أعلنت منظمة السياحة العالمية قيامها باتصالات عاجلة مع الدول الأعضاء فى المنظمة وذلك لبدء برنامج مشترك لتقليل تأثير تفشى فيروس كورونا على قطاع السياحة، وتقديم المعونة للدول التى تحتاج ذلك، وذلك بعد أن شهد قطاع السياحة العالمى خسائر غير مسبوقة منذ بداية 2020.
وأشارت المنظمة إلى انها ستجرى اتصالات مكثفة مع كافة الاطراف المعنية بالأزمة لوضع استراتيجية للعمل معا فى هذا الوقت الصعب، ومنها اللجان الإقليمية لمنظمة السياحة العالمية و هيئات الأمم المتحدة الأخرى ، بما في ذلك منظمة الطيران المدني الدولي (منظمة الطيران المدني الدولي) والمنظمة البحرية الدولية (IMO) (المنظمة البحرية الدولية) ، ومع اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) ومع أصحاب المصلحة الرئيسيين في القطاع لضمان تنسيق استجابة السياحة للتحديات.
وأكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكشفيلي على أهمية التعاون الدولي والقيادة المسؤولة في هذا الوقت الحرج ، وتضامن قطاع السياحة والسياح الأفراد، وكذلك المسؤولية على حد سواء للمساعدة في تقليل انتشار وتأثير COVID-19.
وكانت منظمة السياحة العالمية قد اجرت تحليلا للوضع العالمى فى ظل انتشار فيروس كورونا الجديد لمعرفة تأثيره على قطاع السياحة العالمى، حيث قدرت المنظمة أن عدد السياح الدوليين قد ينخفض بنسبة من 1% إلى 3% خلال العام الحالي 2020 على مستوى العالم، وهذا من شأنه أن يترجم إلى خسارة تقدر بما يتراوح بين 30 إلى 50 مليار دولار أمريكي في إنفاق الزوار الدوليين في الوجهات السياحية (إيرادات السياحة الدولية).
وأشارت المنظمة إلى ان تلك الارقام جاءت بالقياس بسيناريو سارس الذى انتشر عام 2002/2003 وتأثيره، وديناميات سوق السفر العالمي، واضطرابات السفر الحالية، والانتشار الجغرافي لـ COVID-19 وتأثيره الاقتصادي المحتمل.
ولفتت المنظمة إلى أنه في الوقت الحالي، من المتوقع أن تكون منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي المنطقة الأكثر تضرراً بانخفاض أعداد السائحين بنسبة من 9% إلى 12% في عام 2020، مقارنة بنمو كان متوقعاً من 5% إلى 6% في أوائل يناير، لافته إلى أن تأثير اندلاع COVID-19 سيشعر به الجميع، ولكن التأثير الأكبر سوف يكون على الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي قد تتعرض للإفلاس، وهذا يستدعي اتخاذ تدابير الدعم والإنعاش لقطاع السياحة في أكثر البلدان تضرراً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة