حذرت هيئة مراقبة الطاقة من أن انتشار كورونا سيؤدي إلى انخفاض في انبعاثات المناخ العالمي لكنه مع ذلك يشكل تهديدًا خطيرًا للعمل المناخي طويل المدى لأنه يؤثر على استثمارات الطاقة النظيفة، فتقول وكالة الطاقة الدولية (IEA) أنه سيكون هناك انخفاض ملحوظ في الانبعاثات من السفر والإنتاج الأقل بسبب فيروس كورون، ولكن من المحتمل أيضًا أن يتم القضاء على أي نمو متوقع في الطلب على النفط، الأمر الذي سيؤخر الانتقال إلى الطاقة النظيفة حيث يصبح النفط أرخص.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حثت الوكالة الحكومات على إتاحة صناديق الاستثمار الأخضر في محاولة للمساعدة في دعم نمو الطاقة النظيفة، وقال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية: "لا يوجد شيء يمكن الاحتفال به فيما يتعلق بانخفاض محتمل للانبعاثات بسبب الأزمة الاقتصادية"، مضيفا "في ظل غياب السياسات الصحيحة والإجراءات الهيكلية فإن هذا الانخفاض لن يكون مستداما".
وشهد الفيروس انخفاض أسعار النفط بواحد من أعلى المعدلات في السنوات الثلاثين الماضية، وتقول وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي على النفط يبلغ حاليًا 99.9 مليون برميل يوميًا، منخفضًا بنحو 90 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من عام 2019، ويعد هذا خفضًا حادًا عن توقعات وكالة الطاقة الدولية في فبراير، والتي توقعت أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 825 ألف برميل يوميًا في عام 2020.
وأثار انخفاض أسعار النفط والمخاوف بشأن COVID-19 مخاوف من حدوث ركود عالمي وتعطيل مشاريع البنية التحتية الرئيسية، وقال بيرول، "يجب ألا نسمح لأزمة اليوم بالتنازل عن انتقال الطاقة النظيفة، وجدير بالذكر أن تقرير لوكالة الطاقة الدولية وجد أن 70 % من استثمارات الطاقة النظيفة في العالم مدفوعة من قبل الحكومات إما من خلال التمويل المباشر أو من سياسات تشمل التخفيضات الضريبية أو الإعانات.
