أعلنت إسبانيا اليوم الجمعة تخصيص حزمة مساعدات قدرها مليار يورو لمنظومة الصحة من أجل مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، فضلا عن تخصيص 2.8 مليار يورو إلى السلطات الإقليمية بهدف إعانتها فى تقديم الخدمات العامة، وذكرت شبكة "يورو نيوز" أن السلطات الإسبانية تتوقع أن تشهد ارتفاع فى أعداد الحالات خلال العطلة الأسبوعية القادمة، واستمرار العدوى بالفيروس الوبائى على مدار الأسابيع الثلاثة المقبلة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة أن إجمالى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على مستوى العالم بلغ 132 ألفا و567 حالة، وأضافت المنظمة - وفقا لشبكة (سى إن إن) الأمريكية - أن نحو 5 آلاف شخص توفوا نتيجة إصابتهم بالفيروس الوبائي.
وأوضحت المنظمة أن أغلب حالات الإصابة سُجلت فى الصين بواقع 80 ألفا و981 حالة، تلتها إيطاليا التى سجلت أكثر من 15 ألف حالة، فيما تأتى إيران فى المرتبة الثالثة عالميا بأكثر من 10 آلاف حالة.
كانت اللجنة الوطنية للصحة فى الصين قد أعلنت - فى وقت سابق اليوم - أن 1318 من المصابين غادروا المستشفيات أمس بعد تعافيهم، ما رفع العدد الإجمالى للمتعافين إلى 64216 شخصا.
وأعلنت السلطات الإيطالية مساء أمس الخميس أن الإصابات بفيروس كورونا المستجد وصلت إلى 15113 حالة، بينما تجاوزت الوفيات حاجز الـ1000، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي اليومي لرئيس هيئة الدفاع المدنى، أنجيلو بوريللى، الذى أكد تسجيل 1016 حالة وفاة بعد تسجيل 116 حالة فى يوم واحد.
وأشار بوريللى إلى أن أعمار 98% من المتوفين بسبب كورونا تفوق 69 عامًا، مؤكدًا أن 1258 تعافوا من الوباء.
وقال رئيس إيطاليا سيرجيو ماتاريلا: "إيطاليا تمر بحالة صعبة من خلال تجربتها مع فيروس كورونا، والتى ربما تكون مفيدة لجميع دول الاتحاد الأوروبى، ولذلك نحن نتوقع وجود مبادرات تضامن وعدم وجود أى شيء يعرقل عمل البلد الأوروبى "حسبما قالت وكالة "نوفا" الإيطالية.
وأعلنت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزى أن حكومة بلادها على استعداد لفرض تدابير تقييدية على المواطنين أكثر صرامة من أجل التمكن من احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وقالت المسئولة الايطالية فى مقابلة مع صحيفة "كورييرى ديلا سيرا"، اذا لم نحقق النتائج المرجوة، فنحن مستعدون لخيارات جريئة جدبدة"، مضيفة: "يجب أن ندرك جميعًا أننا نواجه حالة طوارئ استثنائية، فى تطور مستمر وبالتالى معقدة للغاية فى إدارة الدولة، الأقاليم، السلطات المحلية، الحماية المدنية وفى المقام الأول الأطباء والموظفون الصحيون: كلهم يشاركون فى جهد غير مسبوق من أجل احتواء تفىشى الوباء.
ونوهت وزيرة الداخلية بأن "المسألة لا تتعلق فقط بفرض حظر على المواطنين، بل لإبلاغ وإقناع الإيطاليين أن السلوكيات السطحية يمكن أن تسبب، بشكل خاص فى هذه المرحلة الصعبة، أضرارًا بالغة بالصحة العامة".
وكان رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبى كونتى أصدر مرسومًا جديدًا سارى المفعول من صباح اليوم قضى بإغلاق كل المحال التجارية والمطاعم والمقاهى والحانات في عموم البلاد، ما عدا متاجر بيع المواد الغذائية والتبغ والصيدليات ومحطات التزود بالوقود وأكشاك الصحف.