واصلت وزارة الزراعة ، ممثلة فى قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية ، و28 مديرية زراعية، ولجان تتبع من قبل الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، تنفيذ حملتها القومية لمكافحة القوارض "الفئران" بغيطان الأراضى القديمة والجديدة ، لحماية المحاصيل الاستراتيجية لحماية سنايل المحصول الاول القمح لتقليل الفاقد من الخسائر التى تسببها ، وتجنب أضرارها الصحية والاقتصادية ، حيث تمثل الفئران خطورة على المحاصيل الزراعية وحدائق الفاكهة والخضر ومخازن الغلال والشون ومزارع الإنتاج الحيوانى والمنشآت العامة والمصانع، بسبب قدرتها على التكاثر السريع.
قال الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية ، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، إن الوزارة تواصل تنفيذ حملتها لمكافحة القوارض بتحزيم زراعات القمح لحماية السنابل بجميع المحافظات ، وهدف الحملة تقليل الخسائر التى تسببها الفئران فى محصول القمح على مستوى الجمهورية، مع توفير المبيدات اللازمة لعملية المكافحة، بحسب الزمام المنزرع بكل محافظة ، كونه أهم المحاصيل الزراعية، مضيفا أن "الوزارة" تنفذ ثلاث حملات جماعية لمكافحة الفئران عقب حصاد المحاصيل الصيفية، وعقب حصاد المحاصيل الشتوية، وتحزيم زراعات القمح قبل طرد السنابل.
وأضاف "الشناوى"، أن عمليات الصيانة المستمرة للمحاصيل القائمة بالمبيدات المتوفرة بكل محافظة ، بهدف رفع المعاناة عن المزارعين وتقليل الخسائر التى تسببها الفئران فى المحاصيل الزراعية والأضرار الصحية الناجمة عنها، وحدوث التوازن الطبيعى بين القوارض وأعدائها الطبيعية، متابعا أنه تم توزيع الطعوم اللازمة على مديريات الزراعة منذ بداية الحملة بأراضى الوادى والدلتا والأراضى، والأراضى الجديدة ،وسط متابعة يومية مع إدارة القوارض للتأكيد من تطبيق المعايير الصحيحة لتحزيم المحاصيل الشتوية لضمان كفاءة أعمال المكافحة، والتأكد من وضع الطعوم السامة على الترع والمصارف والقنوات المائية ، مع التحديد الدقيق لأماكن تواجد الفئران، خاصة بالقرب من نواتج تطهير الترع والمصارف.
وأكد تقرير لوزارة الزراعة، أنه منذ بدء الحملة القومية لمكافحة القوارض تم التنبيه على إدارات القوارض بالمحافظات، بضرورة التنسيق مع الوحدات المحلية ومديريات الشؤون الصحية المشاركة فى الحملة ، مع تكثيف جهود الحملة فى المحافظات الأكثر تعرضا لهجوم القوارض ، و التأكيد على أهمية عمل ندوات إرشادية لمكافحة القوارض على مستوى الإدارات والمجمعيات الزراعية، ومواصلة الأجهزة الفنية بمكافحة الآفات ، والتنسيق بالتعاون مع وزارة الصحة والتنمية المحلية بالقرى وعدد من الجهات المعنية، فى تنفيذ حملات توعية عن مخاطر القوارض والفئران ، وما تسببه من أضرار صحية واقتصادية، حيث تمثل الفئران خطورة على المحاصيل الزراعية وحدائق الفاكهة والخضر ومخازن الغلال والشون ومزارع الإنتاج الحيوانى والمنشآت العامة والمصانع، بسبب قدرتها على التكاثر السريع.
فيما أكد تقرير لوزارة الزراعة، على أهمية مكافحة القوارض بالتعاون مع الجهات المعنية، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الأمراض تنتقل عن طريق الفئران، إما عن طريق تناول المواد الغذائية الملوثة بالبراز والأتربة التى تختلط ببول وبقايا القوارض، أو عن طريق التنفس، من خلال تلوث الهواء بذرات الغبار الملوث ببقايا القوارض، ومن بين الأمراض التى تنتقل للإنسان عن طريق القوارض، (السالمونيلا) والطاعون والحمى النزفية والتولاريميا والتهاب الكبد.
وأضاف التقرير،إن هناك لجان مكثفة من الإدارة لمكافحة القوارض والفئران، تشمل كل القرى والنجوع بالمحافظات، كإجراء احترازى للحد من أضرارها على المحاصيل الزراعية والصحية، من خلال لجان فنية تقوم بصفة دورية بالمرور على الترع والمصارف والمجارى المائية ، لنشر مبيدات المكافحة، وتحزيم الزراعات بالمبيدات، ووضعها فى مصائد أو حفر تكون بعيدة عن الإنسان أو الحيوانات.
وتابع تقرير وزارة الزراعة، أن انتشار الفئران خاصة فى القرى والنجوع والعزب، سببه بناء العديد من المخازن غير المؤهلة على الأراضى الزراعية بالمخالفة، واستخدام هذه المخازن فى تخزين المحاصيل ومستلزمات الإنتاج والأعلاف، الأمر الذى يتسبب فى انتشار الفئران بهذه الكثافة، فضلًا عن سوء التخلص من مخلفات المحاصيل الزراعية مثل الذرة والأرز والقطن.