حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تبرير الإهانات التي تعرض لها هو والوفد المرافق له خلال زيارته لروسيا، حيث ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن أردوغان هاجم وسائل الإعلام الروسية والعالمية التى ركزت على تعمد نظيره الروسى فلاديمير بوتين إذلاله في قصر الكرملين، حين تركه منتظرًا على باب قاعة الاستقبال لمدة دقيقتين، مدعيًا أن بوتين حرص على توصيله إلى السيارة عند مغادرته للكرملين.
وقال أردوغان خلال تصريحات صحفية على متن الطائرة المتجهة إلى تركيا من بروكسل، إنه لسوء الحظ يمكن حدوث مثل هذه الأمثلة الاندفاعية في وسائل الإعلام فى كل بلد، لكن العلاقات التركية الروسية لا يمكن أن تكون ضحية لألاعيب الإعلاميين. زاعما أن المسؤولين الروس أكدوا للوفد التركي أنه لا توجد أية أهداف وراء ما حدث، وأنهم انزعجوا بشكل حقيقى من الصورة الإعلامية التى تم تصديرها عن اللقاء.
وأضاف الرئيس التركي أن محاولة تلاعب أشخاص معينين بهذه العملية الروتينية (مراسم الاستقبال)، ومحاولة تأويلها بنقاط أخرى، هي دليل على سوء النوايا، وتابع :المشهد الذى كان من المفترض أن نقدمه لوسائل الإعلام، هو أننا سوف ندخل القاعة من جانب بينما يدخل وفد بوتين من جانب آخر لنلتقى فى نقطة وسط، لكنهم يحاولون تصدير صورة خبيثة.
وفى وقت سابق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن بيانات وزارة الداخلية التركية كشفت أن 13.8% من حالات الانتحار التي وقعت في تركيا في العام الماضي 2019، سببها الرئيس ضيق المعيشة وارتفاع الديون وتفشي البطالة، وأن 50% من الحالات ببعض المحافظات التركية ترجع لأسباب اقتصادية، كاشفا عن ارتفاع حالات الانتحار عكست سوء السياسات الاقتصادية التي يتبعها حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان، موضحة أن إحصاءات وزارة الداخلية كشفت أنه لا يوجد تمييز إقليمي في حالات الانتحار التي يسببها الفقر، وأن عدد الأشخاص الذين ينهون حياتهم في البلد بأكمله إنما يأخذ في الارتفاع بسبب ضيق الحال.
ووفقًا لبيانات وزارة الداخلية التركية، بلغت نسبة الانتحار بسبب ضيق المعيشة في تركيا عام 2017 نحو 11% من إجمالي حالات الانتحار، أما في عام 2019 فقد ارتفعت هذه النسبة إلى 13.8%. وسجلت الداخلية أن 50% ممن انتحروا في محافظة نوشهر قد انتحروا بسبب الفقر، وتليها في ذلك محافظة هكاري بنسبة 40%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة