نظم قسم الأديان بمعهد البحوث والدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق برئاسة الدكتورة هدى درويش أستاذ ورئيس قسم الأديان المقارنة بالمعهد والعميد الأسبق، لقاء أكاديميا مصريا أوروبيا للمناقشة العلمية حول قضايا حوار الأديان والتعايش السلمي، برعاية الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعة.
د. هدى درويش
وقالت د. هدى درويش، إن هذا اللقاء الأول بالتعاون مع الأكاديمية الدولية للحواربرئاسة الدكتور القس ثروت قادس، يمثل إضافة كبيرة للبحث العلمي وللمجتمع، خاصة أنه يضم أكبر خبرات علمية وتطبيقية في فلسفة الأديان والحوار في جامعات ومؤسسات ألمانية وسويسرية، من مختلف المقاطعات بما يعكس توجها إيجابيا نحو الانفتاح على الآخر والحوار المسيحي الإسلامي.
وأوضحت د. هدى أن لقاء الحوار والتعايش السلمي والتسامح تحت شعار " نعيش معاً .. نفكر ماً.. نعمل معاً “شارك فيه نحو 40 باحثاً في مقارنة الأديان من مصر وألمانيا وسويسرا مؤكدة أن تخصص مقارنة الأديان يعد من التخصصات النادرة في مصر، فهو أول قسم يحمل ذلك المسمى بوضوح ، بينما في جامعات أخرى يحمل اسم عقيدة وفلسفة أو فلسفة إسلامية ، بعيدا عن المعنى الحقيقي لمفهوم مقارنة الأديان .
وأوضحت دكتورة هدى درويش أن أهمية الندوة تكمن في تدريب الباحثين الشبان على الحوار الهادئ البناء، ودوره في إقامة جسور الثقة بين أتباع جميع الديانات. مشيرة إلى أن أهم العقبات التي تعرقل الحوار بين أتباع الديانات المختلفة، هي وجود جماعات الإرهاب، والجهل بالدين، والرغبة في إشعال الفتن الطائفية، وغياب مفهوم التعددية والاختلاف.
وأضافت د. نهلة الجمال، المشرف العام على قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة سابقا أنه من الأهمية ترسيخ القيم المشتركة، ونشر التسامح والعيش المشترك، حتى يسود السلام عالمنا المعاصر.
من جانبه أكد البروفيسور أندرياس هيرمان، رئيس مجلس الحوار المسيحي الإسلامي بفرانكفورت، إن هذا اللقاء الذي يستضيفه معهد الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق، يجسد المعنى القرآني "لتعارفوا
وأشار إلى أن العمل على ترسيخ الأخوة، مبدأ مهم يجب ان يسود كل لقاءات حوار الأديان، لتتم بشكل يومي من خلال حوار الحياة وليس مجرد نظريات فقط.
وعرض الباحثون بمعهد الدراسات الآسيوية تجاربهم المختلفة في دراسات مقارنة الأديان ، فتحدث الباحث والكاتب الصحفي محمد ثروت مدير عام أكاديمية اليوم السابع عن بحثه حول حوار الأديان وأثره على التعايش السلمى ، تطبيقا على دولة ماليزيا ، كما عرضت الباحثة ميادة محمد الصغير بحثا حول وثيقة الأخوة الإنسانية ، والباحث عمرو علوان اختار الحوار عن الأب جورج قنواتي ودوره في تأسيس معهد الآباء الدومنيكان ، بينما تناولت الباحثة ريهام عواد علاقة المسلمين باليهود والمسيحيين في القدس (العهدة العمرية " ، وتناولت الباحثة سارة رفعت القيم الأخلاقية في الإعلام ، وأثر ذلك في نشر ثقافة الحوار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة