأحدث أجهزة ماسحات الحرارة، معتبراً أن الإمارات ربما تكون أكثر دولة تطبق إجراءات صارمة في الكشف عن حالات الإصابة وفحص جميع القادمين إلى الدولة، حيث تقوم بالفحص المختبري للقادمين من الدول التي تزيد فيها الإصابات مثل الصين.
وأوضح أن الحجر الصحي يطبق على المصابين، وكذا في حالات الشك والاختلاط مع مصابين، مؤكداً أن جميع الحالات التي تم الإعلان عنها مستقرة، وبعضهم لم تظهر عليه أعراض، لكن تم وضعه داخل الحجر الصحي بعد ثبوت الفحص عليه، مضيفاً أنه تم الإعلان عن حالتين في مرحلة كانت حرجة، إحداهما كانت لسبعيني إيراني الجنسية، وقد استقرت حالة المصابين بسبب كفاءة النظام الطبي في الإمارات.
ولفت إلى أن الإمارات تُعد من أعلى الدول في العالم حصولاً على الاعتماد الصحي العالمي، بنسبة تتجاوز الـ85% في المنشآت الصحية الخاصة، و100% في المنشآت الحكومية، موضحاً أن معيار الاعتماد الأكاديمي يطبق أقصى معايير الخدمة الصحية، وهناك ثقة بمنشآتنا الطبية، ولا نسمح بأي تهاون في إجراءات الوقاية والسلامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة