أكد السفير أبو بكر حفنى، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، على أهمية الرياضة فى تعزيز وتقوية العلاقات بين الدول والشعوب، وفى القلب منها العلاقات العربية الأفريقية، واقترح أبو بكر أن يتم تنظيم بطولة كروية بين الدول الأفريقية والعربية، قائلا: "الكورة بتنسى الناس أى حاجة، وفى عز الحديث عن سد النهضة شوفت صور اللاعب المصرى الدولى محمد صلاح على ميكروباصات بأديس بابا فى إثيوبيا"، كما اقترح أيضا إنشاء محطة فضائية عربية أفريقية، قائلا: "الغرب يحتكر الإعلام الفضائى رغم توافر كل المقومات فى الدول العربية والأفريقية، فالدول العربية لديها الأموال، وهناك كفاءات عديدة، لدينا مذيعين ومقدمين من دول عربية وأفريقية يعملون فى محطة BBC البريطانية، فلماذا لا يحدث هذا التكامل".
وأشار مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، خلال ندوة لرابطة الشئون الأفريقية والعربية بنقابة الصحفيين تحت عنوان "العلاقات الأفريقية - العربية.. الفرص والتحديات"، إلى أن فترة الستينيات كانت فترة تحرر وطنى وقامت مصر بدور كبير خلالها، وحدث تغيير جذري بعدها فى بناء الإنسان الأفريقى، وتطور التعليم فى العديد من الدول العربية والأفريقية، لافتا إلى أن دولتى تونس وزيمبابوى ليس بهم أمية.
وأضاف السفير أبو بكر حفنى، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، أن هناك حاجة ضرورية وملحة للتعاون الاقتصادى والتجارى بين الدول العربية والأفريقية، مشيرا إلى أنه على الصعيد الرسمى يجب على جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى وضع خطة عمل واضحة من جانب الدول الأعضاء، موضحا أن التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين دول أفريقيا فرصة ذهبية يجب استغلالها.
وفيما يتعلق بالحديث عن صناديق وبنوك تقدم الدعم لدول أفريقيا، قال السفير أبو بكر حفنى، إنه يجب تجاوز مراحل الهبات والمعونات والتوجه نحو تعزيز الشركة بين القطاع الخاص المصرى والأفريقى تحت رعاية حكومية، كما أكد على أهمية الشق الثقافى وتبادل الطلاب من الناحيتين لبناء الصداقات والود بين شعوب أفريقيا والوطن العربى.
وأوضح حفنى أن هناك ندرة بالمياه فى الدول العربية الأفريقية ستؤدى إلى ندرة الغذاء، مضيفا: "وبالتالى يجب التوسع فى المشروعات الزراعية خاصة فى دول السودان وجنوب السودان وإثيوبيا لما تتمتع به تلك الدول من مساحات شاسعة من الأراضى الخصبة والمياه، كما تطرق أيضا إلى ملف مكافحة الإرهاب، قائلا "مكافحة الإرهاب شيء مهم لأنه لا يوجد تنمية دون أمن، ويجب أن تشهد الفترة القادمة تعاونا كبيرا بين الدول ومواجهة الفكر بالفكر والسلاح بالسلاح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة