طال فيروس كورونا الإرهاب القادة والمسئولين فى دول أوروبا، فبعد أيام قليلة من إعلان إصابة رئيس أركان الجيش الإيطالى، وبعدها أعلنت روما فرض حالة الطوارئ فى كافة أنحاء البلاد، أصاب الفيروس المستجد أيضا القائد العام للجيش البولندى، بجانب وزيرة الثقافة الفرنسية، ليزداد معها خطر هذا الفيروس الجديد الذى تعى دول العالم لمواجهته بكافة السبل وأخرها تعطيل التجمعات، وتأجيل بعض الأنشطة الكروية فى عدد من الدول الأوروبية أبرزها إيطاليا.
فى هذا السياق، ذكر موقع العربية، أن وزارة الدفاع البولندية، قالت إن القائد العام للقوات المسلحة تأكدت إصابته بفيروس كورونا المستجد بعد عودته من ألمانيا، وكتبت وزارة الدفاع البولندية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "بعد عودته من اجتماع عسكرى فى ألمانيا، شُخصت حالة الجنرال (ياروسلاف) ميكا بأنها إصابة بفيروس كورونا. ووضع المرافقون له فى الحجر الصحى”.
وقال رئيس البرلمان الأوروبى ديفيد ساسولى، الثلاثاء، إنه وضع نفسه فى عزلة بمنزله فى بروكسل كإجراء احترازى بعد أن سافر إلى إيطاليا، وأضاف رئيس البرلمان الأوروبى الذى يحمل الجنسية الإيطالية فى بيان "سيواصل البرلمان العمل وأداء واجباته. لا يمكن لفيروس أن يقف فى طريق الديمقراطية".
وقال مسؤول إن البرلمان الأوروبى قرر أمس الاثنين، تقليص اجتماعه الشهرى بسبب مخاوف من إمكانية انتشار فيروس كورونا وسط مئات المشرعين الموجودين فى مكان واحد.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفرنسة ارتفاع أعداد الوفيات فى البلاد جراء فيروس كورونا إلى 30 حالة، حيث كانت الوزارة أعلنت إصابة وزير الثقافة الفرنسى بالفيروس، ذلك بعد تسجيل إصابة 5 نواب بالبرلمان حيث يعتقد أن بعض المشرعين أو جميعهم ربما التقطوا الفيروس هناك.
قبلها بأيام أعلنت وسائل إعلام إيطالية عن إصابة رئيس هيئة أركان الجيش الإيطالى، بفيروس كورونا الجديد، مع تفشى الفيروس فى جميع أنحاء إيطاليا، حيث قالت شبكة "سكاى نيوز إيطاليا" أن الجنرال سالفاتورى فارينا، رئيس هيئة أركان الجيش الإيطالى، أصيب بفيروس كورونا الجديد، وتم حجره صحيا.
وقال الجنرال الإيطالى فى الحجر الصحى داخل منزله: "أنا بخير، سأواصل أداء مهماتى”، وفقا لمصادر إيطاليا عديدة، وكشف الجنرال فارينا عن إصابته بفسه، عندما خرج بتصريحات قال فيها: "لقد جاءت نتيجة فحوصاتى بفيروس كورونا إيجابية".
أضاف: " أنا بخير، أنا منعزل فى محل إقامتى، امتثالا للتوجيهات الصادرة عن السلطات الحكومية والبروتوكولات الصحية المتوخاة؛ وبناء على ما نقوم به للتحقق من جهات الاتصال التى أجريناها فى الأيام القليلة الماضية"، متابعا: "سأستمر فى أداء واجباتى وسيحل محلى الجنرال بوناتو للأنشطة التى لا يمكننى المشاركة فيها. أقدم تحياتى الحارة والشكر إلى نساء ورجال الجيش الذين يعملون على معالجة هذه الحالة الطارئة فى مركز العمليات، والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية".