أثار انتشار فيروس كورونا القاتل، وخروجه عن السيطرة بعد وصوله لما يزيد على 100 دولة حول العالم، وتسببه في وفاة وإصابة عشرات الآلاف، حالة من الفزع فرضت بطبيعة الحال إجراءات احترازية غير معتادة في قطاعات عدة، فبعدما أقدمت شركات طيران عدة على تعليق رحلات أو فرض قيود على المسافرين في دول مختلفة، طالت تلك الإجراءات قطاع النقل عبر استخدام التطبيقات الإلكترونية.
وبعد قرابة 4 أشهر على انتشار الفيروس، أعلنت شركتا أوبر وليفت في الولايات المتحدة اعتزامهما فرض إجراءات جديدة على كل من السائقين والركاب على حد سواء، في إطار جهودهما لمكافحة انتشار الفيروس القاتل.
وفى بيان لها، أعلنت شركة أوبر أنها تدرس تعليق حسابات السائقين والعملاء الذين أصيبوا بفيروس كورونا أو تعرضوا له، مشيرة إلى أنه تم الاستعانة بفريق على مدار الساعة لدعم سلطات الصحة العامة في استجابتها للوباء، وبالعمل معها فإن ذلك قد يدفعها إلى "وقف حسابات الركاب أو السائقين الذين أصيبوا أو تعرضوا للفيروس".
وأضافت أوبر في بيانها الذى نشرته شبكة سى إن إن الأمريكية الأربعاء، أنها تقوم بمشاورة مع عالم أوبئة لضمان أن تكون جهودها مع شركائها مستندة إلى المشورة الطبية.
وحاولت أوبر طمأنة عملائها وسائقيها على حد سواء، مشيرة في بيانها إلى أن السائقين الذين سيتم تشخيص إصابتهم بالفيروس أو طالبت منهم سلطات الصحة العامة أن يعزلوا أنفسهم، سيحصلون على مساعدات مالية لمدة 14 يوماً، مع تعليق حسابهم بشكل مؤقت لحين التعافى، موضحة أن هذا الإجراء سيتم تطبيقه سريعاً على كافة السائقين المتعاملين مع أوبر بمختلف دول العالم.
أما خدمات أوبر ايتس الخاصة بتوصيل الطعام إلى المنازل، فقالت أوبر إن العملاء بإمكانهم أن يطالبوا مندوبي التوصيل بترك الطعام على الباب مع تعهد بتزويد السائقين بمطهرات الأيدى.
وأوضحت "أوبر" فى بيان رسمى أنها قررت تعويض كافة سائقيها سواء لخدمات السيارات أو خدمات "أوبر إيتس"، إذا ما تم عزلهم من هيئات الصحة المحلية للشك فى إصابتهم بفيروس "كورونا" أو إصابتهم فعليا بالفيروس.
ومن شركة أوبر إلى شركة "ليفت"، لم تختلف الإجراءات كثيراً في ظل القلق المتزايد من انتشار الفيروس القاتل حول العالم، حيث قالت الشركة الأمريكية التي تقدم خدمات مماثلة لتلك التي تقدمها "أوبر"، إنها أنشأت صندوقا جديدا للتعويضات سيتم صرفها للسائقين المصابين أو الخاضعين للعزل الطبي، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تمنح تعويضات للسائقين المعافين عن التأثيرات الاقتصادية لفيروس كورونا مثل قلة الطلب على السيارات في المدن التي طالها تطبيق الحظر، مع استمرار دراسة هذه المسألة.
وسجل فيروس كورونا 1000 حالة إصابة في الولايات المتحدة، وأكثر من 30 حالة وفاة حتى الآن، فيما سجلت إيطاليا 124 حالة وفاة خلال الساعات الأربع والعشرون الماضية، في وقت بلغت فيه الإصابات داخل إيران أكثر من 8 آلاف حالة مع وفاة ما يقرب من 300 شخص بسبب كورونا.
