وزير الأوقاف: من تعمد نقل داء قاتل إلى غيره فمات به فهو قاتل عمدًا

الأربعاء، 11 مارس 2020 11:00 م
وزير الأوقاف: من تعمد نقل داء قاتل إلى غيره فمات به فهو قاتل عمدًا الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الأديان كلها أجمعت على حفظ النفس البشرية، وإن ديننا الحنيف قد عُنى عناية بالغة بالحفاظ على الأنفس كل الأنفس، وذلك ردا على دعوات بعض عناصر جماعة الإخوان الإرهابية إلى نشر فيروس كورونا بين كل من تراهم أعداء أو خصوما لها.

ولفت جمعة، فى بيان له، الى قول الحق سبحانه : "أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَیۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰا وَمَنۡ أَحۡیَاهَا فَكَأَنَّمَاۤ أَحۡیَا ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰا" ، فقد حرم الإسلام قتل النفس كل نفس وأى نفس بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس أو العرق ، وكرم الإنسان على إطلاق إنسانيته ، حيث يقول الحق سبحانه : "وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِیۤ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَاهُمۡ فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَاهُم مِّنَ ٱلطَّیِّبَاتِ وَفَضَّلۡنَاهُمۡ عَلَىٰ كَثِیرࣲ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِیلࣰا" ، فكل الدماء حرام ، وكل الأنفس معصومة ، وكل الأعراض مصانة ، وكل الأموال محفوظة ، والناس إما أخًا لك فى الخلق ، أو نظيرًا لك فى الإنسانية ، وأمر الناس فى شئون دينهم هو أمر بينهم وبين ربهم (عز وجل) وحساب الجميع عند الله فكلٌ وما قدم ، لا حكم لأحد من الناس على أحد بجنة ولا نار ، فأمر الجنة والنار بيد الله وحده ، وعلينا أن نُعلى من قدر المشتركات الإنسانية ، ونعمل على ترسيخ أسس العيش المشترك بين البشر جميعا ، وإعلاء قاعدة ومبدأ : "لا ضرر ولا ضرار".

وأكد الوزير، أن من تعمد نقل داء قاتل كالإيدز، أو أى فيروس قاتل أو يمكن أن يؤدى إلى الموت فمات المنقول إليه الداء أو الفيروس كان ناقله إليه قاتلا عمدًا، إذ يجب وجوبًا شرعيا ووطنيا وإنسانيا على من يصاب بداء قاتل أن يبلغ أولى الأمر فى هذا الشأن وهى وزارة الصحة، وأن يبذل أقصى طاقته فى تحرى السبل التى تحول دون نقل هذا الداء إلى الآخرين، حيث يقول نبينا "صلى الله عليه وسلم": " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه"، وإذا كان من أعان على قتل شخص ولو بكلمة لقى الله وهو عليه غاضب وعنه معرض ، فما بالكم بمن يسعى فى أذى الآخرين ونشر الأدواء الفتاكة بينهم ؟ فأى فساد أو إفساد فى الأرض أشد من إفساد من يعيثون فى الأرض فسادًا، يهلكون الحرث والنسل، " وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلۡفَسَادَ ".

وفى ضوء قصر أنشطة العمل بالمساجد على الصلاة وخطبة الجمعة وتعليق جميع ما عدا ذلك من أنشطة فإن الوزارة تؤكد على أهمية توجيه جهود كافة العاملين بالمساجد للعناية بنظافتها على أكمل وجه ، وسيواجه أى تقصير فى نظافة المسجد بمنتهى الحسم .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة