الصحة تواصل نشر فرق الوقاية بالمراكب السياحية والمزارات لمنع انتشار الكورونا.. فحص العاملين والمترددين على معبد أبوسمبل و75 فندقا ثابتا وعائما و20 مركبة بالأقصر.. كروت صحية للركاب قبل نزولهم مطار الغردقة

تكثف وزارة الصحة جهودها لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد وتسعى من خلال فرق الانتشار السريع التصدى ومكافحة انتقال العدوى وتتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة والتدابير الاحترازية لهذا الأمر، خاصة بالمناطق التى يتردد عليها السائحين الأجانب بالمدن السياحية والأماكن الأثرية والسياحية والفنادق الثابتة والعائمة والموانئ والمطارات.

وفى محافظة أسوان، نظمت مديرية الشئون الصحية بأسوان، حملة لفحص السائحين الأجانب والعاملين بالقطاع السياحى والأثرى بمنطقة آثار أبوسمبل وداخل المعبد، فى إطار اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الإحترازية والوقائية لمكافحة فيروس الكورونا وحماية صحة وسلامة المواطنين، خاصة بالمناطق التى يتردد عليها السائحين كالفنادق والبواخر السياحية والبازارات والأماكن الأثرية والأسواق السياحية، وبالتوازى مع ذلك يتم عقد ندوات توعية المواطنين عن المرض وطرق الوقاية والنظافة.
 

وفحصت فرق الانتشار السريع بمديرية الشئون الصحية بأسوان عددا من السائحين المترددين على معبد أبوسمبل بجانب العاملين بالمنطقة الأثرية ومسئولى التأمين من أفراد وضباط الشرطة لاتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية والوقائية لمكافحة إنتشار فيروس كورونا.

وفى سياق متصل، شهد معبد أبوسمبل جنوب مدينة أسوان اقبالا كبيرا من الزائرين، بالتزامن مع إعلان الحكومة، أن مصر أمنه فى ظل انتشار فيروس الكورونا المستجد.

وقال خيرى محمد على، رئيس غرفة شركات السياحية توافد على زيارة المعبد نحو 1800 سائحا من مختلف الجنسيات، فيما زاره أمس 1400 سائحا، للاستمتاع بزيارة الأثار المصرية العريقة داخل المعبد والذى يعتبر درة التاج فى المعابد النوبية القديمة جنوب مصر.

وأضاف رئيس غرفة شركات السياحة، أن السياحة الخارجية تتوافد بكثافة حاليا على منطقة معابد أبوسمبل برا من خلال طريق أبوسمبل، وبحرا من خلال رحلات النايل كروز التى تعمل فى بحيرة ناصر، علاوة على الرحلات الجوية الوافدة لمطار أبوسمبل الدولى.

وأشار خيرى إلى أن زائرى أبوسمبل يستمعون لقصة إنقاذ معبدى رمسيس الثانى ونفرتارى من الغرق، وهى إحدى معابد النوبة القديمة، على يد منظمة اليونيسكو فى الستينات من القرن الماضى فى ملحمة دولية على مدار أربع سنوات خلال الفترة من 1964 حتى 1968، وذلك خلال فترة إنشاء السد العالى.

وفى محافظة الأقصر، أصدر مجلس مدينة الأقصر بيان لكشف تفاصيل العمل لفرق الفحص الطبية التى حضرت من العاصمة بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وذلك للفحص وسحب العينات من كافة الفنادق السياحية الثابتة والعائمة والمراكب النيلية بمحافظة الأقصر، حيث انتهت تلك الفرق الطبية من فحص 33 فندقاٌ ثابتاُ و42 فندقاً عاماً و20 مركبة ودهبية ومازالت الجهود مستمرة لمحاصرة الفيروس.

وأضاف مجلس مدينة الأقصر – فى بيان صحفى – أنه ضمن المتابعة المستمرة لجديد الأحداث بشأن ظاهرة كورونا فى محافظة الأقصر لرصد كل المستجدات والحقائق بالإحصائيات والدلائل أمام المواطنين وأهالى محافظة الأقصر ومصر بأكملها، حيث أنه بالنسبة للباخرة السياحية المصابة بفيروس كورونا فى الأيام الماضية والتى يطلق عليها (A Sara)، والتى تم عزلها بعد أن تم اكتشاف إصابة 12 حالة على متنها وبفحص كافة المتواجدين على المركب وجد أن هناك 45 حالة، ومن ثم نقل المصابين إلى مستشفى العزل بمطروح بطائرات لتلقى العلاج وتحول الباخرة إلى مكان عزل بالقرب من مستشفى الأقصر العام، وبعد الاطمئنان على الحالة الصحية بصورة تامة للسياح المتواجدين عليها غادروا الوطن اليوم إلى بلادهم بسلام ويبقى المصريين فى الباخرة تحت الملاحظة وقيد الاهتمام.

وأكد البيان أنه من ناحية أخرى خضعت الباخرة (حابى – 5) لعملية مسح كامل لطاقم العمل وكل المتواجدين عليها من سياح وذلك بعد الاشتباه فى إصابتها بالفيروس، تم بالفعل سحب العينات وإرسالها للفحص، حيث أثبت نتائج التحاليل سلبية الحالات، وعلى الفور بدأت الباخرة فى التحرك بسلام من الأقصر فى طريقها متجهة إلى أسوان، كما أن عملية الفحص التى انطلقت بالمحافظة للكشف على جميع الفنادق والمنشآت السياحية والبواخر للتأكد من سلامتها وفقاً للجنة شكلتها الوزارة من طاقم طبى على كفاءة عالية، فقد أسفرت النتائج والإحصائيات بالنسبة للعينات التى تم إرسالها أمس للفحص بكبرى معامل القاهرة أظهرت سلبية النتائج وعدم الإصابة.

وفى محافظة البحر الأحمر، شهدت المنافذ الجوية والبحرية إجراءات احترازية ووقائية مشددة، وخاصة بمطار الغردقة الدولى، ومينائى سفاجا والغردقة البحريين، وذلك لفحص السياح الوافدين من دول العالم لمدينة الغردقة والمدن السياحية الاخوى.

من جانبه قال الدكتور كريم هشام، مدير الحجر الصحى بمطار الغردقة، أن يتم فحص جميع الوافدين من الدول المختلفة، وتوسيع دائرة الاشتباه على الركاب القادمين من عدة دول، وفحصهم بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات وقائية على الطائرات لمكافحة الأمراض المعدية وتطهيرها، فضلا عن المناظرات الدقيقة للحالة الصحية للركاب.

وأكد مدير الحجر الصحى فى تصريحات صحفية له أن يتم تسليم الركاب كروت صحية قبل نزولهم من الطائرات لكتابة حالاتهم المرضية إذا كانوا يعانون من أمراض مختلفة قبل دخولهم الحجر الصحى لفحصهم ضد فيروس كورونا، كذلك أن هناك اجراءات احترازية وفحص مشدد يتم على الوافدين للمطار، فصلا أن هناك تنسيقا مع شركات الطيران المختلفة لاخطار السلطات المختصة فور ظهور أى أعراض على أى راكب خاصة ارتفاع درجات الحرارة.

وأضاف مدير الحجر الصحى بمطار الغردقة، أن يتم مناظرة الركاب بالأجهزة ومتابعة حالتهم الصحية فى أثناء إنهاء الإجراءات، بالإضافة إلى متابعة الرحلات القادمة من افريقيا، والتأكد من حمل الركاب شهادات التطعيم والخاصة بالحمى، لصد أى عدوى تظهر على أى راكب وعزله فور وإجراء الفحوصات الطبية له بحميات الغردقة للتأكد من خلوه من أى عدوى.

من جانب آخر وتنفيذا لتوجيهات وزير النقل الفريق كامل الوزير، باتخاذ الإجراءات الاحترازية بالموانئ البحرية لمواجهة فيروس كورونا، أعلنت موانئ البحر الأحمر رفع درجة الاستعداد القصوى لوصول ثلاث سفن سياحية بموانئ سفاجا، الغردقة، بورتوفيق.

وأكدت موانئ البحر الأحمر، أن ميناء سفاجا استقبل امس السفينة السياحية Marco Polo وعلى متنها 638 سائح من جنسيات مختلفة و341 فرد طاقم قادمة من ميناء صلالة بعمان، وكذلك استقبل ميناء الغردقة السفينة السياحيةClio وعلى متنها 81 سائح و58 فرد طاقم قادمة من العقبة، وتم اتباع الإجراءات الوقائية لفحصهم ضد فيروس كورونا وثبت خلوهم من الفيروس.

وفى الإسكندرية، اتخذت هيئة ميناء الإسكندرية إجراءات احترازية للكشف على الوفود السياحية التى تتوافد عبر ميناء الإسكندرية البحرى من كافة دول العالم ضمن إجراءات وزارة الصحة للكشف عن الحالات المصابة لفيروس كورونا وسرعة التعامل معها ومنع دخولها إلى البلاد واختلاطها بالمواطنين.

ومن ضمن الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها هيئة ميناء الإسكندرية للكشف عن فيرس كورونا وحماية مصر بحريا من المرض نشر وتبليغ الإجراءات الاحترازية فى كل الجهات العاملة بالميناء كالتوكيلات الملاحية والشركات العاملة، والعملاء والمتعاملين، التنسيق المستمر على مدار الساعة مع إدارة الحجر الصحى داخل الميناء وضرورة تواجد مندوب منهم خلال قدوم السفن للمطالعة والفحص النظرى لجميع أطقم السفن القادمة من الدول التى يظهر بها المرض، إجراء اختبار لهم بجهاز قياس الحرارة عن بعد.

فى حالة الاشتباه وخاصة إذا كانت قد غادرت من الصين مباشرةً أو ترانزيت خلال 14 يوم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتحويلها لمستشفى الحميات وإخطار الجهات المعنية فوراً، تشكيل غرفة عمليات بالتنسيق مع إدارة الحجر الصحى لمتابعة فحص الوافدين تحرير كروت المراقبة الصحية لكل قادم من الدول التى ظهرت بها إصابات، وتضمنت إخطار الإدارة العامة للحجر الصحى، ومديريات الشئون الصحية، وقطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة وذلك للمراقبة الصحية لمدة 14 يومًا من تاريخ الوصول، العزل الفورى لأى حالة يشتبه فى إصابتها بالمرض.

وتضمنت توعية العاملين والمتعاملين بخطورة المرض وتعريفه، وطرق انتقال العدوى، وكيفية اتباع إجراءات الوقاية. ومعرفة حالات الاشتباه، وحالات الإصابة، وكيفية التعامل مع أى حالة يشتبه فى إصابتها بالمرض، وطرق العلاج، وضع احتياطات لمن يتعامل من موظفى الميناء مع القادمين على السفن القادمة من الدول التى ظهر بها المرض التنسيق المستمر على مدار الساعة مع كافة الجهات المعنية ومديرية الشئون الصحية وإعلان الاستنفار فى حالة وجود مركب سياحية للكشف على طاقمها.

IMG-20200310-WA0094