أبرزت قناة إكسترا نيوز، تزايد حدة التهديدات من جانب الائتلافات التابعة لحركة النهضة الإخوانية التي يتزعمها راشد الغنوشى، ضد المعارضين التونسيين داخل البرلمان، مشيرة إلى أن هناك حالة من الفوضى يشهدها البرلمان التونسى الذى يهيمن عليه حركة النهضة الإخوانية، خاصة في ظل تزايد نغمة التكفير من جانب الحركة الإخوانية والائتلافات المتحالفة معها.
وقالت القناة في تقرير لها، إن هناك تصعيد المعارضة التونسية ضد النهضة وطريقة إدارتها للبرلمان، حيث سيطرت حالة من الاحتقان والفوضى على جلسة البرلمان التونسي، بعدما صعدت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، إلى المنصة الرئيسية لقاعة الجلسات، للمطالبة بإصدار بيان رسمي يدين تعرضها للتكفير والتحريض ضدها داخل البرلمان، وهو ما أثار غضب عدد من النواب الحاضرين الذين رفعوا شعار "ارحل" في وجهها.
وذكرت القناة، أن النائبة عبير موسى قالت إنه جرى تكفيرها والتحريض ضدها داخل البرلمان، من طرف نائبي كتلة ائتلاف الكرامة، نضال السعودي، الذي وصف النواب الرافضين لتعديل قانون الانتخابات بأعداء الإسلام، وزميله محمد العفاس الذي أكد أن التكفير حكم شرعي ورد في الإسلام ولا نستحي منه، حيث انعكست هذه التصريحات على سير جلسة، التي شهدت أجواء مشحونة بين النواب، بعدما اقتحمت عبير موسى ونواب كتلتها المنصة الرئيسية للبرلمان، مباشرة بعد دخول رئيس البرلمان زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، وقاطعت كلمته، لمطالبته بإصدار بيان يدين التكفير والهجمة التحريضية التي تتعرض لها.
ولفتت القناة، إلى أن موقف عبير موسى أثار حفيظة نواب حركة النهضة وكتلة ائتلاف الكرامة الذين رفعوا شعار "ارحل" في وجهها، فيما اتهم راشد الغنوشي، نواب الحزب الدستوري الحر ورئيسته عبير موسى بتعمد تعطيل أشغال البرلمان وتشويه صورته لدى الرأي العام، ودعاهم إلى التعقل ومراعاة المصالح العامة.
وسلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على خروج أحد النواب التونسيين التابعين لجماعة الإخوان ويدعى محمد العفاس، للدعوة لإعداد تشريع "التكفير" لتكفير كل من يعارض الأغلبية في البرلمان التونسى، مشيرا إلى أن التكفير حكم شرعى، الأمر الذى أغضب العديد من نواب المعارضة فى تونس، في الوقت الذى ترى فيه المعارضة التونسية، أن التشريع هو بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لتصفية خصوم الجماعة تحت ذريعة الدين والتأويلات الدينية.
وقالت القناة في تقريرها، إن هذا التشريع هو استمرار لنهج جماعة الإخوان في تونس للزج باسم الدين فى كل مرة يريدون تمرير أحد القوانين، فى ظل سعيهم لتقنين تكفير معارضيهم عبر قانون خاص بذلك بمثابة توسع من قبل الحركة المتطرفة فى تجيش أتباعها للنيل من معارضيهم، وهو ما رفضه العديد من المعارضين التوانسة داخل البرلمان وخارجه، معتبرين أن هذه محاولات لتصفية المعارضة هناك .
وأشارت القناة إلى أن رموز المعارضة التونسية، وعلى رأسهم عبير موسى، رئيسة كتلة الحزب الدستورى الحر، رأت أن هذا التشريع يمثل خطورة كبيرة على الشعب التونسى، وهو بمثابة إعطاء إشارات واضحة لاغتيال المعارضة تحت مسمى التكفير.
فيما قال الكاتب الصحفى، صلاح مغاورى، إن صدور لهجات من حركة النهضة تكفر المعارضة يمثل خطر شديد على الشارع التونسى، موضحا أن الشارع التونسى أصبح يعى خطورة تلك الحركة الإخوانية التي يتزعمها راشد الغنوشى، وتسببها في نشر الإرهاب، ودعم التنظيمات الإرهابية وإرسال الشباب التونسى للجماعات المطرفة في الخارج.
وقال الكاتب الصحفى، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن حركة النهضة التونسية أرسلت ما يزيد عن 10 آلاف شاب إلى تنظيم داعش الإرهابى، موضحا أن تزايد تصريحات النواب الإخوانيين في البرلمان التونسى التي يكفرون فيها نواب معارضين سيكون له انعكاس سلبى كبير على المشهد السياسى بتونس.
وأوضح الكاتب الصحفى، أن حركة النهضة الإخوانية التونسية تتبع منهج العنف والإرهاب ضد كل من يعارض الحركة، أو يحذر من مخاطرها على المجتمع التونسى خلال الفترة الراهنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة