لا ينتهى الفن عند نهاية عرضه فى السينما أو المسرح، ولكن لا بد لهذا الفن أن تكون له رسالة، هذه الرسالة تناقش مشكلة مجتمعية، أو تغير فكرا خاطئا، ومن هذه العروض المسرحية التى وضعت المشكلات والظواهر الخاطئة نصب عينيها "الشحاتين"، وتعتبر هذه المسرحية أول عرض للتوعية بخطورة الظواهر السلبية كالثأر، والتسول، من تأليف بدر محارب، وإخراج محمد جمال الدين.
من جهته قال المهندس محمد جمال، مخرج العرض، وهو طالب بكلية الهندسة، إن فكرة المسرحية قائمة على فارق الطبقات فى المجتمع بين طبقة الشحاتين وكل من لديه مال، ولكن هؤلاء لم يختاروا بأنفسهم أن يكونوا متسولين أو شحاتين، ولم نركز على المعنى الحرفى للفظ "الشحاتين"، فهناك من يشحت لكى يربى أبناءه، وهناك من يتسول لرعاية مريض، وهناك من يتسول عن طريق فنه فهو فنان ولكن لا يجد مكانا لعرض فنه إلا الشارع فيعرضه بمقابل، وهناك من يسرق.
وأضاف مخرج العرض أن الرواية من تأليف بدر محارب وهو كاتب كويتى، وحقوق الملكية متاحة للجميع، وأضفنا عليها نص البؤساء لفيكتور هوجو، ونص هبط الملاك فى بابل تأليف فرديريش دور نمات وهو كاتب سويسرى مشهور، والمسرحية تناقش فى جو أوروبى وشخصيات من إنجلترا وباريس، مثل "أدوين، ولورجون وفكتوريا، وجاك".
وتدور القصة حول شحاتين لقوا مسرحا مهجورا، ولم يعاد تجديده من قبل فسكنوا فيه لأنه لا يوجد لديهم فيدخل لهم لص يطلب منهم أن يخبوه بعيدا عن الشرطة، فيوافقوا على ذلك فيدخل شرطى ويسألهم عن شخصياتهم فقالوا له أنهم فرقة مسرحية والشرطى صدق كلامهم واستمرت الرواية ولكننا نقصد فى النهاية محاربة هذه الظواهر السلبية مثل الثأر والتسول وانتهت الرواية بأنهم حاربوا كل السلبيات وحققوا طموحاتهم واتفقوا على ترك التسول والسرقة.
وأضاف كرم الزيات، طالب بكلية الهندسة، أحد أعضاء الفريق: "الطلاب جميعهم من كلية الهندسة، كما أن الذين قاموا بتنفيذ الديكور ريهام أشرف، وإيمان طه وسماء وائل وهن طالبات بكلية الهندسة، والفرقة مكونة من 22 طالبا من طلاب كلية الهندسة، وهم أسماء أحمد، وخالد الشعيبى، وأحمد أشرف، ومروان عبده، وأحمد عبد البارى، ومحمود حمدان، وعبد العزيز محمود، وويوسف جمال، وسليمان، ونادر ناصر، وعمرو طارق، ومينا محب، وريهام اشرف، وسماء وائل، ومصطفى المنوفى، ووكريم الزيات، وخالد اشرف، وايمان طه، وابراهيم، وعبد المنتصر فؤاد، وماريو ابراهيم، وأحمد عبد اللاه، واتدربنا عليها من شهر ومن خلال المسرحية نواجه بعض الظواهر السلبية أننا لا نستسلم للواقع، وعلى كل شخص أن يحقق ذاته ويظهر موهبته دون الاستسلام للواقع الذى من الممكن ان يكون ضدك فى البداية".
وكان العرض المسرحى قد تم عرضه ضمن وقائع مهرجان الإبداع المسرحى التاسع لطلبة وطالبات الفرق المسرحية بكليات الجامعة كأول عرض مسرحى، بحضور الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ونخبة من نجوم الفن والإبداع، حيث تضم لجنة التحكيم المنوط بها تقييم العروض الفنان القدير طارق الدسوقى رئيسًا للجنة، والنجمة شيرين مستشارًا للجنة وبعضوية كل من الدكتور محمد ثابت بدارى عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتور منتصر القللى رئيس قسم التربية الموسيقية بكلية التربية النوعية، وصلاح فرغلى الناقد المسرحى، وأسامة عبد الرءوف المخرج المسرحى، وكذلك محمد جمعة المخرج المسرحى كمقررًا للجنة ومديرًا للمهرجان وتحت إشراف الدكتور وجدى رفعت عميد كلية التربية النوعية مستشارًا للجنة الفنية، وعز الدين المنصورى مدير عام رعاية الشباب والدكتور أحمد شريت مدير إدارة الاتحادات الطلابية ومنسق عام المهرجان وماجد خليل مدير إدارة النشاط الفنى وأمين اللجنة.