يعقد مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، لمدة أسبوع محاضرات توعوية، وجلسات حوارية في جامعة المنصورة ،حيث أنهى مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية استعداداته التحضيرية لجولته التوعوية والتثقيفية، المقرر انطلاقها اليوم الأحد في أروقة وكليات جامعة المنصورة، والتي ستستمر حتى يوم الخميس القادم.
تأتي هذه الفعالية؛ في إطار حرص المركز والجامعة على بناء جسور تواصل وحوار بين شباب الجامعة وعلماء الأزهر الشريف؛ تعزيزًا لدور الدين في حياتهم، وتوضيحًا للعديد من المفاهيم، وإحياءً لكثير من القيم والآداب في أوساطهم الخاصة والمجتمعية.
كما جاءت استكمالًا لبرنامج التوعية الدينية والمجتمعية في الجامعات المصرية، الذي أطلقه المركز منذ فترة طويلة، حيث عُقِدت بعض لقاءاته في جامعة قناة السويس، وجامعة المنيا، وجامعة بني سويف، وجامعة بنها، وجامعة الأزهر الشريف، وعدد من الجامعات.
وجدير بالذكر أن إطلاق هذه الفاعليات الحوارية في الجامعات المصرية جاء في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لكافة أبناء الأزهر بمختلف تخصصاتهم بالنزول إلى أرض الواقع، ومعايشة قضايا الجماهير، والإنصات لصوت الشباب، والوقوف على همومهم ومشكلاتهم، والبحث عن حلول ناجحة وواقعية لها.
وكان قد استقبل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وفد متدربي أكاديمية الأزهر لتدريب الائمة والوعاظ وباحثي الفتوى الوافدين الذين يحضرون دورة تدريبية لأعداد المفتي المعاصر.
ضم الوفد أئمة وباحثين من عدة دول منها: ماليزيا، وإندونسيا، والهند، والسودان ،كما استقبل المركز الوفد العاشر من متدربي الأكاديمية المصريين المشاركين في دورة تدريبية عن ثورة المعلومات.
تفقد الزائرون أقسام المركز المتنوعة، واطلعوا على آلية العمل به، وتعرفوا على دوره الدعوي والتوعوي، والمجتمعي، إلى جانب دوره في التصدي للفكر المتطرف.
وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أكد رفضه الحملات المُمنهجة لتشويه الرموز المصرية، مؤكدا ان الدّين منها براء فقد دعا الإسلام الحنيف إلى إنزال النّاس منازلهم، وتقدير ذوي الهيئات، واحترام النَّاس عامَّةً دون تفريقٍ بينهم على أساس الدّين، أو الجنس، أو اللون؛ لا سيّما مَن يُقدّمون منهم خدمات جليلة للإنسانية.
ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إذ يُقرر هذه المباديء؛ ينطلق من هدي مُعلّمنا الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقواعد الشّريعة الإسلامية العُليا، التي تأبى أن يكون الإسلام سِتارًا لحملات فتنٍ وتخريبٍ مُمنهجة، أو مطيّةً للوصول إلى مآرب شخصيّة، أو انتحال ألقابٍ كاذبة.
ويُثمّن جميع الجهود الصَّادقة المُخلصة التي تدعم البناء والعُمران من كافة أبناء الوطن دون تمييز؛ داعيًا إياهم إلى الاستمساك بقيم الاتحاد والتَّراحم والتَّسامح والتَّعايش؛ تلكم القيم العظيمة التي حثّ عليها الإسلام، وأمر بها نبيُّ الرَّحمة عليه أفضل الصَّلاة وأتمّ السَّلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة