أصدر الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، خلال رئاسته لاجتماع المجلس الأعلى للأمن، تعليمات صارمة للحفاظ على درجة عالية من الحيطة واليقظة لمواجهة أى انتشار لفيروس "كورونا" المستجد، وذكرت الرئاسة الجزائرية - فى بيان اليوم، "فى إطار التدابير التى اتخذتها السلطات العمومية لمواجهة أى انتشار لفيروس (كورونا)، ترأس الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم الأحد بمقر رئاسة الجمهورية، اجتماعا تنسيقيا مع أعضاء المجلس الأعلى للأمن، قدم خلاله الوزير الأول (رئيس الوزراء) عرضا تقييميا للوضع".
وأضاف البيان، "أنه عقب عرض الوزير الأول، الذى طمأن من خلاله بأن السلطات المعنية تتحكم فى الأوضاع، أعطى الرئيس تبون تعليمات صارمة للحفاظ على درجة عالية من الحيطة واليقظة وأمر بتعبئة حثيثة لكافة القطاعات المعنية قصد مجابهة أى احتمال".
وأشار البيان، إلى أنه تم خلال اللقاء التطرق أيضا إلى قضايا أخرى تتعلق بمسائل أمنية أعطى بشأنها الرئيس الجزائرى تعليمات دقيقة لتعزيز إجراءات المراقبة والأمن على مستوى حدود البلاد.
وكانت وزارة الصحة الجزائرية، قد اعلنت يوم أمس السبت، ترحيل مواطن إيطالى إلى بلاده بعد التأكد من إصابته بفيروس كورونا بعد دخوله الجزائر.
وذكرت وزارة الصحة الجزائرية، أن عملية الترحيل تمت من مطار حاسى مسعود جنوبى الجزائر عبر طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الإيطالية.
وأكدت الوزارة، أنه لم يتم تسجيل سوى حالة إصابة واحدة، وهى للمواطن الإيطالى الذى تم ترحيله، مشيرة إلى أنه يجرى تعزيز ترتيبات المراقبة واليقظة التى تم وضعها لمواجهة الفيروس بانتظام للتصدى لتطور الوضع.
وكان عبد الرحمن بن بوزيد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائرى، قد أكد أمس، أنه لا وجود لأعراض تدفع على القلق لدى أى شخص ممن كان لهم احتكاك بالمواطن الإيطالى المصاب بفيروس كورونا بالجزائر.
وقال وزير الصحة، فى تصريح، "لا يوجد أى أعراض تدفع على القلق لدى أى شخص من قاعدة الحياة (جنوب البلاد) ممن كان لهم احتكاك بالرعية الإيطالى المصاب، مبينا أن جميع الأشخاص الذى كان لهم اتصال مباشر به قد تم تحديد هويتهم وأخضعوا للحجر الصحى والتحاليل بالنسبة لمن لديه أعراض مرضية".