هل تعلم أنه فى مثل هذا اليوم الموافق 1 من شهر مارس 2016، أي قبل 4 سنوات فقط، عاد رائد فضاء ناسا سكوت كيلي إلى الأرض بعد قضاء عام تقريبًا فى محطة الفضاء الدولية، محطما بذلك الرقم القياسي لأطول رحلة فضائية أجراها أمريكي، حيث قضى كيلي وزميله الروسي ميخائيل كورنينكو 340 يومًا متتاليًا في المحطة الفضائية.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، شارك سكوت كيلي فى دراسة التوأم التي أجرتها ناسا مع شقيقه مارك خلال هذه الرحلة، والتى من شأنها إقامته الطويلة في الفضاء لمساعدة الباحثين في التعرف على الآثار الصحية لرحلات الفضاء طويلة الأجل، من خلال مقارنته مع توأمه ومراقبة الاختلافات.
وقد كشفت هذه الدراسة أن معظم التغييرات الدراماتيكية التي تحدث لجسم الإنسان في الفضاء ليست دائمة. وتعرض سكوت كيلي، الذي كان على متن المحطة الفضائية الدولية بين عامي 2015 و 2016، إلى العديد من التغيرات الجسدية والوراثية التي لم تحدث لشقيقه التوأم.
ولعل أغربها هو ما اكتشفته ناسا أن التيلوميرات الخاصة بالرائد الذي كان في الفضاء أصبحت أطول، وهى الأجزاء التى توجد على نهايات الكروموسومات، حيث تصبح أقصر مع تقدم الإنسان في العمر.
ولقد صدم هذا الاكتشاف العلماء في برنامج الأبحاث البشرية التابع لناسا والذي قرر استخدام التيلوميرات كوسيلة لقياس الشيخوخة.
ولكن بمجرد هبوط كيلي الذي كان في الفضاء، عاد جسده تدريجياً إلى طبيعته، ولكن لا تزال بعض الآثار السلبية للمهمة باقية على كيلي، مما يشكل تحديًا للعلماء أثناء استكشافهم لرحلات فضائية أطول، مثل السفر إلى المريخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة