أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، اليوم الثلاثاء عزل ثمانية من أعضاء المجتمع الجامعى (موظفين أو أساتذة) فى منازلهم بعد عودتهم من رحلة على متن باخرة نيلية فى الأقصر وأسوان وذلك كإجراء احترازى ووقائى ضد فيروس كورونا كوفيد المستجد إذ لم تظهر عليهم أية أعراض تتعلق بالمرض حتى اليوم.
الجامعة أكدت أنها تتخذ إجراءات استباقية لمواجهة الفيروس المستجد وللحفاظ على صحة وسلامة المجتمع الجامعى إذ تقوم بإرسال بيانات يومية عن مستجدات الأوضاع ومعلومات تخص احتياطات السفر وخطة الطوارئ والاستعدادات.
فيما شهدت فصول وساحات ومبانى الجامعة بمقرها بالتجمع الخامس، انتشار زجاجات المطهرات الواقية على كافة أبواب الفصول وبالقرب من الحمامات وذلك ضمن إجراءات مكافحة العدوى التى تتخذها الجامعة، كما نشرت الجامعة أيضا إرشادات تحذيرية وتوعوية فى كافة أنحاء حرمها الجامعى.
من جانبه، كشف فرانسيس ريتشاردونى، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنه عقد اجتماع أمس الاثنين مع قيادات الجامعة بمقرها بالقاهرة الجديدة لبحث استعدادات الجامعة ومستجدات الأوضاع التى تتعلق بفيروس كوفيد كورونا المستجد، وذلك فى مستهل كلمته أمام مؤتمر الصحافة العلمية الذى تستضيفه الجامعة أمس واليوم.
وأشار رئيس الجامعة الأمريكية، إلى أن جامعته تعمل بتنسيق عالى المستوى مع الحكومة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وتخبر أعضاء المجتمع الجامعى أولا بأول عن كافة المستجدات.
جدير بالذكر أن فيروسات كورونا هى فصيلة كبيرة من الفيروسات التى قد تسبب المرض للإنسان. ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسى التى تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض فيروس كورونا كوفيد-19.
مرض كوفيد-19 هو مرض معد يسببه فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً، ولم يكن هناك أى علم بوجود هذا الفيروس وهذا المرض المستجدين قبل تفشيه فى مدينة يوهان الصينية فى الأول من ديسمبر 2019.
تتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض كوفيد-19 فى الحمى والإرهاق والسعال الجاف. وقد يعانى بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ تدريجياً. ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أى أعراض ودون أن يشعروا بالمرض. ويتعافى معظم الأشخاص (نحو 80%) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص. وتشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريباً من كل 6 أشخاص يصابون بعدوى كوفيد-19 حيث يعانون من صعوبة التنفس. وتزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكرى، بأمراض وخيمة. وقد توفى نحو 2% من الأشخاص الذين أُصيبوا بالمرض. وينبغى للأشخاص الذين يعانون من الحمى والسعال وصعوبة التنفس التماس الرعاية الطبية.
يمكن أن يصاب الأشخاص بعدوى مرض كوفيد-19 عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس. ويمكن للمرض أن ينتقل من شخص إلى شخص عن طريق القُطيرات الصغيرة التى تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب بمرض كوفيد-19 أو يعطس. وتتساقط هذه القُطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص. ويمكن حينها أن يصاب الأشخاص الآخرون بمرض كوفيد-19 عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم. كما يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض كوفيد-19 إذا تنفسوا القُطيرات التى تخرج من الشخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره. ولذا فمن الأهمية بمكان الابتعاد عن الشخص المريض بمسافة تزيد على متر واحد (3 أقدام).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة