كشف العلماء أن البكتيريا التي تلوث مياه الشرب في محطة الفضاء الدولية ليست أكثر خطورة من البكتيريا الموجودة هنا على الأرض، حيث ازدهرت البكتيريا في الفضاء في مبرد المياه، وأظهرت دراسة جديدة أن هذين النوعين من البكتيريا المزدهرة ليسا أكثر ضررًا من الميكروبات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا هنا على الأرض.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، فإنه في عام 2009، عملت وكالة ناسا على تركيب مبرد المياه على المحطة الفضائية، ولكن بعد فترة وجيزة، أظهرت العينات التي تم الحصول عليها من الجهاز أن البكتيريا قد ازدهرت في الماء، فإن سلالتا البكتيريا، ملوثات B. cepacia و B. contaminans، لم يلوثا المبرد فقط بل مياه الشرب نفسها.
وهذه الميكروبات الفضائية هي جزء من مجموعة من أنواع بكتيريا Burkholderia ذات الصلة والتي تسببت على الأرض في إصابة الرئة، وكان من الصعب قتلها باستخدام التقنيات التقليدية، وفي حين عمل رواد الفضاء في المحطة الفضائية بتنظيف الجهاز بانتظام بمحلول إضافي القوة، بقي البكتيريا على الجهاز.
بكتيريا الفضاء
ووجد الباحثون في هذه الدراسة الجديدة، الذين قاموا بتسلسل جينومات السلالات البكتيرية فيها التي تم جمعها من الموزع من عام 2010 إلى عام 2014، أن جميع سلالات بكتريا B. cepacia و B. contaminans كانت متشابهة للغاية وعلى الأرجح جاءت من بكتيريا كانت على الجهاز قبل أن تطلق إلى الفضاء.
كما وجد الباحثون أن البكتيريا التي تعيش على المحطة الفضائية لم تكن أكثر خطورة من الميكروبات المماثلة على الأرض، وإذا كان رائد فضاء حصل على عدوى بكتيرية من هذه الميكروبات من المبرد، فإنه يمكن علاجها بالمضادات الحيوية.
وقال الباحثون في الدراسة، "استنادا إلى المعلومات المقدمة هنا، يبدو أن مجموعتي البكتيريا في محطة الفضاء الدولية ليسا أكثر ضراوة من أولئك الذين قد يواجهون البشر على هذا الكوكب".