في خطوة مثيرة للجدل قد تكلف فيس بوك الكثير، كشفت عدد من التقارير أن فيس بوك حظر على العاملين بعقود "مشرفي المحتوى التابعين لجهات خارجية" العمل من المنزل، وذلك في الوقت الذي شجعت فيه الشركة الموظفين العاديين على الاستفادة من خيار العمل من المنزل وسط تفشي فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة، وهو ما دعى الكثيرين لاتهام الشركة بالعنصرية.
ووفقًا لـ The Interceptor، قال العديد من العمال المتعاقدين إنه "على عكس التصريحات المقدمة لهم من فيس بوك، فإن أصحاب العمل الفعليين يحظرون عليهم العمل من المنزل، على الرغم من الجدوى الفنية والفوائد الصحية العامة الواضحة للقيام بذلك"، حيث إن الشركات الخارجية التى تستعين بها فيس بوك هي Accenture وWipro ومعظم هؤلاء هم مشرفو المحتوى.
وقال هؤلاء العمال إنه تم إخبارهم أن الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها البقاء في المنزل هي استخدام أيام الراحة المدفوعة (PTO) التي يتم تخصيصها لهم كل عام، ونقلت الصحيفة عن العمال قولهم في التقرير" الناس هنا مريضون، يسعلون، ويعطسون"، وقال أحد العاملين في شركة Accenture لـ The Intercept أنه تم إبلاغ فريقهم بالكامل الذي يضم أكثر من 20 مقاولًا أنه لا يُسمح لهم بالعمل من المنزل".
ويأتي ذلك في الوقت الذي اضطر فيه فيس بوك لإغلاق مكتبه في سياتل بعد أن كان أحد الموظفين مصاب إيجابيًا بفيروس COVID-19.
ووفقًا لتريسي كلايتون، المتحدث باسم فيس بوك، تم تشخيص أحد الموظفين في استاد East Office بالفيروس التاجي، وقد أوصت شركة فيس بوك" بشدة جميع العاملين في منطقة خليج كاليفورنيا للعمل من المنزل، ووفقًا لمتحدث باسم الشركة، "هناك بعض العمل الذي لا يمكن القيام به من المنزل لمراجعي المحتوى، يجب أن يتم تنفيذ بعض هذا العمل من المكتب لأسباب تتعلق بالسلامة والخصوصية والأسباب القانونية".
ونقل عن المتحدث قوله "نحن نستكشف العمل من خيارات المنزل على أساس مؤقت، وقد مكنناه بالفعل في بعض المواقع"، وفقًا لأحد المنشورات من مقاول أوستن على فيس بوك، فإن Accenture "ترسل فقط الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا في مكان العمل".