عبرت وزارة الخارجيّة العراقية عن رفضها، وإدانتها لما أقدمت عليه القوات الأمريكيّة من انتهاك لسيادة العراق بقصف مقرّات للجيش، والشرطة، والحشد الشعبيّ وهي قوات وطنيّة عراقية دافعت عن العراق، ووحدته، وقاتلت ببسالة، وأوقفت امتداد تنظيم داعش إلى دول المنطقة، بل العالم.
كما أقدمت القوات الأمريكيّة على قصف مطار مدنيّ قيد الإنشاء في كربلاء، وهي مدينة تحظى باحترام وتقديس كبيرين في وجدان الشعب العراقيّ؛ ممّا تسبَّب باستشهاد عدد من المدنيّين، وإصابة آخرين بجُرُوح، فضلاً عن الأضرار المادّيّة التي خلّفها القصف.
وأكدت وزارة الخارجيّة العراقية، أنّ هذا الخرق يُمثل تأزيماً للأوضاع الأمنيّة في الوقت الذي تتأكّد الحاجة إلى تحشيد الجُهُود باتجاه مُلاحَقة فلول عصابات داعش الإرهابيّة؛ لبسط الأمن، وتثبيت الاستقرار، كما يتنافى وطبيعة الاتفاق بين العراق والتحالف الدوليّ الذي يُفترَض أن يقف معنا في حربنا ضدّ الإرهاب.
ولفتت الخارجية العراقية، إلى استدعاء السفير الأمريكي ماتيو تويلر من قبل الوكيل الأقدم عبد الكريم هاشم مصطفى في وزارة الخارجيّة اليوم الجمعة، حيث تم إبلاغة بما تقدم وتسليمه مُذكّرة احتجاج، وقد تم إبلاغه بأن الحكومة العراقية سترفع شكوى إلى مجلس الأمن وأخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وسنُوصِل شكوانا إلى كلّ الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وسيُسلّم مندوب العراق لدى الأمم المتحدة رسالتين مُتطابقتين إلى الأمين العامّ، ومجلس الأمن الدولي، كما تم استقبال السفير البريطاني في العراق وإطلاعه على ما تقدم وإبلاغه الإجراءات التي ينوي العراق القيام بها بخصوص الاعتداء الأمريكي الأخير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة