عانت طالبة رقص من إصابات تهدد حياتها المهنية بعد محاولتها رفع شريكها "الأثقل وزنًا" فى التدريب على رأسها، لكن الأمر لم يمر بسلام هكذا، حيث رفعت الطالبة دعوى قضائية ضد مدرستها لمطالبة بتعويض مادى بقيمة 500.000 جنيه إسترلينى.
وتقول شارلوت فانويرش، البالغة من العمر 26 عامًا، إنها عانت من إصابات فى الرقبة والكتف أثناء مشاركتها فى روتين "رمى ورفع" فى إحدى مدارس الرقص العليا فى ليدز فى نوفمبر 2015، وادعى المحامون، أن الحادث ألحق أضرارا فى العمود الفقرى والكتف الأيسر، مما تسبب فى ألم دائم وحركة محدودة أثناء التأثير على قدرتها على الرقص والقيام بالأعمال المنزلية الثقيلة.
وتقول الفتاة، إنها لم تتعلم بشكل صحيح كيفية رفع شريك أثقل بأمان، وعلى مدرسيها أن يقترنها براقصة "ذات حجم أكثر قابلية للمقارنة أو مناسبة"، هذا ورفعت الآنسة فانويرش، دعوى قضائية ضد مدرسة نورثرن للرقص المعاصر، المصادق عليها من جامعة كينت، للمطالبة بتعويض قيمته 500.000 جنيه إسترلينى بسبب الإصابات التى تحد من قدرتها على الرقص، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وأوضح محاميها كيف يقوم المسعفون حالياً بتقييم ما إذا كان حادثها قد تركها مصابًا بمتلازمة الألم المزمن فى المنطقة، وهى حالة قد تحتاج إلى سنوات للعلاج، فيما لاحظت القاضية داميان لوشران، فى جلسة استماع أولية، أنه إذا كانت تعانى من متلازمة الألم المزمن، فقد تصل قيمة التعويض إلى 500.000 جنيه إسترلينى، لكن المدرسة الشمالية، تنكر كل اللوم الملقى عليها، وتصرعلى أن ملكة جمال Vanweersch البالغة من العمر 26 عامًا اختارت شريكها فى الرقص فى ذلك اليوم، وأنها كانت قد تلقت التعليم المناسب من قبل طاقم الدورة التدريبية.
فيما، يشير محاموهم فى وثائق المحكمة، إلى أن الآنسة فانويرش كانت قد سعت للحصول على شهادة رقص معاصرة، والتى تضمنت حتما قدرا كبيرا من التدريب البدنى، وعلاوة على ذلك، كانت فى السنة الثانية من شهادتها عندما أصيبت وبدأت فى تدريب الرقص الاحترافى فى سن 15 عامًا.
وتدعى الآنسة فانويرش أن الحادث الذى وقع فى نوفمبر 2015 جاء بعد أن اختارها معلمها لإقامة شراكة مع زميل طالب فى التقنيات التى تضمنت "الرمى والرفع"، وقال المحامى جيمس كاندلين، فى أوراق المحكمة: "ستدعى أنه تم عرض تقنية الرفع مرتين، لكن لم يتم شرحها على الإطلاق بتفاصيل دقيقة، وتم تشجيع الطلاب على الفور على تجربة لأنفسهم دون مثل هذا التفسير"، مضيفًا "لم يتم معالجة التباين الكبير فى الحجم بينها وبين شريكها المختار فى الرقص فيما يتعلق بأى تقنية وقائية معينة، أو النهج الذى يجب أن تتبعه لتقليل خطر الإصابة".
وقبل نهاية الدرس مباشرة، كانت السيدة فانويرش تحاول رفع "لغرض إلقاء شريكها أو رفعه فوق ارتفاع الرأس" عندما شعرت بإحساس مزعج مثير للقلق فى الجزء الخلفى من عنقها - كما تقول - وتدعى، أيضًا، الآنسة فانويرش، أنها تلقت بعد ذلك "الحد الأدنى من الدعم للإصابة"، وبحلول يناير 2016، كان عليها أن تتوقف عن الرقص فى الفصل، قبل التخلى عن شهادتها فى النهاية.
كذلك، يدعى محاميها أن المدرسين لم "يعالجوا حقيقة التباين فى الحجم بين شركاء الرقص الذين يدرسون تقنيات الرفع"، بينما تشكك المدرسة الشمالية للرقص المعاصر فى مدى إصابات السيدة فانويرش، فضلاً عن إنكار المسؤولية.
ويقول دفاع المدرسة فى الادعاء "من المتوقع أن يكون هناك دائمًا خطر الاصابة المرتبط بالنشاط البدنى"، مضيفًا أن "الرقص ليس استثناء.. تم إجراء تقييم مناسب للمخاطر أدرك هذا الخطر"، كما يقولون إن الموظفين نصحوها مرارًا وتكرارًا بالتأخير فى العودة إلى الدورة التدريبية حتى يتمكن جسدها من التعافى، ويزعمون أن السيدة فانويرش تدين لهم أيضًا برسوم دراسية غير مدفوعة، فيما لم يتم تحديد موعد لعقد جلسة استماع فى المحكمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة