ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا فى النمسا اليوم إلى 157 حالة مؤكدة كما استمرت الاختبارات الصحية لحالات مشتبه بها تقترب من 5 آلاف حالة وزادت الحالات المصابة 13 حالة مقارنة بالأمس، وطالبت وزارة الخارجية النمساوية - فى بيان اليوم الثلاثاء، مواطنيها في إيطاليا بالعودة للبلاد بعد قرار الحكومة الإيطالية تقييد حرية السفر والتجمع في جميع أنحاء البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا.
وأشارت الخارجية النمساوية إلى أن هذا التحذير جزئي ساري المفعول في مدن لومباردي وفينيتو وإميليا رومانيا وماركي وبيدمونت.
يشار إلى أن إيطاليا أعلنت عن قيود سفر هائلة في جميع أنحاء البلاد ولكنها نصحت بعدم إغلاق الحدود.
يذكر أن الحكومة النمساوية تفرض فحوصات الحمى عند المعابر الحدودية.
ونصحت النمسا رعاياها بالعودة من إيطاليا، جارتها الجنوبية التي تعتزم فرض قيود مشددة على التنقل في أنحاء البلاد حتى الشهر القادم في محاولة جديدة للتغلب على انتشار فيروس كورونا. وقالت وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء "ننصح المسافرين النمساويين بالعودة إلى النمسا على وجه السرعة".
وكان المستشار النمساوى سيباستيان كورتس، قال الأحد، إنها مسألة وقت قبل أن تضطر المزيد من الدول الأوروبية لاتخاذ خطوات شرسة مثل التلا تطبقها إيطاليا حاليا لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وقال كورتس لمحطة (أو.آر.إف) إن الموقف فى النمسا، حيث أكدت السلطات تسجيل 99 حالة حتى الآن، تحت السيطرة وإن الإجراءات التى اتخذت كانت مناسبة على الرغم من أنها على الأرجح لن تكون آخر الخطوات المطلوبة.
وقالت النمسا الأسبوع الماضى إنها ستطبق إجراءات فحص صحى فورية على حدودها مع إيطاليا لمدة أسبوعين.
وقال كورتس "سيكون من المهم أن نقرر أى الخطوات ستتخذ فى أى توقيت. يمكنك أن تغلق المدارس لأسبوع أو اثنين وهذا أمر ضرورى فى إيطاليا. وسيحدث ذلك فى دول أوروبية أخرى. السؤال الحاسم هو متى تقرر ذلك".
وأضاف أن المعضلة هى كيف تخطى ذروة انتشار المرض التى قد تصيب نظام الصحة العامة بالشلل دون أن ينتج عن ذلك أضرار اقتصادية فادحة.
وأشار إلى أن انتشار الفيروس سيلقي بظلاله على نسبة النمو الاقتصادي في النمسا دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. والتوقعات المبدئية لنسبة النمو تتراوح بين 1.2 و1.7%.